السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لامبارد في نصف موسم.. انحياز للشباب وأخطاء دفاعية قاتلة

بعد عطلة شتوية هي الأولى من نوعها للأندية الإنجليزية، يستعد تشيلسي لخوض سلسلة من المواجهات النارية التي ستحدد شكل موسمه الحالي، وكذلك مستقبل مدربه فرانكلامبارد.. فكيف ظهر المدرب الشاب خلال النصف الأول من الموسم؟



بداية قوية ولكن..

ورغم الخسارة الثقيلة أمام مانشستر يونايتد برباعية في المباراة الأولى بالدوري، فإن بداية تشيلسي كانت ممتازة حيث حصد النقاط وبدا وكأنه منافس على اللقب، حتى أن لامبارد نال جائزة مدرب الشهر في أكتوبر، وهو المدرب الوحيد الذي فاز بها هذا الموسم بخلاف يورغن كلوب المدير الفني لليفربول والذي فاز بها عن كل الشهور الأخرى.

لكن مثلما توهج تشيلسي فجأة، انطفأ بريقه فجأة، فتراجعت نتائج الفريق بشدة خلال الأشهر التالية، وتحديداً بعد خسارته أمام مانشستر سيتي، حيث خسر بعدها 6 مرات وتعادل في 3، مقابل 3 انتصارات فقط، فتهدد تواجده في المربع الذهبي بعدما كان مضموناً وبشدة خلال الأسابيع السابقة.

ويحتل «البلوز» حالياً المركز الرابع برصيد 41 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن شيفيلد يونايتد صاحب المركز الخامس.



الإيجابيات

جاء المدرب الشاب إلى تشيلسي في وقت صعب، حيث عانى الفريق من عقوبة حظر التعاقدت لفترتي انتقالات، في الوقت الذي غادر فيه نجمه الأول خلال السنوات الـ7 الماضية البلجيكي إدين هازارد إلى ريال مدريد، وهي الخسارة التي وصفها لامبارد نفسه بـ«الفادحة»، مضيفاً «إن كنت لا تعلم قيمة هازارد وتأثيره على تشيلسي فهي مشكلتك وحدك».

اعتمد لامبارد في الأساس على الشباب، فأعاد كلاً من كورت زوما وماسون ماونت وفيكايو توموروي وريس جيمس وتامي أبراهام وكريستيان بوليسيتش من الإعارة، كما صعّد بيلي غيلمور (17 عاماً) إلى الفريق الأول، واستعان بكالوم هودسون أودوي كأساسي في العديد من المباريات.

ومع لامبارد، حقق تشيلسي العديد من الأرقام القياسية، حيث شهدت مباراته مع كريستال بالاس أصغر معدل أعمار لفريق بالبريمييرليغ هذا الموسم (24 سنة و88 يوماً)، كما أنه أصغر معدل أعمار للبلوز في تاريخ مشاركاته بالبطولة.



السلبيات

لكن كل هذا لم يجنب «سوبر فرانكي»، كما يطلق عليه جمهوره، الانتقادات الحادة، خاصة بعد تراجع نتائج الفريق وتلقيه سلسلة من الخسائر المتتالية.

واتُهم لامبارد بالانحياز إلى اللاعبين الإنجليز، حيث يفضلهم على العديد من اللاعبين من ذوي الخبرة في قائمته، فلم يحصل الفرنسي أوليفييه جيرو الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده على فرصة حقيقية معه، وكذلك الإسباني بيدرو رودريغيز والبلجيكي ميتشي باتشاوي، إضافة إلى الاستغناء عن البرازيلي المخضرم دافيد لويز في بداية الموسم وتجميده كريستيان بوليسيتش في الكثير من الأحيان قبل تعرض للإصابة.

كما يُنتقد أسطورة تشيلسي السابق على اندفاعه الهجومي وإهماله التكتيكات الدفاعية، خاصة في الكرات الثابتة، حيث يعتبر دفاع الفريق واحداً بين الأكثر ضعفاً وهشاشة في البريمييرليغ، حيث استقبل 34 هدفاً في 25 مباراة، وهو خامس أضعف سجل دفاعي في البطولة.

كما أن تشيلسي يعاني بشدة أمام الدفاعات المتكتلة، وهو ما تسبب في خسارة الفريق أمام العديد من فرق القاع مثل وستهام وبورنموث وساوثامبتون ونيوكاسل، وكل تلك الهزائم جاءت بين جماهيره في ستامفورد بريدج.



العلاقة مع الإدارة

بالرغم من أن لامبارد هو أبرز أساطير البلوز، فإن ذلك لم يشفع له للحصول على دعم الإدارة خلال سوق الانتقالات الشتوية التي حارب النادي قبلها لرفع الحظر وهو ما كان، غير أن النادي لم يحقق أي استفادة من ذلك على الإطلاق.

وانتقد لامبارد في أكثر من مناسبة إخفاق ناديه في إحضار أي من أهدافه بالسوق، فقال عقب مباراة هال سيتي في الكأس: «العمل ينقسم إلى شقين، واحد خاص بي كمدرب بالعمل مع اللاعبين كل يوم لتطويرهم، وشق آخر خاص بالإدارة لسد الثغرات ونقاط الضعف الموجودة بالفريق. فاتتنا فترة انتقالات، ومن الصعب جداً أن نفوّت فترة أخرى، خاصة وأن المركز الرابع أصبح في خطر داهم».

وأشار عدد من التقارير الصحافية إلى أن الإدارة لم تدعم لامبارد خلال سوق الانتقالات الشتوية نظراً لرغبتهم في التعاقد مع مدرب آخر الصيف القادم، ويرغبون في أن يختار ذلك المدرب لاعبيه بنفسه، ملمحين إلى الإيطالي ماكسيميليانو أليغري المدير الفني السابق ليوفنتوس.

لكن الفرصة ما زالت أمام لامبارد لإثبات قدراته وجدارته بتدريب تشيلسي، وذلك عندما يلتقي في الأيام القليلة المقبلة كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام وبايرن ميونيخ، فهل يفعلها أم يستسلم للأمر الواقع؟