الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بيكيه فيروس في جسد برشلونة

بيكيه فيروس في جسد برشلونة

جيرارد بيكيه. (fcbarcelonanoticias)

عندما تسقط يجب أن تفكر في كيفية النهوض والبحث عن أسباب المعاناة بعيداً عن التفكير في مبررات السقوط أو إلقاء اللوم على الآخرين، أما التفكير في التصفيق الحار لمن يبحث عن المبررات ربما يتسبب في المزيد من السقوط الواحد تلو الآخر، تلك هي النصيحة التي يجب أن يعلمها جيداً كيكي سيتيين قبل السير للأمام في سباق الليغا.

لم يتحدث قلب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه عن عجز فريقه في خلق الفرص التهديفية على ملعب رامون سانشيز بيزاخوان أو عن مشاكل فريقه هذا الموسم خارج الديار، حيث لم يفز سوى في 6 من أصل آخر 15 لقاء خارج كامب نو، وفشل في تسجيل الأهداف في 9 من أصل 41 لقاء هذا الموسم، 7 منها على ملعبه، بينما في موسم 2018-2019 فشل في التسجيل في 6 من أصل 60 مباراة.

الرهان على بيكيه وليس سيتيين

تدفع تصريحات بيكيه الجميع في برشلونة للعيش في الوهم، هذا الوهم الذي يجعلك تشعر بأن المشكلة ليس بك بل في الأخطاء التحكيمية وأنه لا حل للفوز بالليغا وأن الفريق بخير من الناحية الفنية والبدنية لكن الواقع مختلف تماماً.

وصف مدرب برشلونة كيكي سيتيين تصريحات بيكيه بالذكية كان عليه أن ينتقد أولاً أداء لاعبيه أمام إشبيلية أو يعترف بأن الفريق بالفعل هو من أهدى ريال مدريد فرصة الفوز بالصدارة بسبب المستوى المتواضع للاعبيه.

البحث عن علاج الأخطاء الفنية وحل مشاكل الفريق البدنية التي أسقطت فرينكي دي يونغ وسيرجي روبيرتو مؤخراً وعن كيفية استمرار خوض ميسي المباريات كل 3 أيام في الفترة المقبلة هو أمر أهم من البحث عن المبررات والتصفيق لتصريحات بيكيه بدلاً من التفكير في علاج الخلل الحالي في صفوف الفريق الكتالوني.

قوة مدريد زيدان أمام فالنسيا وسوسيداد كانت في التنظيم الدفاعي، الفريق العاصمي هذا الموسم استقبل فقط 21 هدفاً مقابل 31 للبلوغرانا.

ليس دور كيكي سيتيين التصفيق لتصريحات بيكيه أو التشكيك في نزاهة التحكيم بل دوره أن يركز بشكل أكبر على حل مشاكل فريقه خارج الديار وكيفية الخروج بنتائج إيجابية من المواجهات الثماني المتبقية من الموسم الحالي في انتظار تعثر للفريق الأبيض.

وربما تصريحات بيكيه الهدف منها تسليط الضغط على ريال مدريد لكن الحقيقة أنها كانت بمثابة الفيروس الذي ضرب تركيز برشلونة على علاج الأخطاء الفنية والاكتفاء بالبحث عن مبررات لإمكانية فقدان الليغا لمصلحة الغريم التقليدي ريال مدريد في الموسم الحالي.