حقق ريال مدريد، الأحد، أحلام جماهيره، مانحاً إياها فوزاً مستحقاً وثميناً على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين نظيفين في كلاسيكو الأرض، ليستعيد الميرنغي صدارة الدوري الإسباني مجدداً في الجولة الـ26 من المسابقة برصيد 56 نقطة وبفارق نقطة عن البرسا.
وظلت مواجهات الكلاسيكو على مدى عقود طويلة تحظى بمتابعة منقطعة النظير حول العالم، وهو ما انعكس على قيمتها التسويقية، وهو أمر جعل من قطبي الكرة الإنجليزية عملاقين اقتصاديين، بل يتفوقان على دول بأكملها من ناحية الناتج المحلي الإجمالي السنوي.
في هذه المساحة نستعرض بعض المعلومات الاقتصادية بشأن مداخيل قطبي كلاسيكو الأرض.
قوة اقتصادية أكبر من 14 دولة
في السنة المالية الماضية، حقق ريال مدريد وبرشلونة معاً إيرادات قدرها 1596 مليون يورو، وهو رقم أكبر من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) لاقتصادات 14 دولة أبرزها، ساموا، وجزر سليمان، وتونغا، ودومينيكا، وميكرونيزيا.
ومع ما يقرب من 1600 مليون يورو كدخل سنوي، يتصدر ريال مدريد وبرشلونة الترتيب العالمي لأعلى الأندية دخلاً في العالم في تقرير نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، ولا تتوقف خزائن الناديين عن النمو.
ويأمل ريال مدريد في تحقيق أرقام أفضل هذا العام بزيادة قدرها 8.6% (65 مليون يورو)، بينما يأمل برشلونة في تحقيق تحسن بنسبة 5.8% في أرقامه السنوية (57 مليون يورو).
ويبلغ عدد متابعي الناديين معاً على مواقع التواصل الاجتماعي 478.5 مليون متابع، وشاهد آخر كلاسيكو أكثر من 650 مليون مشاهد حول العالم، ما يظهر مدى الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الناديان.
ويحقق الناديان دخلاً كبيراً من السياح من مختلف العالم الذين يزورون مرافق الناديين سنوياً.
وتبلغ كلفة جولة في «كامب نو» مبلغاً ابتداء من 26 يورو، فيما جولة في «سانتياغو بيرنابيو» تكلف مبلغاً ابتداء من 25 يورو، ويزور الناديين ما مجموعه 2.3 مليون زائر كل عام.
مقارنة بالأرقام السياحية لعدة دول، يتجاوز هذا العدد إجمالي عدد السياح الذين زاروا سلوفاكيا (2.2 مليون)، والإكوادور (1.7 مليون)، ونيجيريا (1.9 مليون) ولبنان (1.8 مليون) خلال العام الماضي.