الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

هل يستطيع ريال مدريد معانقة المجد الأوروبي من جديد بدون «غلاكتيكوس»؟

هل يستطيع ريال مدريد معانقة المجد الأوروبي من جديد بدون «غلاكتيكوس»؟

زين الدين زيدان (Getty Images).

كانت ليلة الجمعة هي المرة الأولى التي يخرج فيها ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، تحت قيادة زين الدين زيدان، بعدما تعرضوا للهزيمة ذهاباً وإياباً ضد مانشستر سيتي، في ثمن نهائي دوري الأبطال.

وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في عام 2009، عندما خسروا بهدف نظيف على أرضهم، و (4-صفر) خارج أرضهم ضد ليفربول.

نجح ريال مدريد في تجاوز خيبة الآمل هذه، حيث فاز باللقب 4 مرات في السنوات الـ11 الموالية. بينما في الوقت الحالي تدور العديد من الشكوك بشأن قدرتهم على العودة لمعانقة المجد الأوروبي في أي وقت قريب، في ظل سياسة التعاقدات الجديدة الذي تعتمد بشكل أساسي على التوقيع وتطوير المواهب الشابة، أكثر من التعاقد مع غلاكتيكوس.

كيف نجح ريال مدريد في تغيير الأمور في عام 2009؟

بالعودة إلى موسم (2009-2010)، أنفق فلورنتينو بيريز أكثر من 250 مليون يورو، لتعزيز صفوف الفريق بنجوم من العيار الثقيل، أمثال كريستيانو رونالدو، وتشابي ألونسو، وكاكا، وكريم بنزيمة. في السنوات التالية، كانت هناك تعاقدات أخرى مع غلاكتيكوس مثل غاريث بيل، ولوكا مودريتش، وتوني كروس.

سارت الأمور على ما يرام، وعلى الرغم من أن ريال مدريد لم يقدم أفضل كرة القدم، فإنهم كانوا متواجدين باستمرار على منصات التتويج.

هل يمكنهم فعل الشيء نفسه في أي وقت قريب؟

تراجع ريال مدريد عن سياسة التعاقدات الفلكية، ولم يعد ذلك النادي الذي يبرم صفقات ضخمة في كل سوق انتقالات لتعزيز صفوفه.

عندما عاد زيدان في 2019، ذكر علناً نيته في ضم لاعبين مثل بول بوغبا، وكيليان مبابي، وإيدين هازارد.

من بين هؤلاء الثلاثة، تمكنوا فقط من الحصول على هازارد، الذي ربما كان الخيار المفضل الثالث لزيدان بعد بوغبا، ومبابي، مقابل مبلغ قدره 100 مليون يورو، لكنه كان مخيباً للآمال بشكل كبير هذا الموسم بعد سلسلة الإصابات التي تعرض لها.

ويتوقع أن يستمر ريال مدريد في سياسته خاصة في ظل التداعيات الخطيرة لفيروس كورونا على خزائن الأندية. سياسة ريال مدريد في التوقيع مع نجوم شباب وتطويرهم ليصبحوا نجوماً هي سياسة تحتاج إلى وقت لإعطاء أفضل النتائج، على عكس التوقيع مع نجوم كبار جاهزين قد يمنحون النادي نتائج فورياً.

الخطوة القادمة

أول شيء هو الحفاظ على زيدان. يبدو أنه المدرب الوحيد الذي يمكنه توفير الاستقرار والنجاح للنادي في ظل الظروف الحالية، ونتائجه تتحدث عنه. سيكون هذا بالطبع صعباً أكثر إذا لم يتمكن بيريز من تلبية طلباته في سوق الانتقالات.

الفوز الأخير بالدوري الإسباني سيوفر للنادي بعض الوقت مع الجماهير، لكن ليس لمدة طويلة.

قد تكون الخطوة الأولى المحتملة لبيريز هي التخلص من غاريث بيل، وخاميس رودريغيز، ما سيساعد أيضاً على توفير بعض السيولة المالية لإبرام تعاقدات جديدة.

فلورنتينو بيريز أكثر من أي وقت مضى سيكون عليه استخدام مهاراته الشهيرة في إبرام الصفقات جنباً إلى جنب مع كاريزما زيدان، للتوقيع مع أهداف النادي الرئيسية وعلى رأسها مبابي في عام 2021، على آمل معانقة المجد الأوروبي من جديد في وقت قريب.