الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

راموس ينقذ الريال من كمين خيتافي بفوز ثمين ويعزز صدارة الفريق للدوري الإسباني

راموس ينقذ الريال من كمين خيتافي بفوز ثمين ويعزز صدارة الفريق للدوري 
الإسباني

(AFP) فرحة راموس بهدف الفوز.

ارتدى المدافع المخضرم سيرخيو راموس عباءة البطولة مجدداً، وأنقذ فريقه ريال مدريد من كمين ضيفه خيتافي وسجل له هدف الفوز الثمين 1 - صفر في المرحلة الـ33 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وفي مباراتين أخريين بنفس المرحلة، اليوم، أيضاً قلب ريال سوسييداد تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2-1 على إسبانيول، وفاز أوساسونا على مضيفه إيبار 2 - صفر.

على استاد «ألفريدو دي ستيفانو»، انتهى الشوط الأول من المباراة بتعادل الريال وخيتافي سلبياً، بعدما شكل الضيوف بعض الإزعاج لدفاع الفريق الملكي في فترات عديدة من هذا الشوط وإن لم يشكل خطورة حقيقية على المرمى.

وفي الشوط الثاني، لم يتغير الحال كثيراً رغم التغييرات التي أجراها كلا الفريقين على صفوفه في هذا اللقاء الذي اتسم ببعض الخشونة التي أسفرت عن عدة إنذارات للاعبي الفريقين.

وفي الدقيقة 78، أهدى كارفاخال فرصة ذهبية للريال بالحصول على ضربة جزاء، سددها سيرخيو راموس معلناً من خلالها عن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79 ليمنح الريال 3 نقاط غالية.

ورفع راموس رصيده إلى 9 أهداف مع الفريق في الدوري الإسباني هذا الموسم ولا يتفوق عليه في قائمة هدافي الريال بالدوري هذا الموسم سوى زميله المهاجم كريم بنزيمة الذي سجل 17 هدفاً حتى الآن.

وبهذا الفوز رفع الريال رصيده إلى 74 نقطة في الصدارة موسعاً الفارق مع برشلونة حامل اللقب وصاحب المركز الثاني إلى 4 نقاط.

والفوز هو السادس على التوالي للريال في 6 مباريات خاضها الفريق بالدوري الإسباني منذ استئناف فعاليات الموسم الحالي في يونيو الماضي بعد فترة توقف لثلاثة شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.

وفي المقابل، تجمد رصيد خيتافي عند 52 نقطة في المركز السادس علماً بأنها الهزيمة الأولى للفريق في آخر 5 مباريات خاضها بالمسابقة.

وبدأ الريال ببعض المحاولات لهز الشباك مبكراً وتعرض لاعبه إيسكو لتدخل قوي من اللاعب ديفيد تيمور الذي نال إنذاراً بعد 17 ثانية فقط من بداية اللقاء.

وسدَّد كريم بنزيمة الكرة في اتجاه المرمى بعد دقيقتين فقط ولكن حارس خيتافي تصدى لها ببراعة.

وتخلى خيتافي عن انكماشه الدفاعي وحاول مبادلة الريال الهجمات وبمرور الوقت فرض الفريق سيطرته بشكل كبير وأصبح الأكثر هجوماً وخطورة في ظل تعامل الريال مع المباراة بهدوء وبأقل جهد ممكن.

وسدد ماتياس أوليفيرا الكرة باتجاه المرمى في الدقيقة الخامسة، ولكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا تصدى لها بهدوء.

وتألق كورتوا في الدقيقة التاسعة وأبعد الكرة قبل خط المرمى بعدما ارتطمت الكرة باللاعب نيمانيا ماكسيموفيتش داخل منطقة الجزاء وتحولت في اتجاه المرمى قبل أن يبعدها كورتوا لضربة ركنية شكَّل منها خيتافي بعض الخطورة، لكن البرازيلي كاسيميرو نجم وسط الريال أبعد الكرة في الوقت المناسب.

وسدَّد خايمي ماتا لاعب خيتافي كرة مباغتة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 12 وتصدى لها كورتوا بثبات.

ولم يتردد الحكم في إنذار اللاعب داني كارفاخال نجم الريال في الدقيقة 15 إثر عرقلته للاعب مارك كوكوريا لمنعه من الدخول إلى منطقة الجزاء إثر هجمة سريعة لخيتافي.

وفي غمرة محاولات خيتافي، انطلق الريال في هجمة مرتدة سريعة واستغل فينيسيوس جونيور تمريرة عرضية زاحفة لعبها فيرلان ميندي من ناحية اليسار وحوَّل الكرة بطرف قدمه نحو المرمى لكن ديفيد سوريا حارس خيتافي أبعد الكرة بردة فعل رائعة.

ونال سيرخيو راموس قائد الريال إنذاراً في الدقيقة 26 لعرقلة ماتا في وسط الملعب إثر هجمة مرتدة سريعة لخيتافي.

وواصل الفريقان محاولاتهما في وسط الشوط الأول، وإن انحصر اللعب معظم الوقت في وسط الملعب دون خطورة على المرميين.

وأبعد راموس الكرة من داخل منطقة جزاء فريقه في الدقيقة 36 إثر هجمة شكلت بعض الخطورة من خيتافي، وارتدت الكرة سريعاً لتصبح هجمة سريعة للريال وسط تفوق عددي من لاعبي الفريق في مواجهة 3 من مدافعي خيتافي ولعب راموس الكرة ساقطة إلى إيسكو المندفع داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس تصدى لتسديدة إيسكو.

وحصل كاسيميرو في الدقيقة التالية على ضربة حرة للريال على حدود منطقة جزاء خيتافي وسددها توني كروس وأبعدها الدفاع في الوقت المناسب.

ولم تفلح محاولات الريال لهز الشباك في نهاية الشوط الأول كما نال الكرواتي لوكا مودريتش نجم الريال إنذاراً في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط نفسه للخشونة مع ماتا قبل أن ينتهي الشوط بالتعادل السلبي رغم وجود 5 دقائق احتسبها الحكم وقتاً بدلاً من الضائع.

واتسمت بداية الشوط الثاني ببعض الخشونة وشهدت الدقيقة 47 إنذارين أولهما كان لألان نيوم لاعب خيتافي للخشونة مع توني كروس والثاني كان لإيدر ميليتاو لاعب الريال للخشونة مع كوكوريا.

وشهدت الدقائق التالية عدة محاولات من خيتافي للضغط على الريال، ولكن دفاع الأخير نجح في إبعاد الخطورة عن منطقة الجزاء وإن لم تظهر له أي محاولات هجومية في الدقائق الأولى من هذا الشوط.

وأجاد لاعبو خيتافي الضغط على لاعبي الريال لدى استحواذهم على الكرة في أي مكان بالملعب.

وكانت أول محاولة حقيقية للريال في هذا الشوط من تسديدة صاروخية زاحفة أطلقها لوكا مودريتش من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 58 ولكنها مرت جوار القائم مباشرة.

وباءت محاولات الريال بالفشل في الدقائق التالية ووصلت الكرة إلى كريم بنزيمة داخل منطقة جزاء خيتافي في الدقيقة 68 إثر تمريرة عرضية لعبها البديل ماركو أسينسيو من الناحية اليسرى ولكن بنزيمة لعبها بدون تركيز إلى خارج الملعب.

واستغل كارفاخال هجمة مرتدة سريعة للريال في الدقيقة 78 وتقدم من الناحية اليمنى مخترقاً منطقة جزاء خيتافي، لكنه تعرض للعرقلة من ماتياس أوليفيرا ليحتسبها الحكم ضربة جزاء.

وسدد راموس ضربة الجزاء بهدوء على يسار الحارس معلناً تقدم الفريق بهدف نظيف في الدقيقة 79.

وباءت محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة بالفشل كما افتقدت للفعالية المطلوبة لينتهي اللقاء بالفوز الصعب والمتأخر للريال.

استعاد ريال سوسيداد نغمة الانتصارات بعد 4 هزائم متتالية ورفع رصيده إلى 50 نقطة ليتقدم إلى المركز السابع وتجمد رصيد إسبانيول عند 24 نقطة في المركز العشرين الأخير بعدما مُني بالهزيمة الرابعة على التوالي.

والفوز هو الأول لسوسيداد في 6 مباريات خاضها بالمسابقة منذ استئناف فعاليات الموسم في يونيو الماضي بعد فترة توقف لنحو 3 شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.

واقترب إسبانيول بهذه الهزيمة خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية حيث يبلغ الفارق الذي يفصله عن ريال مايوركا صاحب المركز الـ17، 10 نقاط قبل المراحل الخمس الأخيرة من الموسم.

وأنهى إسبانيول الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ديفيد لوبيز في الدقيقة العاشرة، ورد سوسيداد بقوة في الشوط الثاني من خلال هدفين سجلهما ويليان خوسيه دي سيلفا وألكسندر إيساك في الدقيقتين 56 و84.

وعزز سوسييداد بهذا الفوز فرصه في حجز أحد المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية بالموسم المقبل.

وفي مباراة أخرى، اليوم، تغلب أوساسونا على مضيفه إيبار بهدفين سجلهما روبين جارسيا سانتوس في الدقيقتين السادسة و74 ليرفع رصيده إلى 45 نقطة ويتقدم للمركز الـ11.

وتجمد رصيد إيبار عند 35 نقطة في المركز الـ15 علماً بأنها الهزيمة الأولى للفريق في آخر 5 مباريات خاضها بالمسابقة.