التقى مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا بكيكي سيتين المدير الفني لبرشلونة، عقب صدام السيتيزينز وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياجو بيرنابيو، الذي انتهى بفوز الضيوف (2-1).
ووفقاً لصحيفة «سبورت» الإسبانية، فإن اللقاء لم يتم عن طريق الصدفة، وتم الإعداد له قبل أيام من مباراة السيتي وريال ومدريد.
من جهته، رفض سيتين الحديث عن اللقاء أو الكشف عن خفاياه، لكن بحسب المصدر نفسه، فإن نقاشاً تكتيكياً دار بين المدربين الإسبانيين بشأن الكلاسيكو.
وبعيداً عن تفاصيل اللقاء، نستعرض تالياً أبرز 5 دروس قدمها غوارديولا لسيتين للفوز في الكلاسيكو عقب الانتصار على ريال مدريد في معقله البرنابيو.
1.
فاجأ غوارديولا الجميع ضد ريال مدريد بإجلاسه لنجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو احتياطياً واعتماده على غابرييل خيسوس، لكن سرعان ما ظهرت الفائدة من ذلك.
والمقصود هنا، هو رغبة غوارديولا في تقييد جيسوس بمهام دفاعية، عبر منع داني كارفاخال من الصعود لمساندة الهجوم.
وقام النجم البرازيلي بعمل جيد باحتواء خطورة كارفاخال هجومياً، وهو أمر يمكن أن يقوم به أنطوان غريزمان، بلعبه 9 وهمي أو جناحاً أيسر.
ويمكن أن يكون برايثوايت خياراً أيضاً وبطاقة رابحة من على مقاعد البدلاء.
وعندما احتاج غوارديولا لتنشيط هجومي دفع برحيم ستيرلينغ كبديل. وسارت الأمور بشكل جيد.
2.
لا يزال خريج «لا ماسيا» أنسو فاتي لا يحظى بثقة كيكي سيتين ولا يدخل بانتظام ضمن خططه الأساسية، لكن في الكلاسيكو يمكن أن يعطي الإضافة من على مقاعد البدلاء، ويولد خطراً على دفاع ريال مدريد بمراوغاته.
ويبدو أن سيتين سيواصل ثقته في أرتورو فيدال، لكن فاتي قد يكون له نفس الدور الذي كان لرحيم ستيرلينغ، حيث كان حاسماً بسرعته ومراوغاته عقب دخوله كبديل في آخر 20 دقيقة.
3.
كان كيفن دي بروين محرك خط وسط مانشستر سيتي في الفوز على ريال مدريد، وهو دور يمكن أن يشغله فرينكي دي يونغ في الملعب الذي قدم فيه نفسه بقوة الموسم الماضي كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم.
ويمتاز دي يونغ بقدرته الكبيرة على بداية بناء الهجمة، وربما من المؤكد عدم رؤية دي يونغ يغامر بشكل كبير هجومياً حيث سيكون عليه مساعدة بوسكيتس لتجاوز الضغط الذي سيفرضه زيدان على النجم الإسباني، لكن سوف تشبه مهمته، ما حققه العام الماضي، وما فعله دي بروين يوم الأربعاء الماضي، من سرعة ونجاعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، قرارات الهولندي بعد استرجاع الكرة قد تكون هي مفتاح المباراة.
4.
من المهم أن يكون أندريه تير شتيغن لاعباً وليس فقط حارس مرمى.
ويملك الحارس الألماني تمريرتين حاسمتين في الليغا هذا الموسم.
التمريرات الطويلة جربها إيدرسون ضد ريال مدريد في عدة مناسبات، مما أدى إلى حدوث ارتباك في دفاع ريال مدريد بسبب عدم توقع تمريرة طويلة تجاوزت أول خطين للفريق.
ومع ارتفاع ضغط ريال مدريد قد تكون التمريرات الطويلة لشتيغن نحو الأطراف مفتاحاً أيضاً في اللقاء.
5.
ليونيل ميسي الهداف التاريخي للكلاسيكو يبقى سلاحاً خاصاً يتفرد به برشلونة عن كل الفرق.
وسيكون النجم الأرجنتيني قادراً على حسم المباراة، ولا يخضع لأي خطط أو توقعات، طالما كان في أرضية الملعب فبرشلونة يبقى مرشحاً للفوز حتى يتأكد العكس.
وفي هذه النقطة لا يمكن لسيتين الاستفادة من أي شيء من تكتيك غوارديولا ضد ريال مدريد، لأن هناك ميسي واحد فقط.