وطار كانتونا وقتها ليسدد ركلة خطيرة على طريقة الـ "كونغ فو" لمشجع كريستال بالاس ويدعي ماثيو سيمونس، وبرر كانتونا وقتها تصرفه بتعرضه للشتم بأسوأ الألفاظ من المشجع، قبل أن يطالبه بالعودة سريعاً إلى موطنه بفرنسا.
وتعرض كانتونا نظير فعلته تلك للإيقاف لمدة زمنية طويلة، إلى جانب الحكم عليه بـ 12 ساعة في الخدمة المجتمعية.
وبدا تصرف النجم الفرنسي الذي كان متألقاً، وقتها، مع كتيبة السير أليكس فيرغسون صادماً لجماهير الشياطين الحمر، وفتح أسئلة عدة حول ضرورة تمالك النجوم الكبار لأعصابهم، وعدم التفاعل مع ما يدور في المدرجات وصخبها.
ولا يبدو كانتونا هو الوحيد الذي وقع في فخ التهور، إذ سبقه ولحقه ،أيضاً، نجوم كثر، بانفعالات ربما تفوقه حيناً، وتتساوى مع فعلته أحياناً أخرى، نتطرق تالياً لأبرزها.
عضة سواريز "المونديالية" 2014
عاجل الأوروغواياني لويس سواريز مدافع إيطاليا جورجيو كيلليني بعضة تخصصية على طريقته، وذلك خلال مباراة منتخب بلاده أمام الآزوري في مونديال 2014 بالبرازيل، ليتعرض على إثرها للإيقاف 4 مباريات فيما بعد، رغم اعتذاره عن الواقعة.
وربما لم يندهش المتابعون عن قرب للنجم من تصرفه، إذ لا تعد هذه هي المرة الأولى التي يعض فيها لاعب من الخصم، إذ سبق أن عض لاعب آيندهوفن عثمان بكال عندما كان سواريز لاعباً لأياكس الهولندي، وأيضاً عضه لنجم تشلسي براينسلاف إيفانوفيتش عندما كان سواريز محترفاً في ليفربول.
نطحة زيدان "الوداعية" 2006
في الوقت الذي كانت فيه الأنظار مسلطة على الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان على ختام مسيرته بمنح فرنسا لقب مونديال 2006 في ألمانيا، فاجأ اللاعب الجزائري الأصل العالم بتصرف غريب، وذلك عندما نطح مدافع إيطاليا ماتيو ماتيرازي في صدره، ليخرج بالحمراء ويكتب معها قصة وداع حزينة لملاعب الساحرة المستديرة.
"بصق" ريكارد على فولر 1990
في وقت كانت فيه مواجهة المنتخب الهولندي ونظيره ألمانيا الغربية تعج بالإثارة، أصر نجم الطواحين فرانك ريكاد على خوض مواجهة خاصة مع أسطورة ألمانيا الغربية رودي فولر خلال مباراة منتخبيهما في مونديال 1990 بإيطاليا.
وتعارك فولر مع ريكارد إثر تدخل عنيف من الأخير نال على إثره البطاقة الصفراء، قبل أن يقوم فولر بتدخل أعنف على حارس هولندا ويتصدى له ريكارد، ليقرر الحكم طردهما سوياً.
وفي طريقهما إلى خارج الملعب، توجه ريكاد وبصق على فولر، وهي الواقعة التي التقطتها الكاميرات وتم تداولها على مدى واسع.
"ثأر" روي كين 2001
شهد عام 1997 بداية توتر منقطع النظير بين لاعب وسط ليدز يونايتد، وقتها، النرويجي آلف إنغ هالاند وأسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي روي كين، وتكررت على مدى عامين بعد ذلك.
وبعد انتقال آلف إنغ هالاند، والد نجم بروسيا دورتموند الألماني حالياً إيرلينغ هالاند، إلى مانشستر سيتي، وجد روي كين الفرصة مناسبة، فيما يبدو، ليتدخل بعنف على هالاند خلال ديربي مانشستر في أبريل 2001، ويتعرض بعدها للطرد، ولاحقاً الإيقاف 3 مباريات.
وبعد مرور عام على الواقعة تم إيقاف روي كين 5 مباريات أخرى، وتغريمه 150 ألف استرليني، بعد اعترافه في سيرته الذاتية بتعمده ارتكاب الخطأ.
"شجار" بوير وداير 2005
كانت جماهير نيوكاسل على موعد مع صدمة غير مسبوقة، وذلك عندما شهدت مشاجرة بالأيدي بين نجمي فريقها كيرون داير ولي بوير خلال الهزيمة 3 ـ صفر أمام نيوكاسل في الدوري الإنجليزي.
وتعارك الثنائي بشدة ومزق أحدهما قميص الآخر، قبل أن يتعرضا للطرد سوياً، ويجعلا فريقهما يلعب بـ 8 لاعبين فقط، إذ سبق أن تعرض زميلهما لطرد قبل ذلك.