2019-09-04
يبدو أن المستشار تركي آل الشيخ، مالك نادي ألميريا الإسباني، لا ينوي سلوك الطريق الأقصر من أجل النهوض بالنادي، من خلال التركيز فقط على شراء النجوم لتحقيق نتائج سريعة، وإنما يرغب في الاستثمار في المواهب الشابة، بما في ذلك إنشاء أكاديمية للكرة.
وبحسب مصادر مقربة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، من المنتظر أن يخصص نادي ألميريا مبلغاً ضخماً للاستثمار في بناء أكاديمية للمواهب الصغيرة، والتعاقد مع خبراء رياضيين لتسييرها، كما ستتضمن التجديدات مسكناً كبيراً للاعبين الصغار في العمر.
ويتواصل آل الشيخ مع عدد من المدربين وخبراء كرة القدم منذ استحواذه على النادي الإسباني في صفقة تم الإعلان عنها أوائل أغسطس الماضي، وكانت آخر تلك الاتصالات اجتماع عقده منذ أيام بمدينة جدة مع عدد من المدربين الإسبان واللاتينيين.
وتؤكد المصادر أن الاجتماع ناقش عدة أفكار تتمحور حول صناعة فلسفة كروية تعطي الفريق شخصية واضحة تميزه، إضافة إلى بلورة رؤية إدارية للنادي تعطيه الاستدامة والقدرة على التحول إلى مشروع ناجح.
وتنوعت فلسفات المدربين الذين قابلهم تركي آل الشيخ، ما بين عشاق الكرة الشاملة والاستحواذية، وفي المقابل أصحاب الفلسفة الواقعية، لكن الأكيد أنه يريد تطوير مواهب شابة لتصل بعيداً في عالم كرة القدم، بناء على رغبة منه في "ترك بصمة في أوروبا"، بعيداً عن كونه "مجرد مستثمر" على حد قوله، بحسب المصادر نفسها.
وكانت الأخبار التي أعقبت استحواذ آل الشيخ على نادي ألميريا قد أثارت مخاوف بين العاملين في النادي حول خطط المستثمر السعودي ورؤيته حول مستقبل النادي والعاملين فيه.
لكن المعطيات تؤكد أن تركي آل الشيخ، الذي يعد من بين أصغر ملاك النوادي الإسبانية على مستوى الدرجة الأولى والثانية، بعمر 38 عاماً، ينوي بالفعل التركيز على القيادات الشابة والمواهب الصاعدة بمختلف المجالات، حتى في اختياره للمصري محمد العاصي (31 عاماً) كمدير عام للنادي، وكذلك للأرجنتيني داريو (32 عاماً) كمدير رياضي.
وأبرم الفريق حتى الآن 14 صفقة، ركزت على جلب مواهب شابة أبرزها اللاعب الإنجليزي أرفين أبيا والكرواتي كوريتش، وهو ما جعل متوسط أعمار اللاعبين 24,9 سنة، ليكون أصغر فريق سناً في الدرجة الثانية للدوري الإسباني.