الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

استمرار استبعاد مدريد وبرشلونة من عملية تخفيف الحجر الصحي

استمرار استبعاد مدريد وبرشلونة من عملية تخفيف الحجر الصحي

توجد 70% من مناطق إسبانيا في المرحلة الأولى من تخفيف الحجر الصحي، لكن إقليم مدريد ومدينة برشلونة والمنطقة المركزية في إقليم كتالونيا سيظلان قيد الحجر الصحي، لكن مع رفع بعض القيود، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الإسبانة الجمعة.

وبدأت هذه المرحلة الجديدة المعروفة في إسبانيا بالمرحلة الأولى في 11 من 17 إقليماً الأسبوع الماضي وسينضم إليها 3 أقاليم أخرى اعتباراً من الاثنين المقبل بإجمالي 32 مليون نسمة.

وتبقى 3 أقاليم في ظل قيود وهي إقليما مدريد وبرشلونة بجانب بعض المناطق في إقليم كاستيا وليون والتي تضم 14 مليون نسمة وتمثل 30% من سكان البلاد.

لكن إقليم مدريد كان الاقليم الوحيد الذي رفُض اقتراحه للمضي قدماً في تخفيف الحجر الصحي، بينما اقترحت حكومتا الإقليمين الآخرين فرض قيود على بعض المناطق فيهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة لشؤون الوباء فرناندو سيمون في مؤتمر صحفي إن «وتيرة تقدم الفيروس كانت جيدة» لكن إقليماً تعرض «للجزء الأكثر صعوبة من الوباء» وهذا أثر على تقدمه.

وإزاء هذا القرار، انتقدت رئيسة إقليم مدريد إيسابيل دياز أيوسو الحكومة الإسبانية على «عدم ترك مدريد تنتقل إلى المرحلة التالية» لأن الإقليم «استوفى الشروط» و«جاهز»، بينما تخسر المتاجر أسبوعياً نحو 18 ألف وظيفة.

-تقدم مختلف وفقاً للأقاليم:

ويعد تقدم الفيروس مختلفاً في الأقاليم الإسبانية المختلفة ولذا ترى الحكومة أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي مختلف أيضاً.

فبينما يضم إقليما مدريد وكتالونيا نحو ثلثي حالات الوفاة في الساعات الـ24 الأخيرة و200 من 549 حالة إصابة جديدة، سجلت أقاليم أخرى مثل جزر البليار وجزر الكناري أقل من عشر حالات إصابة جديدة لكل منها بينما لم تسجل أي حالة وفاة منذ الخميس.

وينص الانتقال إلى المرحلة الأولى على فتح المتاجر الصغيرة وفتح المكاتب والمتاحف ودور العبادة، لكن بعدد محدود من الأشخاص والتجمع مع الأقارب.

وسيمكن للأقاليم التي لم تبلغ المرحلة الأولى اعتباراً من الأسبوع المقبل فتح متاجر التجزئة والمكتبات والمتاحف ودور العبادة لكن بعدد محدود من الأشخاص.

-خطر محتمل من عودة ظهور الفيروس:

وحذر الطبيب فرناندو سيمون الجمعة من «خطر عودة ظهور الفيروس بتأثير مماثل لما شاهدناه في عدة مناطق في إسبانيا».

وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية الجمعة عن تراجع عدد الوفيات اليومي بسبب فيروس كورونا المستجد إلى 138 حالة في الساعات الـ24 الماضية، عقب ارتفاع رصد باليوم السابق، ليرتفع إجمالي الوفيات بسبب الوباء في البلد الأوروبي إلى 27 ألفاً و459 شخصاً.

بينما ارتفع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي في إسبانيا في الساعات الـ24 الماضية إلى 549 حالة، ليصل إجمالي من أصيبوا بمرض «كوفيد-19» الناجم عن الفيروس في البلاد إلى 230 ألفاً و183 شخصاً. وتعافى 1409 مصابين من المرض في الساعات الـ24 الأخيرة، ليصل إجمالي من تماثلوا للشفاء منذ بداية الوباء إلى 144 ألفاً و783 شخصاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإسبانية لشؤون الوباء فرناندو سيمون في مؤتمره الصحفي اليومي إن «الأمور تسير كما هو متوقع».

وأوضح أن معدلات انتقال العدوى في البلاد أصبحت منخفضة، وأنه لا توجد أي مؤشرات تدل على أن تطور الوباء قد تغير بشكل ملحوظ، مؤكداً أن عملية رصد الحالات المصابة باتت أفضل.

وتركزت أغلب الإصابات الجديدة في 4 أقاليم إسبانية، هي كتالونيا (151) وكاستييا وليون (99)، ومدريد (49)، وكاستييا لا مانتشا (43). وفيما يتعلق بالوفيات، سجلت كتالونيا 59 حالة في الساعات الـ24 الماضية، ومدريد 30 حالة، أي أنهما يضمان ثلثي الإجمالي.

-حجر صحي للمسافرين الوافدين من الخارج:

ولمحاولة منع عودة الفيروس لأشخاص وافدين من الخارج، سيخضع جميع المسافرين الوافدين إلى إسبانيا من الخارج لحجر صحي لمدة 14 يوماً اعتباراً من الجمعة.

وسيبقى جميع المسافرين في منازلهم أو مقر إقامتهم كما ستفرض قيود على تنقلاتهم باستثناء التوجه لشراء المنتجات الأساسية أو المساعدة الطبية أو لأسباب القوة القاهرة.

كما سيفرض عليهم ارتداء الكمامات واتباع جميع إجراءات الصحة والوقاية من تفشي الفيروس.

ويستثنى من هذه الإجراءات عمال النقل وأفراد الطاقم الطبي الذين يتوجهون لأداء عملهم طالما لا يتعاملون مع أشخاص مصابين بالفيروس.

كما ستقتصر الرحلات القادمة من الخارج اعتباراً من السبت على 5 مطارات وهي مدريد وبرشلونة ومالاغا وبالما دي مايوركا وغران كناريا و8 موانئ هي برشلونة وبلباو ومالاغا وفيغو وفالنسيا وبالما دي مايوركا ولاس بالما دي غران كناريا وتنريفي.

وسيؤثر هذا الإجراء على السياحة أحد محركات الاقتصاد الإسباني التي تساهم بـ12.3% من إجمالي الناتج المحلي الوطني.