الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

غاريث بيل.. «صاحب الكرة» في ريال مدريد

يعلم جيداً عشاق لعب كرة القدم في «الحواري» أهمية صاحب الكرة، هو الشخص الذي يصعب أن يرتكب أي لاعب أخطاء ضده، هو الشخص الذي يختار فريقه، ومن الصعب استبداله مهما كان تواضع مستواه فنياً أو بدنياً، وكذلك هو الشخص الذي يصرخ في الجميع، بينما دائماً ما يكون هو الأسوأ داخل الملعب.

هكذا هو حال اللاعب الويلزي غاريث بيل في ريال مدريد، لاعب بطيء الحركة، لا يدافع، لا يبذل الكثير من الجهد، قليل الركض، يهدر الفرصة تلو الآخر، ومن ثم يغادر الملعب، ليذهب مسرعاً نحو ملاعب الغولف، ويحصل على الراتب الأكبر بين جميع زملائه في الفريق.

ويعد كاسيميرو هو اللاعب الأهم في تشكيلة زيدان في الوقت الحالي، وأكثر من يركض في كل لقاء، ويبذل الجهد، ومع نهاية كل لقاء يؤكد التزامه الكبير مع النادي، لكن رغم ذلك لا يحصل على راتب يتناسب مع ما يقدمه في صفوف المرينغي.



الأمر مختلف تماماً بالنسبة لغاريث بيل الذي يتقاضى 15 مليون يورو، تقريباً، من ريال مدريد، أي 3 أضعاف ما يتحصل عليه كاسيميرو، بينما في المقابل لا يحصل النادي العاصمي على المقابل من اللاعب، بينما يؤكد بيل أنه سعيد في مدريد ويريد البقاء حتى نهاية عقده في يونيو 2022.


زيدان وكارثة بيل

ليس فقط بيل هو من يجب أن يُلام من قِبل جماهير ريال مدريد، بل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قرر أن يعول على الويلزي بصفة أساسية على ملعب سارادا ضد أوساسونا، بينما يوجد الثنائي: لوكاس فاسكيز، وفينيسيوس جونيور على دكة البدلاء.

ولقرابة 70 دقيقة تواجد بيل بصفة أساسية في تشكيلة زيدان من دون أي تأثير إيجابي، أهدر الفرصة تلو الآخرى، وارتكب الكثير من الأخطاء بينما 20 دقيقة فقط من لوكاس فاسكيز (بديله) في اللقاء، نجح من خلالها في تسجيل هدف، ومنع الظهير الأيسر لأوساسونا من التقدم وهو ما منح الحرية لداني كارفخال على الجانب الأيمن.

زيدان يجب أن يعي أن منح الفرصة لفاسكيز، وفينيسيوس، ورودريغو غوس، وإبراهيم دياز أو حتى جيسوس رينير الوافد الجديد، هو أكثر فائدة، فنياً، لريال مدريد من الاعتماد على اللاعب الويلزي غاريث بيل الذي لم يعد يقدم الإضافة الفنية المطلوبة له منذ فترة طويلة وأصبح يركز فقط في اهتماماته وهي: «ويلز، الغولف ثم ريال مدريد».