الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مارتينيلي نجم أرسنال الواعد الذي رفضه برشلونة ومان يونايتد

«سيصبح غابي نجماً. ليس بسبب أهدافه، بل سلوكه، طاقته، وعقليته».. كانت هذه شهادة قائد أرسنال بيير إميريك أوباميانغ في حق النجم الصاعد للفريق غابرييل مارتينيلي من ضمن شهادات أخرى للعديد من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم، بعد العديد من العروض لصاحب (18 عاماً).

بدأ مارتينيلي مسيرته في فريق كرة الصالات في كورينثيانز بموطنه البرازيل في عام 2010، بعد بضع سنوات من النجاح في لعبة كرة الصالات انتقل إلى إتوانو وهو نادٍ يقع في مسقط رأسه في ساو باولو، هناك حصل على أول عقد احترافي له في سن 16 عاماً فقط.

على الرغم من أن الفريق يلعب في دوري الدرجة الرابعة البرازيلي، ولكن سرعان ما اجتذب الشاب اهتمام أكبر أندية أوروبا، وخضع لفترة اختبار بالفعل مع مانشستر يونايتد وتدرب 4 مرات مع الفريق، بينما ظهر مرة واحدة في برشلونة مع فريقي يونيفيل A وB، لكن تم رفضه من الناديين بحجة أنه لم يكن جيداً بما فيه الكفاية ليطرق في النهاية أرسنال بابه ووقع معه مقابل 6 ملايين جنيه استرليني.

وبصم اللاعب على نجاح فوري مع أرسنال، على الرغم من أنه انتظر لبعض الوقت قبل الظهور مع الفريق الأول، حيث كانت أولى مبارياته في الدوري الأوروبي ضد ستاندارد لييغ، إذ سجل هدفين وصنع آخر، من هذه النقطة انطلق اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً وأصبح لاعباً دائم التواجد مع الفريق الأول، وفي 21 مباراة له ساهم في 13 هدفاً على الرغم من لعبه فقط 1120 دقيقة.

يتميز مارتينيلي بثلاث نقاط قوة رئيسة، قوته أمام المرمى، سرعته، وقدراته الكبيرة في المراوغة.

ربما لا يكون البرازيلي هو الجناح الأكثر مهارة أو أكثر لاعب مهاري رأيته على الإطلاق، لكن أكثر ما يميزه عن باقي اللاعبين في مركزه هو قراراته الفعالة للغاية بالنظر لصغر سنه، وهامش التطور أمامه.

ربما أكثر جانب يجب أن يتحسن فيه صاحب القميص رقم 35 في أرسنال هو التمرير، يقوم اللاعب بـ8.2 تمريرة في كل مباراة بنسبة نجاح لا تتجاوز 67.9، كما أن إبداعه ليس شيئاً مميزاً، حيث يصنع فقط 0.1 من التمريرات المفتاحية في كل 90 دقيقة، ومع ذلك فإن هذه الأشياء والقدرات تأتي مع الخبرة والنضج ولدى مارتينيلي الكثير من الوقت.

بالنظر إلى أسلوبه في اللعب والإحصاءات يمكن مقارنة مارتينيلي مع واحد من أكبر أساطير النادي وهو تيري هنري، لكنه لا يزال يتعين عليه التطور في الكثير من الجوانب، من أجل الوصول إلى مستوى النجم الفرنسي، ولدى البرازيلي القدرة على القيام بذلك كما ذكر بالفعل بيير إميريك أوباميانغ.