الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أوروبا من طريق المجد إلى مقبرة النجوم

سيناريو مؤلم من العيار الثقيل تشهده قارة أوروبا في الوقت الحالي حيث تحولت من عامل جذب لأفضل نجوم العالم في الساحرة المستديرة إلى سجن يبحث الجميع عن الهروب منه في أقرب وقت ممكن.

ويعد الدوري الإيطالي وكذلك الفرنسي والإسباني والألماني والإنجليزي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في أوروبا، لكن ما وصل إليه الوضع في تلك البلاد في الفترة الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا، تحولت البلاد الخمسة إلى أشبه بالحجر الصحي بينما بدأ اللاعبون يبحثون عن النجاة من الفيروس من خلال الهروب خوفاً من الموت في القارة العجوز.

وأصبح حلم أبرز نجوم كرة القدم البحث عن الأمان خارج إيطاليا وسط تزايد الحالات المصابة بفيروس «كورونا» ليصبح الحلم الأبرز حالياً هو نجاح دولة ما في التوصل إلى لقاح لمحاربة الفيروس.

محاولة فاشلة من هيغواين

النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين حاول الهروب من إيطاليا لكن السلطات في البلاد أوقفته في المطار قبل الذهاب بطائرة خاصة إلى بلاده.

وقدم نجم يوفنتوس شهادة تؤكد أن عينة أجريت له أثبتت سلامته من فيروس كورونا لكن تم إخباره بأن المجال الجوي مغلق وأنه لا يمكنه السفر كما أن اللاعب عليه أن يتواجد في الحجر الصحي في الوقت الحالي بسبب إصابة دانييلي روغاني وبليز ماتويدي وباولو ديبالا ثلاثي البيانكونيري.

هيغواين أجبر على العودة فوراً إلى منزله وتنفيذ قوانين السلامة في إيطاليا والعيش أياماً مرعبة بسبب الارتفاع الجنوني في حالات الوفاة في إيطاليا في الفترة الماضية.

هروب باريسي

عكس حال غونزالو هيغواين تمكن الثلاثي نيمار وتياغو سيلفا وإدينسون كافاني من ترك فرنسا والمغادرة إلى مسقط رأسهم سريعاً وذلك خوفاً من تحول العاصمة باريس إلى إيطاليا جديدة.

ويبدو أن ثلاثي باريس شعروا بغرق سفينة أوروبا وقرروا البحث عن طوق النجاة ولأنه لا يوجد شيء أثمن من الحياة قرروا الهروب فوراً إلى قارة أمريكا الجنوبية.

وأكد تياغو سيلفا في تصريحات صحافية أن الوضع في البرازيل الآن أفضل من فرنسا وهو ما دفعه للذهاب فوراً هو وعائلته إلى بلاده.

وقال قلب دفاع النادي الباريسي: «راقب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في إيطاليا لاتخاذ التدابير اللازمة، لكن رغم الخوف والحذر من مصير إيطاليا، فإن فرنسا لم تنجح في حماية نفسها من الفيروس».

وأكمل نجم ميلان السابق: «في البرازيل، ربما لدينا متسع من الوقت.. وأتمنى ألا تواجه البلاد أزمة عنيفة مثل التي تمر بها أوروبا».

سد رونالدو المنيع

عكس حال ثلاثي باريس وغونزالو هيغواين فإن كريستيانو رونالدو قرر الاحتماء في جزيرة ماديرا في البرتغال مع وضع إجراءات مشددة فرضها من أجل حمايته مع عائلته.

اللاعب البرتغالي ترك إيطاليا وقرر التواجد في الحجر الصحي في منزله ويبدو أنه يعلم جيداً صعوبة عودة الكالتشيو من جديد في الموسم الحالي، بينما كان الخبر المرعب بالنسبة له مهاجمة ماديرا بزلزال لكن قصره احتمل هذه الصدمة.