ورأى الفريقان أن ارتكاب انتهاك بعدم التسديد حتى مرور الـ24 ثانية المخصصة للهجمة في أول اللقاء الذي جمعهما، سيكون بمثابة تكريم لبراينت الذي ارتدى الرقم 24 في المراحل الأخيرة من مسيرته الأسطورية بعد أن كان يرتدي سابقاً الرقم 8.
ولقي براينت، المتوج بلقب الدوري الأمريكي 5 مرات بقميص لوس أنجلوس ليكرز إضافة الى ذهبيتين أولمبيتين مع منتخب بلاده، حتفه الأحد نتيجة تحطم مروحية كانت تقله في كالاباساس، مدينة لوس أنجلوس جنوب ولاية كاليفورنيا.
وسجل الكاميروني باسكال سياكام 35 نقطة، ليقود حامل اللقب إلى فوزه الـ32 في يوم كان ذهن اللاعبين في مكان آخر بحسب ما أفاد لاعب ارتكاز الضيوف الإسباني مارك غاسول بالقول "تفكر بعائلته وأصدقائه والوضع الذي يمرون فيه. كل ما تريد فعله هو العودة الى منزلك من أجل تقبيل أولادك وزوجتك. كل شيء آخر لا يهم في الوقت الحالي".
وكانت ابنة براينت جيانا، البالغة من العمر 13 عاماً، من بين الضحايا التسع الذين سقطوا الأحد في حادث تحطم المروحية، وقد علم لاعبو سبيرز ورابتورز بهذا الخبر المفجع قبل ساعة فقط من صافرة بداية اللقاء.
وكشف مدرب سان أنتونيو غريغ بوبوفيتش الذي شاهد فريقه يتلقى هزيمته الـ25 في 45 مباراة بعد أن عجز أي من لاعبيه عن الوصول الى حاجز الـ15 نقطة، أن "الجميع كان متأثراً بشأن المأساة التي حصلت لكوبي. جميعنا يعرف العظمة التي كان عليها كلاعب، لكنه تجاوز حدود اللعب الرائع. لقد كان لاعباً تنافسياً لا مثيل له".
ورأى ما حصل بأنه "شيء مأساوي. لا توجد كلمات يمكن أن تصف كيف يشعر الجميع حيال ذلك. كلنا نفكر في الأسرة والوضع الذي تمر به الآن. هذا هو المكان الذي يجب أن تنصبّ فيه كل أفكارنا".
وبدا التأثر واضحاً على أسطورة سبيرز تيم دانكن الذي يعمل حالياً مساعداً لبوبوفيتش، فيما حاول ديمار ديروزن مواساة زميله صانع الألعاب لوني ووكر على الرغم من أنه شخصياً كان أكثر المتأثرين برحيل براينت لأنه ترعرع في كومبتون، كاليفورنيا، وهو يشاهد "بلاك مامبا" يقود ليكرز إلى 5 ألقاب قبل أن يصبح لاحقاً من أعز أصدقائه.
ولدى سؤاله عما يعنيه له براينت، أجاب ديروزن "كل شيء، كل شيء. كل ما تعلمته كان من كوبي، كل شيء. لو لم يكن كوبي موجوداً، لما كنت هنا، لما أحببت (اللعبة)، لما تمتعت بالشغف، الاندفاع. كل شيء جاء منه".
وفي كولورادو، في الملعب الذي لطالما لعب براينت تحت ضغط صافرات الاستهجان، تغلب دنفر ناغتس على ضيفه هيوستن روكتس 117-110 وسط دموع الحاضرين من جمهور ولاعبين وطواقم فنية.
وبدأ اللقاء بدقيقة صمت، قبل أن يحيي الجمهور بـ "كوبي! كوبي! كوبي!".
بالنسبة للاعب روكتس أوستن ريفرز، الخسارة لا تعني شيئاً لأنه "بصراحة، لم أكترث لما حصل. أن نخسر المباراة. هذا الألم لن يذهب في المستقبل القريب. لا تحتاج أن تكون مشجعاً لكرة السلة لتشعر بالأمر (الحزن)".
وفي 2003، اتهم براينت باغتصاب فتاة في الـ19 من عمرها في منتج كولورادو، لكن نجم ليكرز تمسك بإفادته بأنهما أقاما علاقة برضى الاثنين، قبل أن يتم لاحقاً إسقاط الدعوى.
ونتيجة لما حصل، اضطر براينت لمواجهة صافرات الاستهجان في كل زيارة لليكرز إلى ملعب "بيبسي سنتر" الذي شهد الأحد الفوز الـ32 لدنفر بفضل جهود الصربي نيكولا يوكيتش (24 نقطة مع 12 متابعة و11 تمريرة حاسمة) وجيرامي غرانت (25 نقطة).
لكن الوضع كان مختلفاً في هذه الأمسية التي غاب عنها جيمس هاردن من جهة هيوستن بسبب إصابة في الفخذ ما لعب دوراً في الهزيمة الـ17 لفريقه على الرغم من جهود راسل وستبروك (32 نقطة، بينها 22 في الشوط الثاني، مع 7 متابعات ومثلها تمريرات حاسمة) وإيريك غوردن (19 نقطة).
وكشف يوكيتش بعد اللقاء "لم أصدق الخبر. إنه أسطورة هنا، إنه أسطورة في العالم بأجمعه. خسرنا إنساناً عملاقاً، مثالاً يحتذى به. إنها خسارة فادحة للجميع".