الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

مورينيو يسلب عقل غوارديولا

حقق جوزيه مورينيو فوزاً مهماً على حساب بيب غوارديولا مساء الأحد في الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي ليرتفع رصيد توتنهام للنقطة 37 في المركز الخامس بينما تجمد مانشستر سيتي في الوصافة عند النقطة 51.

وشهدت المباراة تفوق بيب غوارديولا على حساب جوزيه مورينيو في الشوط الأول والملقب دائماً بشوط اللاعبين بينما كانت الغلبة للمدرب البرتغالي في ثاني الأشواط وهو شوط المدربين.

أصبح مورينيو ثاني أكثر مدرب يتفوق على بيب غوارديولا برصيد 6 انتصارات وذلك خلفاً ليورغن كلوب الذي هزم المدرب الإسباني 10 مرات.


وتفوق مورينيو على غوارديولا مع 4 أندية مختلفة، هي إنتر ميلان وريال مدريد ومانشستر يونايتد وتوتنهام.


قلة الفاعلية

يعاني مانشستر سيتي من فقدان الفاعلية لأبرز هدافيه رحيم سترلينغ وسيرغيو أغويرو ورياض محرز في الفترة الماضية وهو ما سبب الفشل في هز شباك الحارس هوغو لوريس.

وعلى سبيل المثال، في آخر 6 ركلات جزاء تحصل عليها مانشستر سيتي تمكن لاعبوه من ترجمة 2 منها فقط في الشباك بينما أهدر غابرييل خيسوس ركلتي جزاء وكلٌّ من رياض محرز وألكاي غوندوغان ركلة جزاء.

وسدد مانشستر سيتي 14 تسديدة على المرمى ولم يتمكن من هز شباك السبيرز بينما أحرز توتنهام الفوز بثنائية من تسديدتين فقط على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون مما يؤكد الفاعلية الكبيرة لفريق مورينيو.

اعتمد مورينيو على الهجمات المرتدة عقب افتكاك الكرة نتيجة الضغط ثم الكرات الطويلة إلى ديلي آلي، لوكاس مورا، سون وبيرغوين.

من جانبه كان رياض محرز رجل الشوط الأول وصنع الكثير من الفرص على طبق من ذهب للزملاء دون أن تستغل بالشكل المطلوب.

خطأ محرز

الضغط ثم الضغط ثم الضغط هكذا طالب جوزيه مورينيو من لاعبيه في الخطوط الدفاعية ومنتصف الميدان ما أسفرت عنه تمريرة خاطئة كارثية من الجزائري رياض محرز في الدقيقة 60 تسببت في طرد الظهير الأيسر زينتشينكو لتنقلب الطاولة على رأس غوارديولا تماماً ويتمكن توتنهام من تسجيل هدفين.

الحياة أفضل مع تانغي

قرر جوزيه مورينيو الدفع بالفرنسي القادم من ليون الفرنسي في الصيف الماضي تانغي ندومبيلي بدلاً من دايلي آلي مع مشاركة إيريك لاميلا كتغيير طبيعي بدلاً من المصاب بيرغوين صاحب الهدف الأول.

مشاركة صاحب النزعة الدفاعية ندومبيلي على حساب آلي منحت توتنهام مزيداً من السيطرة على وسط الميدان لا سيما أن الثنائي لو سيلسو ووينكس قدم دوراً كبير في استخلاص الكرات من الخصم بينما تولى رودريغو بمفرده عملية قطع الكرات ولم يحصل على الدعم اللازم من غوندوغان أو دي بروين.

حل مشكلة غياب كين

استطاع مورينيو أن يتغلب على أزمة غياب مهاجم صريح بحجم هاري كين من خلال الاعتماد على اللعب السريع على الأجنحة مع استغلال سرعة ومهارات الثنائي سون وبيرغوين وتمريرات دايلي آلي وهاري وينكس ولو سيليسو السحرية بينما جاء دور لوكاس مورا الذي تحرك بين مركز 9 كمهاجم صريح و10 كصانع لعب بالتبادل مع دايلي آلي.

تواجد رباعي الوسط الهجومي آلي ومورا ووسن وبيرجولين أزعج دفاعات مانشستر سيتي بشكل مستمر وتمكن مورينيو جيداً من استغلال نقطة ضعف السيتي الكبرى التي تتمثل في مشاكله الدفاعية عند وجود فيرناندينيو في مركز قلب الدفاع.