الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

السيتي يحفظ ماء وجه الكرة الإنجليزية ويحرج يويفا

قدم مانشستر سيتي الإنجليزي واحدة من أجمل لياليه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن قلب الطاولة على صاحب الرقم القياسي في ألقاب المسابقة ريال مدريد، محولاً خسارته بهدف إلى فوز 2ـ1، في ذهاب ثمن نهائي البطولة.

وبعد شوط أول متكافئ بين الفريقين، تسيّد مانشستر سيتي الشوط الثاني، إذ لم يتأثر باستقباله هدفاً من الريال صاحب الأرض في الدقيقة الـ60، ليباغته بهدفين سريعين في الدقيقتين: 78 و83، ويضع قدماً في ربع النهائي، إذ سيتضيف الريال في الـ18 من مارس على ملعب الاتحاد، وسيكون الريال بدون قائده وملهمه سيرخيو راموس، الذي تعرض للطرد ليلة الأربعاء.

وبعودته إلى إنجلترا فائزاً، يكون مانشستر سيتي قد حفظ ماء وجه الكرة الإنجليزية في هذا الدور من دوري الأبطال، إذ بات الفريق الوحيد الذي حقق الفوز من فرق إنجلترا الأربعة، بل الفريق الوحيد الذي نجح في تسجيل هدف في دور الـ16.

وسبق أن سقط ليفربول حامل اللقب أمام أتلتيكو مدريد بهدف نظيف في معقل الأخير، كما خسر توتنهام بالنتيجة ذاتها على ملعبه وايت هارت لين في لندن، قبل أن يسقط تشيلسي، الثلاثاء، على أرضه بثلاثية نظيفة أمام بايرن ميونخ.

صخب جماهيري

ولاقى فوز سيتي صخباً كبيراً في إنجلترا، كونه تحقق على فريق عملاق ومتمرس في البطولة، كما أنه شكل رداً مفحماً على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والذي أصدر أخيراً، قراراً بحرمان السيتي من دوري الأبطال لموسمين، بسبب مخالفة قوانين اللعب المالي النظيف، وهو أمر نفاه النادي بشدة، وقدم استئنافاً لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، والتي قبلته، ويُتوقع أن تبت فيه في الفترة المقبلة.

وفي مدينة مانشستر، سهرت جماهير السماوي حتى الساعات الأولى من الصباح، احتفالاً بالفوز، ورأت، بحسب تقرير لميرور البريطانية، أن السماوي حقق انتصارين: الأول على ريال مدريد عملاق البطولة، والثاني أكبر وأكثر دوياً، وكان على ترصد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للسيتي، وقراراته الأخيرة، قبل أن تردد الكثير من الأغاني الممجدة لفريقها، والمهاجمة للاتحاد الأوروبي المتحيز، في نظرها، بحسب ما نقلته «الميرور».

عبقرية غوارديولا

واصل مدرب السيتي بيب غوارديولا أرقامه المميزة على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو، إذ حقق، الأربعاء، فوزه السادس على الملكي في عقر داره، الأول مع مانشستر سيتي، في حين خسر مرة وحيدة أمام الريال في مدريد، وكانت مع بايرن ميونخ في 2014.

وقبل المباراة، سيطر الخوف على جماهير سيتي، وذلك بسبب التشكيلة غير المتوقعة للمدرب الإسباني، إذ أبقى المهاجم المميز سيرخيو أغويرو، على دكة البدلاء، إلى جانب فيرناندينيو صاحب الخبرة، وأيضاً رحيم ستيرلينغ السريع والمهاري، قبل أن يثبت غوارديولا صحة نظيرته التكتيكية تلك.

ومن جهته، أبدى نجم المباراة وقائد مانشستر سيتي، كيفين دي بروين، عن دهشته من التشكيلة، وقال في تصريحات صحافية بعد المباراة إن بيب فاجأهم بهذه الخطة، قبل أن تثبت جدارتها، وأضاف: أعتقد أنه طوال المواسم السابقة، ظل بيب يفاجئنا بخطط ونجوم جدد، في بعض الأحيان، لا نعرف الخطة حتى موعد اللقاء، هذا أمر جيد، لقد أتى بثماره أمام ريال مدريد.

غضب في مدريد

في الجانب المقابل، اجتاح الغضب جماهير وإعلام مدريد، بسبب الخسارة القاسية أمام السماوي المتألق، إذ كانت صحف مدريد الصادرة، الخميس، قاسية على نجوم ريال مدريد والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

ووصفت صحيفة ماركا المقربة من ريال مدريد الخروج «بالانيهار»، مشيرة إلى ريال مدريد، أصبح مطالباً بصنع معجزة للتأهل.

8 دقائق كلفت الفريق الخسارة: من الدقيقة 78 إلى 86، من (0ـ1) إلى (1ـ2) وطرد راموس.

ومن جهتها، فضلت صحيفة آس التغني بمانشستر سيتي، مهمشة ريال مدريد، وكتبت: «مانشستر سيتي يحلق في السماء، النادي الإنجليزي حسم المباراة خلال 10 دقائق، فقد فيها ريال مدريد السيطرة، زيدان مطالب بالتعويض على ملعب الاتحاد، ومن دون راموس».