الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

زاها يطالب بـ«ثقافة» تناهض العنصرية

زاها يطالب بـ«ثقافة» تناهض العنصرية

ويلفريد زاها جناح نادي كريستال بالاس الإنجليزي. (أ ف ب)

يريد ويلفريد زاها جناح نادي كريستال بالاس الإنجليزي لكرة القدم «تحركاً» و«ثقافة» تناهض الإساءات العنصرية التي يتعرض لها هو ورفاقه من الرياضيين السود بشكل منتظم على صفحات التواصل الاجتماعي.

وألقت الشرطة القبض، أمس الأحد، على فتى (12 عاماً) بعدما سلط اللاعب الإيفواري الدولي الضوء على إساءة عنصرية وجهت له قبل مباراة كريستال بالاس مع أستون فيلا.

أشارت الرسائل والصور إلى عرقية زاها السوداء، وصور أخرى لأعضاء منظمة «كو كلوكس كلان» ـ منظمة أمريكية تؤمن بتفوق العرق الأبيض وتناصب الأفارقة العداء.

وأُرسلت الصور له عبر إنستغرام من مستخدم أدرج اسم نادي «فيلا» بوسط بريطانيا، في اسمه.

وقال زاها في تعليق على إنستغرام اليوم الاثنين «يجب على الناس أن تفهم أنه مهما كان عمرك، فسلوكك وكلماتك لها تداعيات ولا يمكنك الاختباء خلف وسائل التواصل الاجتماعي».

وأضاف أن «الوقت قد حان للتحرك لأنها ليست واقعة فريدة. تلك ليست المرة الأولى التي أتلقى فيها رسائل كهذه، ولست اللاعب الوحيد الذي يتلقى رسائل كهذه ـ إنه أمر يحدث كل يوم».

وتابع «لا يكفي أن أشعر بالاشمئزاز إزاء هذه الرسائل التي تلقيتها وأواصل (حياتي).. لا يكفي أن نقول لا للعنصرية، نحتاج تحركاً، نحتاج ثقافة، يجب أن تتغير الأمور».

وجه زاها الشكر للشرطة والمشجعين ودعا منصات التواصل الاجتماعي لبذل المزيد من الجهود.

وقال «مهم أن تتحرك منصات التواصل الاجتماعي كما تحركت بالأمس، وتتابع هؤلاء الأشخاص وتزيل صفحاتهم».

قالت شرطة ويست ميدلاندز اليوم الاثنين إن الصبي «أُطلق سراحه (لكنه) قيد التحقيق مع استمرار تحقيقاتنا نحن».

وأضافت الشرطة عبر تويتر «العنصرية لا مكان لها في المجتمع ونحن نحاول التواصل مع لاعب الكرة للحصول على بيان».

وقبل انطلاق صافرة بداية المباراة في ملعب «فيلا بارك» جثا زاها ـ مثلما يفعل كل اللاعبين في الأسابيع الأخيرة ـ استجابة لحملة «حياة السود مهمة».

ودشن الدوري الإنجليزي الممتاز نظام إبلاغ يتيح للاعبين الكشف عن الإساءات التي يمكن للسلطات تعقبها.

وقال الدوري في بيان «هذا السلوك غير مقبول والدوري الممتاز يقف مع ويلفريد زاها في مناهضة هذا (السلوك والممارسة)، والتمييز بأي شكل.. سنواصل دعم اللاعبين والمديرين وأسرهم ممن يتلقون إساءات تمييزية خطيرة عبر الإنترنت».