الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

برشلونة.. المزيد من نفس الشيء

برشلونة.. المزيد من نفس الشيء

كيكي سيتيين ونجوم برشلونة. (سبورت)

منح المدرب الحالي لنادي برشلونة كيكي سيتيين 3 أشهر من أجل تصحيح الانسجام أكثر مع الحياة في النادي الكتالوني وذلك عقب توقف كرة القدم لمدة 3 أشهر بسبب وباء فيروس كورونا، لكن مع عودة الليغا فإن برشلونة يبدو أنه لم يتغير، ما يقدمه الفريق في الوقت الحالي لا يختلف كثيراً عن مستوى الفريق مع المدرب السابق آرنيستو فالفيردي والذي تسبب في سقوط الفريق في كأس السوبر المحلي في جدة أمام أتلتيكو مدريد.

هشاشة الدفاع الكتالوني ما زالت مستمرة بينما الوسط يسقط في غياب سيرجي بوسكيتس وفرينكي دي يونغ، الكثير من كبار السن الذي فقدوا بريقهم أمثال ايفان راكتيتش وآرتورو فيدال وجوردي ألبا بينما صامويل أومتيتي أصبح من الماضي، بطل العالم في روسيا لم يعد مثلما كان بل تحول إلى نقطة ضعف من العيار الثقيل.

سيميدو اللاعب الذي يصل سعره في الميركاتو إلى 40 مليون يورو لكنه لا يستطيع تسجيل أو صناعة الأهداف أو الظهور بشكل حاسم في الأوقات المهمة في الليغا، اللاعب البرتغالي ما زال غير قادر على تطوير قدراته سواء كان ذلك على المستوى الدفاعي أو الهجومي.

برشلونة هو نفسه

سواريز ما زال حاسماً يسجل من أنصاف الفرص، ميسي هو الخارق الذي يحمل كل الفريق على ظهره، يسجل ويصنع ويفعل المستحيل بينما هناك ميسي آخر في حراسة المرمى وهو الألماني تير شتيغين الذي يتصدى لكرات إعجازية ويتحمل جيرارد بيكيه عبء الدفاع عند غياب الفرنسي كليمينت لينغليه.

برشلونة ذو الوجهين، على ملعب كامب نو جمع 46 نقطة من أصل 48، حقق أقل من نصف النقاط خارج الديار، حصد 23 نقطة من أصل 48 خارج ملعبه وهو ما يؤكد تراجع مردود الفريق خارج كامب نو بل وتواجد الفريق في المركز الرابع في ترتيب الليغا في المباريات التي لعبت خارج الديار.

برشلونة هو من قرر أن يخسر الليغا هذا الموسم بفقدان النقاط خارج الديار والاعتماد فقط على ليونيل ميسي في صناعة الفارق هجومياً وشتيغين في الحراسة دون البحث عن حلول لإراحة قائد الفريق أو تعويضه وفي ظل استفاقة ريال مدريد وتحقيق فريق زيدان 5 انتصارات من أصل 5 فيبدو أن برشلونة في طريقه لرمي المنديل لا سيما في حال التعثر في كامب نو هذا المساء أمام أتلتيكو مدريد أو على ملعب لاسيراميكا ضد فياريال.

المؤكد أن كيكي سيتيين لم يغير برشلونة آرنيستو فالفيردي وأن أداء الفريق الكتالوني لم يتطور بعد قرابة 6 أشهر من وصول مدربه الجديد وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة بشأن إمكانية بقاء سيتيين في النادي عقب انتهاء الموسم الحالي.

سيتيين فشل في تطوير برشلونة على المستوى الدفاعي، المشاكل في العمق كما هي، من السهل الوصول لمرمى شتيغين خاصة خارج كامب نو كما لم يتمكن المدرب من تكوين علاقة جيدة مع اللاعبين في غرفة خلع الملابس لتؤكد الصحف الخلافات الداخلية وكذلك الخلاف بين ليونيل ميسي ومساعد سيتيين إيدير سارابيا.

أخيراً.. برشلونة يبدو أنه بحاجة لإدارة تبحث عن مصلحة النادي الفنية وليس فقط الاقتصادية، لا تتخلى عن لاعب شاب بعمر 23 عاماً من أجل الميزانية بعد عامين من وصوله للنادي، لا تفكر في تعيين مدرب ضعيف الشخصية من أجل إرضاء بعض اللاعبين، برشلونة فالفيردي هو برشلونة سيتيين وسوف يصبح كذلك طالما هناك جوزيب ماريا بارتوميو وفكره الذي لن يتغير في إدارة النادي.