لدى إينكا غرينغز الوقت للذهاب إلى الطبيب البيطري مع الكلب الخاص بها، في ظل توقف نشاط كرة القدم في ألمانيا مثل العديد من البلدان الأخرى، وهو ما يعني أن العيد السنوي لتوليها تدريب فريق الرجال في مدينة شترالن سيكون هادئاً.
في الأول من أبريل الماضي، أصبحت غرينغز، الهدافة التاريخية في منافسات الدوري الألماني للسيدات (بوندسليغا)، أول سيدة تدرب فريقاً للرجال في الدوريات الأربعة الأولى في البلاد.
ما زالت غرينغز تحتفظ بعملها، رغم أنها لم تتمكن من إنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الرابعة، ولكن في هذا الدوري فالفريق يحتل صدارة الترتيب منفرداً بفارق 19 نقطة عن أقرب ملاحقيه واقترب للغاية من الصعود لدوري الدرجة الثالثة، إذا اكتمل الموسم.
ووقعت غرينغز (41 عاماً) على عقودها مع هيرمان تيكلينبرغ رئيس نادي شترالن، وهو زوج مدربة المنتخب الألماني للسيدات مارتينا فوس-تيكلينبرغ.
وأثنى تيكلينبرغ كثيراً على غرينغز، وأثنى على طاقتها أثناء المباريات حتى عندما يكون الفريق متقدماً بثلاثية نظيفة، ورغبتها الكبيرة في الفوز.
وقالت غرينغز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إنها متعة كبيرة، دوري الدرجة الرابعة تحد رياضي كبير. أكتسب الخبرة التي تجعلني ناضجة».
وسجلت غرينغز 353 هدفاً في 271 مباراة بالدرجة الأولى، و64 هدفاً في 96 مباراة دولية مع المنتخب الألماني، التي توجت معه بلقبين أوروبيين في 2005 و2009.
وطالبت غرينغز بتواجد امرأة في الاتحاد الألماني لكرة القدم وتريد أيضاً أن تقوم الأندية برفع منافسات السيدات بطريقة أفضل، في الوقت نفسه انتقدت أداء المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في فرنسا.
كانت غرينغز قد صرحت لصحيفة «سود ديوتشه تسايتونغ» العام الماضي بأن منافسات السيدات بها «شغف وهوية» أكثر من مباريات الرجال التي يهيمن عليها النقود والنجاح سواء كان ذلك منطقياً أو لا.
ومع ذلك تبقى غرينغز سعيدة بدورها في منافسات الرجال ويوماً ما تأمل أن تصعد، رغم أنها لا تريد أن تقول ما إذا كانت كرة القدم والمجتمع جاهزين لتواجد سيدات يدربن فرقاً في الدرجة الأولى أو الثانية بمنافسات الرجال.
وبدأت غرينغز مسيرتها التدريبية في 2014 وحصلت على رخصتها في 2016 مع مدرب لايبزيغ الحالي جوليان ناغلسمان.
وقالت: «أنا في بداية مسيرتي التدريبية. شعاري هو العمل والتطور».
وأضافت: «أركز بشكل كبير على عملي في هذه اللحظة. شخصيتي تتمثل في أن أفعل الشيء الذي أقوم به في هذه اللحظة بأفضل شكل ممكن. وبعد ذلك، سيظهر من المؤكد شيء في الوقت المناسب».