الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تهم فساد واحتيال وغسل أموال جديدة حول مونديال 2022

تهم فساد واحتيال وغسل أموال جديدة حول مونديال 2022

وُجِّهت إلى اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين في شبكة «فوكس» الإعلامية الأمريكية، تهم الفساد والاحتيال المصرفي وغسل الأموال، ضمن إجراءات جديدة للادعاء العام الفيدرالي في الولايات المتحدة، ألقت الضوء مجدداً على فساد مرتبط بالتصويت لمونديالَي 2018 و2022 في كرة القدم.



ويواجه الموظفان السابقان في شركة «تونتي فيرست سنتشري فوكس»، هرنان لوبيز (49 عاماً) وكارلوس مارتينيز (41 عاماً) إلى جانب جيرار رومي (65 عاماً) الذي عمل مع مجموعة وسائل الإعلام الإسبانية «إيماجينا»، تهماً بدفع ملايين الدولارات كرشى لمسؤولين في اتحادَي أمريكا الجنوبية «كونميبول» وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» لكرة القدم.

وبحسب لائحة الاتهامات، فإن الرشى دُفعت مقابل عقود حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الإقليمية وكوبا أمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية والتصفيات المؤهلة لكأسَي العالم 2018 التي أُقيمت في روسيا و2022 المقررة في قطر.



وتُشكِّل هذه القضية جزءاً من فضيحة الفساد التي عصفت باللعبة منذ مايو 2015 وتركت الاتحاد الدولي «فيفا» يتخبط بملف تلو الآخر وأسفرت عن استقالة رئيسه السويسري جوزف بلاتر الذي أُوقف لاحقاً عن كافة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.



وفي لائحة الاتهام المفتوحة التي صدرت، الاثنين، تم التطرق إلى تفاصيل الفساد المحيط بالتصويت الذي حصل عام 2010 في زيوريخ وأدى إلى منح روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر استضافة نسخة 2022.

وكشفت لائحة الاتهام أن عضو فيفا السابق البرازيلي ريكاردو تيكسيرا والمسؤول الباراغواياني الراحل نيكولاس ليوز، وكلاهما كانا عضوين في اللجنة التنفيذية لفيفا التي صوتت على منح نهائيات 2018 لروسيا و2022 لقطر، تلقيا رشى مقابل التصويت لملف قطر.

بالإضافة إلى ذلك، «وُعِدَ وتلقى» رئيس اتحاد كونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وورنر رشوة بلغ مجموعها 5 ملايين دولار من أجل التصويت لصالح روسيا، بينما وُعِدَ الغواتيمالي رافاييل سالغيرو بمبلغ مليون دولار لكي يصوت أيضاً لروسيا.

وأقر سالغيرو عام 2016 بأنه مذنب في العديد من تهم الفساد وتم ايقافه من قبل فيفا، فيما يصارع وورنر الذي يواجه اتهامات من القضاء الأمريكي، من أجل أن تسلمه بلاده للولايات المتحدة.

ورأى وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي»، في بيان أمس الاثنين، أن «الاستغلال والرشوة في كرة القدم الدولية ممارسات راسخة ومعروفة منذ عقود»، مضيفاً «على مدى أعوام عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون، حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشى والعمولات، وشاركوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم».

وكشف «تضمنت خططهم، استخدام شركات وهمية، عقود استشارية مزيفة وطرق تَسَتُر أخرى لإخفاء الرشى والمدفوعات وجعلها تبدو مشروعة».

ومنذ الشرارة الأولى لفضيحة «فيفاغايت» عام 2015، وجهت السلطات الأمريكية لما مجموعه 45 شخصاً وشركة رياضية مختلفة، أكثر من 90 تهمة بالجريمة ودفع أو قبول أكثر من 200 مليون دولار كرشى.

ومن بين المتهمين الـ45، توفي 5 أشخاص، وأقر 22 بالذنب، لكن لم تصدر أحكام نهائية سوى بحق 6 منهم.

وما يزال عشرات منهم في بلدانهم، حيث يواجهون المحاكمة من قبل السلطات المحلية أو أنهم أحرار يصارعون من أجل تسليمهم إلى الولايات المتحدة.