الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

موسم فورمولا1- ينطلق بطموحات عديدة وإجراءات صحية صارمة

موسم فورمولا1- ينطلق بطموحات عديدة وإجراءات صحية صارمة

(الرؤية).

تتجه أنظار الملايين من عشاق سباقات السيارات في كل أنحاء العالم، بعد غدٍ الأحد، صوب مضمار شبيلبرج بالنمسا لمتابعة فعاليات السباق الأول في بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1- بالموسم الحالي.

وبعد تأجيل لمدة 4 شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، تنطلق فعاليات الموسم الحالي من البطولة وسط إجراءات وقائية واحترازية صارمة للحد من تفشي الوباء.

ويحمل هذا الموسم رقم 70 في تاريخ البطولة لكنه يبدو مختلفاً للغاية عن أي موسم سابق وقد يكون هكذا بالنسبة لأي موسم قادم أيضاً.

وأحكم فريق مرسيدس وسائقه البريطاني لويس هاميلتون سيطرتهما على البطولة عبر السنوات القليلة الماضية، كما كان من المنتظر أن تستمر هذه الهيمنة في الموسم الحالي الذي كان مقرراً أن يبدأ في مارس الماضي.

ولكن انطلاقة الموسم تأجلت لنحو 4 شهور، كما أن الأجواء التي تُقام فيها قد تمنح أكثر من سائق الأمل في تفجير المفاجأة وخطف اللقب العالمي.

ويحلم الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول في انتزاع اللقب الأول له ببطولات فورمولا1، من خلال هذا الموسم.

وحتى الآن، يتضمن الجدول المعدل لسباقات البطولة هذا الموسم 8 سباقات فقط، جميعها في القارة الأوروبية على أن تبدأ البطولة بسباقَين متتاليَين في النمسا أولهما بعد غد ثم يقام السباق التالي يوم الأحد التالي الموافق 12 يوليو الحالي. ويقام السباق التالي في المجر.

وتمنح السباقات الثلاثة فرصة مثالية لريد بول وفيرستابن لتقديم بداية قوية في البطولة.

ولدى سؤاله عن قدرته على خوض هذا التحدي والفوز بلقبه العالمي الأول، صرَّح فيرستابن على الموقع الإلكتروني لفريق ريد بول: «أتمنى هذا. من الصعب أن تقول هذا... شيء واحد أعرفه على وجه اليقين، وهو أننا سنبذل كل ما بوسعنا ونكافح من أجل الفوز بهذا اللقب».

وفاز فيرستابن بآخر سباقَين أُقيما على هذا المضمار في النمسا، فيما يتمتع ريد بول بتفوق معتاد وتاريخي في السباقات التي تقام بالمجر.

ولكن الحقيقة أن هناك عنصراً مجهولاً وهو أن الفرق المشاركة في البطولة استطاعت، بعد فترة الاختبارات التي سبقت الموسم، أن تستغل فترة التوقف بسبب «كورونا» لتطوير سياراتها واستعداداتها، بعيداً عن أعين الجماهير مستفيدة من تأجيل الموسم الذي كان مقرراً له أن ينطلق في 15 مارس الماضي بأستراليا.

وقال فيرستابن: «مرسيدس ما يزال الفريق الأقوى ترشيحاً، لأنه أحكم قبضته على البطولة لفترة طويلة.. ما زال مرسيدس قوياً للغاية، وسنبذل جهداً كبيراً للفوز عليهم. كفريق، تعلمنا الكثير في العام الماضي، وأعتقد أننا أصبحنا أقوى من العام الماضي بالفعل».

ومن المرجح أن يكون لأليكس ألبون السائق الثاني لفريق ريد بول دور ثانوي في الفريق، كما يمكن توقع ديناميكية مماثلة في مرسيدس، حتى لو لم تكن سياسة رسمية.

ويستطيع هاميلتون حامل لقب البطولة معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة التي يحرزها أي سائق في مسيرته الرياضية وهو الرقم المسجل باسم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر برصيد 7 ألقاب.

كما يستطيع معادلة وتحطيم رقم قياسي آخر يحمله شوماخر وهو عدد السباقات التي يفوز بها أي سائق في تاريخ مشاركاته ببطولات فورمولا1، وهو 91 سباقاً.

وينتهي عقد هاميلتون وزميله فالتيري بوتاس مع مرسيدس بنهاية الموسم الحالي، ولكن توتو فولف رئيس السباقات في مرسيدس قال سابقاً: «نأمل في أن يكون لدينا شيء جيد قريباً».

ويبدو الألماني سيباستيان فيتيل أحد البدائل المتاحة أمام فريق مرسيدس، حيث ينتهي عقده مع فيراري بنهاية الموسم الحالي وتم الإعلان عن عدم تجديد العقد بينهما في ظل الاهتمام البالغ الذي يوليه فيراري للسائق الآخر بالفريق، حيث يلقي بمعظم ثقله على السائق الشاب تشارلز لوكلير.

وكشف فيتيل على الموقع الإلكتروني لفريق فيراري عن مدى رغبته وتلهفه لبدء فعاليات الموسم بعد فترة غياب طويلة عن المضمار.

وقال فيتيل: «في البداية، كانت العطلة ممتعة لأننا نسافر دائماً لفترات طويلة حول العالم ولا نملك وقتاً نقضيه مع عائلاتنا وأصدقائنا. ولكن الوقت حان لنعود إلى المضمار».

وبخلاف الفرق الثلاثة الكبيرة مرسيدس وفيراري وريد بول، يتوقع فريق ماكلارين مواصلة التطور في مستواه وربما ينهي فترة غياب طويلة عن منصة التتويج قبل انتقال سائقه كارلوس ساينث إلى فيراري وقبل أن يحل مكانه دانيال ريتشاردو الذي ينهي هذا الموسم علاقته مع رينو ليعوض ماكلارين عن رحيل ساينث.

ويأمل فريق هاس الأمريكي في العودة لتقديم أداء جيد بعد المستوى المتواضع الذي كان عليه في 2019 فيما سيعتمد فريق ألفا روميو على الخبرة الكبيرة لسائقه المخضرم كيمي رايكونن.

كما يتطلع وليامز إلى استعادة الاتزان بعد موسم سيئ في 2019. ولكن ما يزال هذا محل شك في ظل معاناة الفريق البريطاني الكلاسيكي من أزمة مالية.

وبعد السباقَين المقررَين بالنمسا والسباق المجري، ستشهد البطولة سباقَين متتاليَين في إنجلترا في الثاني والتاسع من أغسطس المقبل ثم تقام السباقات الثلاثة المقررة بأسبانيا وبلجيكا في 16 و30 أغسطس على الترتيب وفي إيطاليا في السادس من سبتمبر المقبل.

وما زال جدول البطولة متاحاً أمام أي تغيير حتى إقامة سباقَين في البحرين وأبوظبي في نهاية البطولة في ديسمبر المقبل.