بعد 59 يوماً فقط من اعتلاء منصة التتويج في العاصمة البرتغالية لشبونة، يستهل بايرن ميونيخ الألماني مشوار الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غداً الأربعاء، بمواجهة صعبة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات.
ويشكل دوري أبطال أوروبا، ثالث مسابقة يخوضها بايرن ميونيخ في الموسم الجديد، الذي يشهد ازدحاماً في جدول المباريات، في ظل تداعيات أزمة جائحة كورونا، وسيكون الفريق البافاري مضطراً لخوض العديد من مباريات منتصف الأسابيع.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين، موسم 2016-2017، وحقق كل منهما الفوز على ملعبه بنتيجة 1 / صفر في دور المجموعات، لكن في موسم 2015-2016، كان أتلتيكو أطاح ببايرن من نصف النهائي.
ريال مرشح اعتيادي
في المجموعة الثالثة، يستهل قلب الدفاع سيرخيو راموس موسمه الـ16 في دوري الأبطال مع ريال مدريد الإسباني، عندما يستضيف شاختار دانيتسك الأوكراني. وكالعادة يبدو «الملكي» مرشحاً فوق العادة للتأهل إلى الدور الثاني في مسابقة يحمل رقمها القياسي بتتويجه 13 مرة.
ورغم انتزاعه لقب الليغا من غريمه برشلونة، خرج ريال باكراً الموسم الماضي من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي بخسارته 1-2 ذهاباً وإياباً.
وفي المجموعة عينها، يخوض إنتر الإيطالي مواجهة مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، باحثاً عن تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في 3 سنوات.
ودع «نيراتسوري» الموسم الماضي، بعد وقوعه في مجموعة قوية ضمت برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني.
ـ السيتي واللقب المفقود
في موسمه الخامس، على رأس الإدارة الفنية لمانشستر سيتي، يقود المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا حملة جديدة بحثاً عن منح فريقه الإنجليزي لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
لا تزال الخسارة الموجعة أمام ليون الفرنسي (1-3) في ربع نهائي النسخة الأخيرة قبل شهرين، عالقة في أذهان غوارديولا وعشاق الفريق الأزرق.
بعد 10 سنوات من إنجازه الأخير مع برشلونة في دوري الأبطال (2009 و2011)، يستهل غوارديولا حملته الحالية ضد بورتو البرتغالي في مجموعة ثالثة واعدة تضم أيضاً مرسيليا الفرنسي، وأولمبياكوس اليوناني.
وسيكون محروماً من خدمات دي بروين المصاب، بعد أن كان أحد العلامات المضيئة في موسمه الماضي الذي تنازل فيه عن لقب الدوري المحلي لمصلحة ليفربول.
وتوّج سيتي 6 مرات بلقب الدوري المحلي، أولها في 1937 وآخرها في 2019، 6 مرات أيضاً في الكأس، فيما يعود لقبه القاري الوحيد إلى المسابقة الثالثة القديمة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.
وفي المجموعة ذاتها يصطدم الفرنسي المخضرم ماتيو فالبوينا مع فريقه السابق مرسيليا، عندما يحاول قيادة أولمبياكوس اليوناني إلى تحقيق الفوز في المجموعة الثالثة.
- صراع العراقة
في صراع بين فريقين عريقين في المسابقة، يحل ليفربول الإنجليزي حامل اللقب 6 مرات مع نجمه المصري محمد صلاح على أياكس أمستردام الهولندي، المتوج 4 مرات، في المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً مفاجأة الموسم الماضي أتالانتا الإيطالي، الذي بلغ ربع النهائي.
وبرغم التاريخ الزاخر لهما في البطولة القارية، فإنها المباراة الثالثة فقط بينهما. ففي الدور الثاني من نسخة 1967، سجل «الطائر» يوهان كرويف ثلاثية ذهاباً وإياباً، ليقود فريق العاصمة إلى التأهل (5-1 و2-2).
ويعوّل ليفربول الذي يفتقد لصخرة دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك لإصابة قوية في ركبته، على صلاح الذي سجل 4 مرات في آخر 7 مباريات أوروبية.