لا يزال الميركاتو الصيفي على بعد أكثر من شهر ونصف، لكن مهمة برشلونة في التعاقد مع مهاجم إنتر ميلان الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز أصبحت أكثر تعقيداً بعد انتقال ماورو إيكاردي النهائي إلى باريس سان جيرمان، بصفقة تجاوزت قيمتها 50 مليون يورو، خاصة في ظل الصعوبات المالية التي يواجهها برشلونة كحال بقية الأندية الإسبانية والأوروبية في ظل تداعيات أزمة كورونا الحالية.
ووفقاً لصحيفة «لا ريبوبليكا»، فإن صفقة انتقال إيكاردي إلى باريس سان جيرمان بشكل نهائي أنعشت خزائن إنتر ميلان في الوقت المناسب، ليصبح النادي في موقف قوة قبل دخول الميركاتو الصيفي المقبل، حيث إنه لن يكون تحت أي ضغط للتخلي عن أبرز لاعبيه، وعلى رأسهم الأرجنتيني مارتينيز، بهدف تمويل صفقات التعاقد مع لاعبين جدد أو قبول إدخال لاعب أو أكثر في صفقة تبادلية مع برشلونة.
وإضافة إلى الـ50 مليون يورو التي حصل عليها إنتر ميلان بشكل فوري من صفقة التخلي عن إيكاردي، النادي الإيطالي مرشح للحصول على 20 مليون يورو إضافية من بيع لاعبه المعار الآخر إيفان بيريسيتش إلى بايرن ميونخ قبل نهاية شهر يونيو الجاري، ما يعني بشكل غير مباشر ابتعاد إدارة إنتر عن طاولة المفاوضات مع برشلونة، ووضع ضغط أكبر على النادي الكتالوني الذي سيصبح ملزماً بدفع 111 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد مارتينيز، إذا أراد التعاقد مع اللاعب خلال الميركاتو الصيفي المقبل.
وحسب «لا ريبوبليكا»، فإن برشلونة تواصل مع أحد صناديق الاستثمار المحلية من أجل طلب قرض لتمويل صفقة التعاقد مع لاوتارو مارتينيز مقابل 111 مليون يورو، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها النادي بسبب أزمة كورونا، والتي تسببت في خسارة النادي أكثر من 150 مليون يورو حتى الآن، خاصة أن برشلونة يعتبر أكثر نادٍ في أوروبا إنفاقاً على الرواتب بمجموع 575 مليون يورو سنوياً.