الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

غوارديولا للسير على خطى زيدان وقيادة مانشستر سيتي لحلم «ذو الأذنين»

غوارديولا للسير على خطى زيدان وقيادة مانشستر سيتي لحلم «ذو الأذنين»

غوارديولا مصافحاً زيدان. (رويترز)

يتعيّن على الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن يسير على خطى الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني، إذا ما أراد إنجاز مهمته وتحقيق هدفه الأسمى على رأس الجهاز الفني للنادي الإنجليزي.



ويحلّ زيدان مع فريقه ضيفاً على مانشستر سيتي الجمعة في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، متطلعاً لتعويض خسارة بنتيجة 1-2 على أرضه في ملعب «سانتياغو برنابيو»، في اليوم الأول من استئناف المسابقة القارية الأهم إثر توقف لأكثر من 4 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.



أمورٌ كثيرة تغيرت منذ اللقاء الأول بين الفريقين. إذ نجح زيدان، الذي كان تحت الضغط قبل فترة التوقف، من تحقيق 10 انتصارات متتالية في الدوري الإسباني بعد الاستئناف ليقود ريال مدريد إلى لقبه الأول في الليغا منذ عام 2017 بعد لقبين متتاليين للغريم الأزلي برشلونة.



ويتطلع زيدان لمواصلة النتائج الإيجابية بعد العودة، لا سيما في مسابقة تزعمها النادي الملكي على مر التاريخ ويملك الرقم القياسي في عدد الألقاب (13)، 3 منها بقيادة الفرنسي كمدرب.



وقاد زيدان نادي العاصمة الإسبانية إلى لقب دوري الأبطال لثلاثة مواسم على التوالي في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المسابقة بين عامي 2016 و2018، هو الذي لم يتم إقصاؤه أبداً منها وهو على رأس الجهاز الفني.



وقال غوارديولا (49 عاماً) مدرب برشلونة السابق في حديث مع موقع «دازون» للبث التدفقي: «عندما فعل ما فعله، الفوز بثلاثة ألقاب توالياً في دوري الأبطال، وسلب برشلونة لقبين في الليغا بعد أن سيطر عليها بشكل كامل خلال هذا العقد، فهذا يظهر إمكاناته».



وتابع المدرب الكاتالوني: «وعلى رغم أن الناس قد لا يصدقونني لأنه من ريال مدريد، أنا سعيد جداً لأن الأمور تسير على نحو جيد لأنه من الأمر الجيد جداً في كرة القدم أن تسير الأمور على ما يرام لأشخاص مثله».



نموذج برشلونة

عندما عُيّن زيدان مدرباً لريال مدريد في الفترة الأولى في يناير 2016، سعى النادي لتقليد نموذج غريمه الذي عيّن لاعب خط وسط سابقاً في صفوفه، أشرف سابقاً على فريق الشباب من دون أي خبرة كبيرة في عالم التدريب.



وفاز غوارديولا بـ14 لقباً في ملعب «كامب نو» بين عامي 2008 و2012، بما فيها لقبان في دوري الأبطال.



واستمر بيب في حصد الألقاب المحلية من دوريات وكؤوس مع كل من بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي، إلا أنه لم يذق طعم النجاح الأوروبي منذ عام 2011.



وعلى الرغم من فوزه بلقبين في البريمييرليغ منذ وصوله إلى إنجلترا إضافة إلى 4 ألقاب أخرى، أقرا غوارديولا في وقت سابق من هذا الموسم بأنه سيتم الحكم على الفترة التي سيمضيها في سيتي على أنها «فاشلة» في حال لم يفز بدوري الأبطال.



وسيعتبر تجاوُز عقبة ريال مدريد إنجازاً لسيتي، الذي سيحقق فوزاً أول في الأدوار الإقصائية على حساب بطل سابق في المسابقة للمرة الأولى في 9 مواسم.



لطالما كرر زيدان (48 عاماً) المتوج بلقب المسابقة كلاعب عام 2002 مع النادي الملكي بفضل هدفه «على الطاير» في النهائي ضد باير ليفركوزن الألماني، اعتقاده بأن غوارديولا هو «أفضل مدرب في العالم».



ولكن بعد أن أنهى الموسم بفارق 18 نقطة عن ليفربول في الدوري، سيكون على غوارديولا القيام بما اعتاد عليه مدريد، تحويل الدوريات المحلية المخيبة إلى القاب في دوري أبطال أوروبا.