الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أزمة كورونا تدفع برشلونة لترشيد نفقاته

أزمة كورونا تدفع برشلونة لترشيد نفقاته

لويس سواريز وجيرارد بيكيه. (أرشيفية)

تواصل إدارة برشلونة العمل جاهدة للتصدي لتداعيات أزمة كورونا الاقتصادية، كحال باقي الأندية الإسبانية والأوروبية، في ظل استمرار تعليق منافسات كرة القدم المحلية والقارية حتى إشعار آخر، لكن وعلى عكس أغلب الأندية الأخرى يجد برشلونة نفسه أمام ضرورة ترشيد نفقاته ابتداء من الصيف المقبل، من أجل تعويض الخسائر المالية التي سيتكبدها النادي جراء الأزمة الحالية، والتي من الممكن أن تكون مضاعفاتها أشد خطورة خلال المواسم المقبلة.

ووفقاً لصحيفة «آس»، فإن أزمة كورونا الحالية تدفع إدارة برشلونة لإعادة التفكير في تقليص نفقات النادي من أجل تفادي أزمات مالية أخرى قد تشكل خطورة أكبر على مستقبل النادي خلال السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً أن مجموع رواتب اللاعبين في النادي الكتلوني تجاوز 245 مليون يورو، بمعدل 13 مليون يورو لكل لاعب، كأكثر نادٍ إنفاقاً على رواتب اللاعبين في إسبانيا وأوروبا.

ونقلاً عن نفس المصدر فإن برشلونة يحتاج بشكل مستعجل لتقليص مجموع رواتبه لأقل من 215 مليون يورو ابتداء من الموسم المقبل، وهو الأمر الذي سيكون في غاية التعقيد في ظل حاجة النادي لتجديد عقود عدد من لاعبيه وعلى رأسهم ليونل ميسي وتير شتيغن ولويس سواريز، إضافة إلى اللاعبين الجدد الذين يمكن أن ينضموا إلى النادي الصيف المقبل، وعلى رأسهم نيمار ولاوتارو مارتينيز.

وفضلاً عن الرواتب، يحتاج برشلونة كذلك لتقليص ميزانية الانتقالات التي تجاوزت 775 مليون يورو خلال المواسم الثلاثة الأخيرة فقط، ومن أجل القيام بذلك يحتاج النادي الكتلوني أولاً للتخليص من اللاعبين غير المرغوب فيهم وعلى رأسهم البرازيلي فيليب كوتينيو وعثمان ديمبيلي وربما أنطوان غريزمان، قبل التفكير في القيام بأي صفقة ضخمة أخرى قد تكلف النادي أكثر من 100 مليون يورو.

وحسب صحيفة «آس»، فإن أزمة كورونا الحالية أظهرت أن الوضع الاقتصادي لبرشلونة ليس في أفضل أحواله على الرغم من تطور أرباح النادي خلال المواسم الأخيرة.

حيث اضطرت إدارة النادي الكتلوني لتصبح الأولى في إسبانيا التي تطلب من لاعبيها تقليص رواتبهم بنسبة 70%، وكذلك استعانت باللاعبين للتكفل برواتب العمال والموظفين بشكل مؤقت، عكس الغريم ريال مدريد الذي يتعامل مع الأزمة بهدوء كبير، نظراً لوضع النادي المستقر وقدرته على الخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر الممكنة.