إصابات، أزمات، بحث عن المال، تهديد بالرحيل وخلافات مع المدرب وانتقاد من وكيل اللاعب للنادي.. هكذا حال مانشستر يونايتد طوال فترة تواجد لاعب الوسط الفرنسي الدولي بول بوغبا في النادي، لكن في المقابل قليلاً ما يتحدث البعض عن تقديم اللاعب مستويات كبيرة منذ العودة للفريق قادماً من يوفنتوس مقابل أكثر من 120 مليون يورو في صيف 2016 عقب 4 سنوات قضاها في السيدة العجوز.
17 مليون يورو هو راتب بوغبا السنوي في يونايتد وهو ما لم يعجب وكيله مينو رايولا دائم المطالبة بالمزيد من الأموال والعمولات مثلما حصل عند عودة اللاعب لملعب أولد ترافورد، بل اللاعب نفسه هدد أكثر من مرة بالذهاب إلى ريال مدريد، مؤكداً أن اللعب في النادي الأبيض العاصمي هو الحلم الأبرز بالنسبة له، وأن العمل تحت قيادة زين الدين زيدان هو مبتغاه.
بوغبا يرفض فكرة تمديد تعاقده مع مانشستر يونايتد الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي وهناك تقارير تؤكد رغبته في الرحيل عن ملعب أولد ترافورد في صفقة انتقال مجانية مثلما حدث في الماضي وانضم ليوفنتوس مجاناً.
ورغم تهديدات بوغبا،الذي غاب عن أكثر من نصف الموسم الماضي للإصابة، وغضب مينو رايولا المستمر، لكن في المقابل ما يقدمه اللاعب في الملعب لا يستحق الضجة الكبيرة التي يقوم بها خارجه فهو من الناحية الفنية لاعب بطيء للغاية لا يجيد استخلاص الكرات من المنافس كما تعيبه دقة التمريرات.
ضجة غير مستحقة
الحقيقة، أنه يمكننا أن نصنف بول بوغبا كلاعب جيد لكن لا يمكن أن نضعه في مقارنات مع توني كروس، تشافي هيرنانديز، أندريا بيرلو، باستيان شفاينشتايغر أو تشابي ألونسو فهو لاعب لا يمكن أن يصنف كنجم سوبر أو من طينة الكبار مقارنة بما يقدمه في تاريخه مع الأندية التي لعبها حتى الآن.
بوغبا مع يونايتد صاحب المركز الـ15 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لعب 6 مباريات ولم يتمكن من صناعة أو تسجيل أهداف ودقة تمريراته تصل فقط إلى 80% بتقييم 6.3 من 10 بحسب شبكة هو سكوريد.
بالمقارنة بين بوغبا ولاعب أستون فيلا جاك غريليتش على سبيل المثال فإن الإنجليزي الدولي شارك في 6 مباريات مثل الفرنسي وتمكن من تسجيل 4 أهداف وصناعة مثلها أي ساهم في 8 أهداف وبتقييم 8.22 من أصل 10 وفقاً لهوسكوريد وهو ما يعني تفوقاً كاسحاً على أرقام لاعب وسط مانشستر يونايتد.
نعم بول بوغبا حقق كأس العالم مع منتخب فرنسا في روسيا 2018 ويمتلك وكيل أعمال قوياً يسوق له بشكل مجنون بقيمة مينو رايولا ولديه ماركة تجارية كبيرة لكن على المستوى الفني ما زال لم يقدم المستوى الذي يستحق كل هذه الضجة ولا يمكن تصنيفه كأحد أبرز اللاعبين في مركزه في كرة القدم في الوقت الحالي، هذا بجانب أن مشاكل اللاعب داخل الملعب أكثر من العطاء المقدم داخله.