الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

كعب بنزيمة هو الليغا!

كعب بنزيمة هو الليغا!

كريم بنزيمة. (ماركا)

تحول الفرنسي كريم بنزيمة من مساعد كريستيانو رونالدو على النجاح في صفوف ريال مدريد للاعب هو الأهم في صفوف النادي الأبيض العاصمي في الوقت الحالي.

اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، تطور بشكل كبير من انضمام البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفوف يوفنتوس في صيف 2018 ليصبح هو اللاعب القادر على صناعة وتسجيل الأهداف وحسم المباريات الهامة.

بنزيمة هو السبب الرئيسي لتوسيع الفارق مع برشلونة في الصدارة إلى نقطتين قبل 6 جولات من انتهاء المسابقة، أبرز مميزات الفرنسي في الوقت الحالي هي اللامركزية التي تعلمها الجميع تحت زيدان، لذلك يمكن أن نراه في مركز 9 كمهاجم صريح أو كصانع لعب في مركز 10 كما يمكنه التحول لجناح أيمن أو أيسر.

كعب بنزيمة هو الليغا

أبرز ما قدمه بنزيمة من لمسات سحرية بقميص ريال مدريد في الليغا كان أمام إسبانيول من خلال كعب تعلمه من صديقه السابق غوسيه ماريا غوتيريز «غوتي»، بنزيمة تسلم كرة على طبق من ذهب من غوتي بالكعب منذ 10 سنوات ويبدو أنه تذكرها جيداً أمام إسبانيول ليمنح كاسيميرو تمريرية حريرية أهدته هدف الفوز على ملعب كورنيلا آل برات.

كعب بنزيمة يبرهن على مدى جماعية ريال مدريد، بداية من عرضية رائعة من كروس ثم رأسية سيرخيو راموس وتمريرة بنزيمة لصاحب المجهود الوفير وأحد أبرز نجوم اللقاء وهو كاسيميرو.

اللمسة السحرية من بنزيمة بالكعب من بين أقدام قلب الدفاع تؤكد أن اللاعب تطور بشكل هائل من الناحية العقلية وأن بنزيمة واحد من أبرز النجوم هجومياً على مستوى العالم في الوقت الحالي، مثلما يمتلك برشلونة ميسي في الأوقات الصعبة فإن زيدان يحظى بنجم بحجم بنزيمة يمكنه أن يمنحه الألقاب في الموسم الحالي.

زيدان منح حرية كبيرة في الهجوم للثلاثي ايسكو وهازارد وبنزيمة في الثلث الأخير لكن ما كان يعيب الفريق هجومياً تواضع أداء إيسكو والبطء في الحركة بينما هازارد ما زال يبحث عن النسخة الأفضل له مع المرينغي وكان النجم الأبرز هجوميا بالفعل هو بنزيمة اللاعب الذي عاد للوسط للاستسلام وبناء الهجمات كما كان يعرف جيداً كيف يستحوذ على الكرة تحت الضغط ويهدئ الرتم في بعض الأوقات ويسرع منه في أوقات أخرى ليتحكم في ميزان المباراة بخبرته الكبيرة.

لا مركزية بنزيمة وهازارد منعت أظهرة إسبانيول من التفكير في التقدم للأمام وهو ما منح مارسيلو وكارفخال راحة كبيرة على المستوى الدفاعي وحاول إسبانيول البحث عن الحلول من خلال الهجمات المرتدة لكن دون جدوى بسبب قوة كاسيميرو في التغطية الدفاعية وتفوق فاران وراموس الكبير على راؤول دي توماس.

بنزيمة نجح في تسجيل 17 هدفاً وصنع 7 في 31 لقاء من الدوري الإسباني هذا الموسم بينما في دوري الأبطال لعب 7 مباريات وسجل 4 وصنع هدفين.

الضغط العالي

كان الأبرز في ريال مدريد أمام إسبانيول هو الضغط العالي والمتواصل من ثلاثي الوسط كاسيميرو وكروس وفالفيردي في غياب الموقوف لوكا مودريتش وكان هدف المدرب الفرنسي منع فريق المدرب روفيتي من الوصول للهجوم بأريحية وهو ما حرم إسبانيول بالفعل من التقدم للأمام.

زيدان أكد أن الدفاع هو الخط الأهم في صفوف فريقه وهو ما حدث بالفعل من خلال الحفاظ مرة أخرى على الشباك نظيفة خارج الديار لتنجح ثنائية فاران وراموس في الدفاع عن الشباك مع نيل العون من باقي نجوم الفريق.

حاول إسبانيول هو الآخر استغلال غياب فيرلاند ميندي وبطء مارسيلو واستخدام سرعة جناحه الصيني لي لكن سرعان ما انتبه زيدان للأمر وطالب توني كروس بالميل نحو اليسار من الناحية الدفاعية لمساعدة الظهير البرازيلي والقضاء على خطورة اللاعب الصيني.

تبديلات زيدان كانت ذكية حيث منح رودريغو الفريق السرعة والمهارة في الجناح الأيمن بدلاً من إيسكو الذي كان نقطة ضعف في الوسط الأبيض بينما فينيسيوس أحد أبرز أوراق الفريق هجوميا في الموسم الحالي، هو اللاعب الذي يطلب الكرة ويعرف جيداً كيف يشكل الخطورة على مرمى المنافس ويسبب الرعب في قلب أي ظهير في العالم.