نجح ليدز يونايتد في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى، لِيضمن صعوده المباشر إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 16 عاماً، تحت قيادة مدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي أوفى بِوعده ونجح في إعادة ليدز إلى دوري الأضواء في موسمه الثاني مع النادي، بعد فشله في الفوز ببطاقة الصعود عبر مباريات الملحق الفاصلة الموسم الماضي، وبِنفس درجة ترقب الجماهير الإنجليزية لِعودة ليدز، ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم 4 أشياء يمكن أن يضيفها وجود مارسيلو بيلسا في البريمييرليغ.
1- الشكل الخططي 3-3-1-3:
الجميع يترقب الشكل الذي سيظهر به ليدز يونايتد بعد العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة مارسيلو بيلسا، وخاصة في الجانب النكتيكي، حيث إن الشكل الخططي 3-3-1-3 ميز ليدز عن أي فريق آخر في دوري الدرجة الأولى خلال الموسمين الماضيين، ومن غير المتوقع أن يختلف الأمر في البريميرليغ الموسم المقبل، حيث سيظل بيلسا متمسكاً بِفلسفته وأسلوبه التكتيكي المتفرد، الذي يعتمد على الاستحواذ والضغط المستمر على حامل الكرة والارتداد الهجومي والدفاعي السريع والتوازن بين الخطوط.
2- إعادة إحياء قمة يونايتد وليدز:
يعتر مانشستر يونايتد غريم ليدز يونايتد الأول، وبعد غياب دام 16 عاماً عن الدوري الإنجليزي الممتاز تنتظر جماهير ليدز عودة القمة من جديد خلال الموسم المقبل، خاصةً أن مارسيلو بيلسا سبق أن واجه مانشستر يونايتد تحت قيادة أليكس فيرغسون ضمن دور الـ16 من الدوري الأوروبي لِموسم 2011 - 2012، عندما كان يدرب أتلتيك بلباو، وتفوق على يونايتد ذهاباً وإياباً بِمجموع 5-3.
3- حصان أسود من نوعٍ جديد:
عادة ما يتوقع المحللون هبوط الأندية التي تصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل أو نجاحها في ضمان مقعد للبقاء في المسابقة كأقصى تقدير، لكن وبسبب بيلسا فإن الجميع يتوقع أشياء مختلفة من ليدز يونايتد الموسم المقبل، نظراً للأداء الهجومي المذهل والتجانس الكبير الذي ظهر به الفريق تحت قيادة المدرب الأرجنتيني، وفي حال تدعيم صفوف الفريق ببعض الأسماء التي تتمتع بِخبرة أكبر، من غير المستبعد أن يتأهل ليدز إلى الدوري الأوروبي.
4- الغموض:
لا يمكن أن يتوقع أحد قرارات أو تصرفات مارسيلو بيلسا، لذلك فإن الغموض سيظل دائماً مرافقاً له خلال مسيرته التدريبية، وبعد نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي، من المتوقع أن يجدد الأرجنتيني عقده مع ليدز لِموسمٍ إضافي، لكن الشروط التي سيضعها والمطالب التي سيطرحها يمكن أن تكون حاسمة في مستقبله مع النادي، خاصةً أنه سبق له الاستقالة من منصبه في أكثر من مرة بسبب خلافاته مع إدارات الأندية، كما حدث مع لاتسيو في يوليو 2016 عندما استقال من منصبه يومين فقط بعد تعيينه مدرباً للفريق، بسبب تراجع الإدارة عن ضم اللاعبين الذين طلب التعاقد معهم.