الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فيروس كورونا ينقذ رقبة رئيس برشلونة

فيروس كورونا ينقذ رقبة رئيس برشلونة

b

«مصائب قوم عند قوم فوائد».. هكذا حال رئيس نادي برشلونة، جوزيب ماريا بارتوميو، الذي يبدو أنه نجا من غضب جماهير النادي واللاعبين والإعلام الإسباني في الفترة الماضية، بسبب تفشي فيروس كورونا في إسبانيا.

وتوقف كرة القدم في إسبانيا، والخوف من تفشي فيروس كورونا، أدى إلى ابتعاد الجميع عن التفكير في أزمات برشلونة الداخلية، والاهتمام بشكل أكبر بالعزل المنزلي والجلوس في البيت، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، وكل هذا ساهم في هدوء العاصفة التي كانت في طريقها للقضاء على بارتوميو، رئيس النادي الكتالوني.

هناك العديد من الأسباب التي دفعت جماهير برشلونة، وأعضاء الجمعية العمومية بالنادي، للثورة على بارتوميو، لكن فيروس كورونا ساهم في إنقاذ رقبة رئيس النادي الكتالوني، إليكم الأسباب التي كانت ستؤدي للقضاء على رئيس برشلونة الحالي:

1 ـ نقاط ضعف فنية:

تعرض نادي برشلونة لكثير من الانتقادات على المستوى الفني في الموسم الحالي، النادي الكتالوني فشل في كأس السوبر الإسباني في جدة، كما عانى في الكلاسيكو، أمام ريال مدريد، وسقط بثنائية في بيرنابيو.

يحتل برشلونة خارج الديار في الليغا هذا الموسم، المركز الخامس في المسابقة، برصيد 18 نقطة من 13 لقاءً (فاز 5 خسر 5 تعادل 3)، وكانت إدارة برشلونة مهددة بقوة بموسم صفري في ظل المستويات الهزيلة المقدمة سواء في الليغا أو دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم.

2 ـ غياب الاستقرار:

قرر بارتوميو، الإطاحة بالمدرب آرنيستو فالفيردي، في منتصف الموسم، عقب فشله في السوبر المحلي، وتعيين كيكي سيتيين في منتصف الموسم، أدى إلى غياب الاستقرار الفني، لا سيّما أن التوقعات تشير إلى إمكانية التفكير في تشافي هيرنانديز، أو مدرب آخر لتدريب الفريق بداية من الموسم المقبل.

3 ـ فشل مشروع إسباي برسا:

أكدت صحيفة «موندو ديبورتيفو»، فشل إدارة النادي حتى الآن في إيجاد راعٍ، من أجل تحمل ثلث تكاليف مشروع إسبانيا برشلونة، لتجديد ملعب كامب نو بجانب العديد من المشاريع في المدينة الرياضية.

كان برشلونة يخطط لتحمل ثلث التكاليف مع الحصول على قرض بنكي بالثلث الآخر، وتحمل أحد الرعاة للثلث الأخير، لكن إدارة النادي فشلت في إيجاد الراعي المناسب.

4 ـ عقد ميسي:

يعد الخبر الأهم لعشاق نادي برشلونة تمديد عقد ميسي، وتأكيد استمرار أسطورة النادي الأبرز لسنوات مقبلة، لكن إدارة جوزيب بارتوميو، فشلت حتى الآن في الحفاظ على اللاعب الأرجنتيني الدولي.

أغضبت إدارة بارتوميو، ميسي سواء من خلال تصريحات إيريك أبيدال، التي دفعت قائد برشلونة للغضب والرد عليه، أو من خلال فضيحة تأجير شركة لانتقاد اللاعب والدفاع عن مجلس إدارة النادي، وهو ما زاد من الانتقادات لبارتوميو ومعاونيه.

يخسر برشلونة في الوقت الحالي مليون يورو يومياً، بسبب تأثير فيروس كورونا، وهو أمر قد يؤدي لفشل متوقع لعملية استمرار ميسي في صفوف النادي لفترة أطول، لا سيّما أن اللاعب الأرجنتيني يطلب قرابة 40 مليون يورو سنوياً لتمديد تعاقده.

5 ـ انتكاسات لاماسيا:

يتعرض بارتوميو لسيل من الانتقادات في الفترة الماضية، بسبب تحول مدرسة لاماسيا من مركز إنتاج المواهب التي تفوز بمكان أساسي في الفريق الأول، لعبء كبير على النادي في الفترة الماضية.

لامسيا التي منحت برشلونة ميسي، وبيكيه، وسيسك، وانييستا، وتشافي، ونجوم آخرين، لم تتمكن من منحها الفريق الأول نجوماً يمكنها الفوز بمكان أساسي ليصبح الاعتماد على الصفقات وإنفاق الأموال الطائلة على ضم لاعبين في السوق الصيفية والشتوية.

6 ـ انفلات إداري:

يعاني مجلس إدارة بارتوميو من انفلات إداري كبير بداية من أزمة أبيدال، الذي انتقد لاعبي النادي بشكل علني، وتسبب في غضبهم، أو كذلك بسبب فضيحة تأجير شركة من أجل مساندة إدارة النادي على حساب بعض اللاعبين من أصحاب الأبقار المقدسة، كما يطلق عليهم داخل النادي.

كذلك قررت إدارة برشلونة رحيل فيكتور فالديس، حارس النادي السابق، بعد مرور أقل من 90 يوماً على تعيينه مديراً فنياً لفريق الشباب، بسبب مشاكل عديدة، على رأسها خلافه مع باتريك كلويفرت، مدير مدرسة الشباب في النادي.

وتعرض بارتوميو لانتقادات أخرى بسبب فشله في إدارة أزمة إيدير سارابيا، مساعد كيكي سيتيين، الذي انتقد اللاعبين بشكل غير لائق في كلاسيكو سانتياغو بيرنابيو.