الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

قمة البريميرليغ.. ممر الشرف ورد الدين

قمة البريميرليغ.. ممر الشرف ورد الدين

( ESPN )

وقف رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا في ممر شرفي لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي في لقطة رائعة تنم على الروح الرياضية للفريق السماوي الذي افتقد إلى جماهير ملعب الاتحاد في مباراة هي الأجمل له فنياً هذا الموسم.

مانشستر سيتي دخل اللقاء بحثاً عن مصالحة الجماهير عقب السقوط أمام تشيلسي، بينما الاحتفالات لم تتوقف في ليفربول قبل اللقاء بسبب نيل لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990.

ممر الرجال

قد يرى البعض في الممر الشرفي إهانة للسيتي، لكن الحقيقة هي لقطة يجب أن تدفع الجميع للتصفيق لفريق بيب غوارديولا بسبب الروح الرياضية وكيفية تكريم الفريق البطل بأفضل طريقة ممكنة، لذلك الممر الشرفي لم يكن على الإطلاق إهانة للسيتي بل تأكيداً على أخلاق الفريق الرائعة.

لقطة أخرى يستحق من خلالها نجوم الفريقين التصفيق الحار وهو غياب المصافحة بين نجوم الفريقين أثناء الممر الشرفي بسبب الالتزام بتعليمات منظمة الصحة العالمية، خوفاً من تفشي فيروس كورونا.

وقت الإهانة

درس من العيار الثقيل تلقاه المدرب الألماني يورغن كلوب على ملعب الاتحاد بسبب التركيز في الاحتفالات بلقب البريمرليغ ومنح لاعبيه راحة 48 ساعة عقب الفوز باللقب.

حاول ليفربول بدء اللقاء بطريقته المعتادة بالضغط المكثف والقوي في الوسط مع الاعتماد على مهارات الأظهرة روبيرتسون وأرنولد، لكن كلما كان يمتلك السيتي الكرة فإن المرتدة كانت بمثابة نصف هدف في شباك أليسون بيكر.

ليفربول ظهر ضعيفاً من الناحية البدنية وعانى من سحر تمريرات كيفين دي بروين وقدرات الثنائي الرائع فيل فودين ورحيم سترلينغ ولم ينجح دفاع ليفربول أو الحارس أليسون بيكر في مقارعة لاعب بحجم البلجيكي دي بروين الذي عندما يكون في يومه، فإن الفوز للسيتي أمر شبه مضمون.

البلجيكي تمكن من تسجيل هدف وصناعة آخر بينما سترلينغ سجل هدفاً ومنح فريقه ركلة جزاء وتسبب في متاعب لا تعد ولا تحصى للمدافع غوميز لاعب ليفربول.

وسط ليفربول بوجود هيندرسون وفينالدوم وفابينيو كان تائهاً تماماً وعاجزاً عن إيقاف دي بروين وفودين بسبب مهارات الثنائي الفنية العالية بينما سرعة الثنائي غابرييل خيسوس ورحيم سترلينغ في الهجمات المرتدة كانت مصدر الخطورة الأكبر على مرمى الحارس أليسون بيكر.

قوة السيتي أمام ليفربول لم تتوقف عند الهجوم، بل نجح غوارديولا في علاج مشاكل الفريق الدفاعية وظهر فريقه بتنظيم رائع أمام المثلث الهجومي المرعب لليفربول وساهم في ذلك ضغط السيتي في الوسط عن طريق رودري وغوندوغان.

رسالة مزدوجة

السيتي وجه رسالة لليفربول أن الفريق عازم وبقوة على استعادة لقب البريميرليغ في الموسم المقبل بينما أكبر مكاسب الفريق نفسياً يتمثل في الثقة والشعور بالقدرة على نيل لقب دوري الأبطال الأوروبي في الموسم الحالي، وأن الفريق قادر على تكرار تفوقه على حساب ريال مدريد.

ما فعله السيتي أمام بطل البريميرليغ وكذلك أمام ريال مدريد على ملعب بيرنابيو، يؤكد أن بيب غوارديولا قادر على المنافسة على لقب دوري الأبطال في الموسم الحالي.