الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فوضى وباء كورونا تدمر مكاتب المراهنات

تسعى الاتحادات الوطنية في أوروبا من أجل استكمال مسابقة الدوري في بلادها، كما تتساءل مكاتب المراهنات عن حلول من أجل تسوية مشاكلها الخاصة بمسابقات الموسم الحالي 2019-2020، لا سيّما أن التقارير تؤكد صعوبة إكمال الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا في أوروبا.

وكان الاتحاد الإنجليزي أعلن عن تأجيل البريمييرليغ حتى الثالث من أبريل المقبل، لكن رابطة الدوري الإنجليزي قررت من جديد تأجيل المسابقة حتى نهاية شهر أبريل والأمر نفسه ينطبق على أغلب البطولات الأوروبية الكبرى.

ولم يتوقف التأجيل فقط عند كرة القدم، بل تم تأجيل جميع بطولات التنس والغولف والسباحة، وينتظر أن يبقى الوضع على ما هو عليه لحين ضمان سلامة وأمن الرياضيين، بينما حتى الآن لم يكتشف لقاح لفيروس كورونا، ولا يوجد شخص يضمن سلامة اللاعبين.

حيرة كبيرة، أكد المسؤولون عن مكاتب المراهنات شعورهم بالحيرة بسبب كيفية تسوية المشاكل التي دمرت مخططاتهم الخاصة بإنهاء المسابقات الأوروبية في الموسم الجاري.

وقال ممثل مراهنات لراسينغ بوست سبورت: «نحن لا نعرف ماذا نفعل»، بينما قال شخص آخر مسؤول عن مكاتب المراهنات في ألمانيا: «سوف نبذل قصارى جهدنا للبحث عن تسوية عادلة، الأمور أصبحت معقدة بالنسبة لنا».

وصرح مدير أحد مكاتب المراهنات في إيطاليا: «من السابق لأوانه بالفعل التعليق أكثر، ننتظر نتائج اجتماعات الاتحادات الوطنية في الفترة المقبلة، ومن ثم سوف نبحث عن طريقة عادلة للإعلان عن الفائزين، لا نعلم هل سوف يتم اختصار المسابقة أم إقامتها أو تأجيلها لموعد آخر، ننتظر القرارات النهائية».

وبالتحول إلى إنجلترا، قال مسؤول عن مكاتب المراهنات هناك: «بالنسبة لنا فإن الأمور شبه حسمت لمصلحة ليفربول ورجال يورغن كلوب، هناك فارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي، ربما الأزمة في بلاد أخرى، لكن بالنسبة لنا كل شيء يبدو محسوماً».

خسائر فادحة تعرضت مكاتب المراهنات لضربة من العيار الثقيل، بسبب توقف جميع المسابقات الرياضية على مستوى العالم.

ويعد موقع مراهنات وليام هيل، ضمن أفضل 3 مكاتب مراهنات في كل أوروبا والعالم سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع.

وتشير التقارير إلى أن مكتب مراهنات ويليام، هيل قرر تعليق توزيع الأرباح، بسبب توقف الدوريات الأوروبية الكبرى، مما تسبب في هبوط أسهم الشركة لأكثر من 35%.

وبحسب صحيفة «تيليغراف» البريطانية، فإن إجمالي الخسائر للشركة بلغ 110 ملايين جنيه إسترليني بسبب توقف النشاط الرياضي.

وذكرت الشركة، التي تحقق أكثر من نصف أرباحها من الرياضة، أن الخسائر الاقتصادية المتوقعة لمكاتبها في إنجلترا سوف تصل إلى 35 مليون جنيه إسترليني، بسبب توقف الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي.

وانخفضت أسهم شركة «جي في سي» بنسبة 21% تقريباً، بينما ستنخفض الأرباح لقرابة 150 مليون جنيه إسترليني بمعدل يصل إلى 50 مليون باوند شهرياً بجانب خسائر 20 مليون جنيه إسترليني بسبب رواتب الموظفين وإغلاق مكاتب الشركة مؤقتاً.

وذكر مكتب «بيتفاير» للمراهنات، أن أسهمه انخفضت بنسبة 13%، بينما ستقل الأرباح قرابة 100 مليون باوند.

وانخفضت أسهم منافستها 888 هولدنجز إلى 12.5%، بينما لم تعلن الشركة حتى الآن مقدار خسائرها المالية من توقف النشاطات الرياضية.

وكانت شبكة «فلوتر»، أعلنت عن تحقيقها 78% من أرباحها المالية في العام الماضي، بسبب الأحداث الرياضية، لذلك ذكرت الشركة أنها تتوقع أن تخسر 30 مليون جنيه إسترليني شهرياً، بسبب توقف المسابقات الرياضية حالياً.

خسائر على الورق، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، فإن خسائر مكاتب المراهنات بسبب توقف الدوريات الأوروبية على الورق فقط، وذلك لعدم إصدار قرارات رسمية بإلغاء أي مسابقة حتى الآن في الوقت الحالي.

ومن المؤكد أن مكاتب المراهنات سوف تتعرض لخسائر كبيرة مالياً في حال إصدار قرارات نهائية بإلغاء المسابقات.

وتعد مكاتب المراهنات في إنجلترا الأقل تضرراً من تلك الخسائر الاقتصادية، لكون ليفربول نجح في حسم الصدارة بشكل مبكر، ليقلل المنافسة في مكاتب المراهنات، بينما سوف يتركز الصراع في مكاتب المراهنات في البريميرليغ على تحديد مراكز الهبوط.

مكاتب المراهنات تتحدى كورونا بالرهان على أي شيء أمامها، بدأت مكاتب المراهنات في أوروبا الابتعاد عن الرياضة في ظل توقف النشاطات بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا.

ووفقاً لصحيفة «ميرور»، تركز المكاتب حالياً على مراهنات مثل: «سقوط الأمطار في لوس أنجلوس اليوم»، و«كم عدد تغريدات الرئيس الأمريكي ترامب اليوم؟».