الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

من الكرك إلى اللاتيه.. قصة طقوس نجوم دورينا قبل التدريبات

تستأثر القهوة بأنواعها المختلفة بعشق الملايين حول العالم، ويتراوح هذا العشق بين تناولها في أوقات معينة، وبين إدمانها بصورة كبيرة، لتبدو بالتالي شريكاً للكثيرين في تفاصيل حياتهم اليومية.

ولا ينحصر تناول القهوة والمنبهات على فئة بعينها، على الرغم من شبه الإجماع على أن غالبية مدمنيها من أصحاب الأعمال الذهنية الشاقة، لكن هذه الفرضية ربما تبدو غير صحيحة، خصوصاً بعد إدراك حقيقة أن هنالك عدداً من الرياضيين المولعين بتلك المنبهات، والتي أصبحت، على الأرجح، جزءاً من طقوسهم اليومية.

ومن الحب اللامتناهي لنجوم عالميين مثل ثلاثي برشلونة الإسباني الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغواياني لويس سواريز، لمشروب المتة، مروراً بحب مدربين كثر في عالم الساحرة المستديرة للقهوة، وانتهاء بنجوم دوري الخليج العربي الإماراتي، تبدو القهوة والمنبهات أحد أسرار التألق، ورفيقة الإنجازات الرياضية، وهي ميزة جديدة، تضاف، ربما، إلى ميزاتها الأخرى في تعديل المزاج، وضبط الأعصاب المنهكة جراء أعمال يومية شاقة.


ظاهرة في دورينا


رغم الاختلاف في العادات والتقاليد بين منظومة نجوم أندية دوري الخليج العربي في الإمارات، حيث تجمع بين محترفين مواطنين، فإن القهوة هي أحد أبرز العوامل المشتركة بينهم، إلى جانب عوامل أخرى ظللت تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل التسامح وعدم وجود فروق بين الجميع، وهو أمر بات قيمة ثابتة ومتجذرة في التاريخ الحديث للدولة.

وقبل كل تدريب يحرص عدد من نجوم دورينا على تناول منبهات عدة، تتنوع بين القهوة بالحليب (اللاتيه)، والإسبريسو، في حين وجد المحترفون الأوروبيون ضالتهم في مشروب الكرك الإماراتي (الخلطة السحرية بين الحليب والشاي).

ويعد نجم الوحدة الذي حصل على الجنسية الإماراتية سيباستيان تيغالي أحد أبرز المولعين بمشروب الكرك، وقال للرؤية إن علاقته بدأت معه منذ أن وطئت قدمه أرض الدولة، إذ وجد فيه مشروباً مختلفاً وضابطاً للكيف، في حين يميل أحياناً قليلة لتناول القهوة الأمريكية.

ولم يختلف محترف نادي الظفرة البرازيلي جواو بيدرو عن تيغالي، إذ تربطه علاقة مميزة مع الكرك، إضافة إلى القهوة السوداء (بلاك كوفي).

من جهته، قال نجم الوصل والمنتخب الإماراتي علي سالمين إن تناوله للقهوة باتاً طقساً ثابتاً قبل كل تدريب، مضيفاً في حديثه لـ «الرؤية»: "علاقتي بالقهوة بدأت منذ أن كنت في الـ 12 من عمري، لقد بدأت أتناولها قبل كل تدريب، حتى صار الأمر تقليداً ثابتاً، هي مشروبي المفضل بلا منازع".

وبدوره، رأى طارق أحمد لاعب النصر والمنتخب الإماراتي، أن تناول القهوة السادة قبل أي تمرين أو مباراة، بات طقساً مهماً بالنسبة له.

ويفضل راشد علي السويدي حارس الوحدة تناول القهوة العربية قبل التمرين لما تقدمه من طاقة لجسده، معتبراً احتساء القهوة عادة لا يمكنه التوقف عنها.

ومن جهته، قال إسماعيل الحمادي لاعب شباب الأهلي والمنتخب إن تناول الكرك قبل التمارين كفيل بمده بالطاقة التي يريدها قبل أي مجهود رياضي يقوم به.

واعتبر يوسف جابر لاعب شباب الأهلي والمنتخب القهوة العربية أحد أهم طقوسه الرياضية قبل أي مباراة أو تمرين، مؤكداً أن لا غنى له عنها أبداً.