عاش برشلونة كابوساً أوروبياً لا يُنسى خلال موسم 1997-1998، ورغم تتويجه في نهاية الموسم بثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك، بعد صيف ساخن لعام 1997 شهد رحيل الظاهرة البرازيلية رونالدو والتوقيع مع مواطنه ريفالدو، إلا أنه ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات، بتذيله جدول ترتيب المجموعة الثالثة التي ضمت دينامو كييف الأوكراني، بي أس في أيندهوفن الهولندي ونيوكاسل الإنجليزي، والثلاثة احتلوا المراكز الثلاثة الأولى بالترتيب.
وبدأ البلوغرانا هذا الدور بشكلٍ سيئ بعدما وصل إليه من الملحق التأهيلي، وشهدت أول جولة خسارته على يد نيوكاسل، وتعادل في الثانية مع أيندهوفن، قبل الدخول إلى مباراتي دينامو كييف عندما تجرع كأس المرارة على يد الأوكران، وفي ذلك الوقت فاز منافسه بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة، وبأربعة أهداف دون مقابل في الرابعة، قبل الفوز على نيوكاسل، والتعادل مع أيندهوفن، دون أن يطرأ أي تغيير على آماله.
ذكريات دينامو كييف تعود إلى الواجهة
ويستعد برشلونة يوم الأربعاء القادم لاستضافة دينامو كييف على ملعب كامب نو ضمن الجولة الثالثة من سابع مجموعات نسخة 2020-2021 من دوري الأبطال، وتعود في ذات الوقت ذكرى ملحمة كامب نو في 5 نوفمبر 1997 في 4 من ذات الشهر لعام 2020، أي بعد 23 عاماً.
في ذلك اليوم حقق دينامو كييف الفوز برباعية نظيفة، ولم يشفع لبرشلونة اللعب على ملعبه كامب نو، والذي يشتهر بأنه واحدٌ من أصعب الملاعب في إسبانيا وأوروبا، ودائماً ما يكون نقمة على زواره من الأندية، ليتحول جحيماً على أصحابه.
في تلك الليلة الباردة كان النجم الأوكراني أندريه شيفشينكو -الذي دخل قبلها بأسابيع عامه 21- النجم الأوحد، بتمزيقه شباك الحارس فيتور بايا وتحويل المرمى منزلاً لكراته بعد إحراز 3 أهداف «هاتريك»، صعدت به إلى العالمية، وانتقل على إثرها إلى آي سي ميلان الإيطالي بعد عامٍ ونصف من ذلك اليوم.
زعزعة مرمى برشلونة بدأت مبكراً، بعدما استلم «شيفا» كرة عرضية انطلقت من ركلة حرة مباشرة وضعها في المرمى عند الدقيقة التاسعة، قبل أن يُضيف الهدف الثاني في الدقيقة 32 بطريقة مشابهة وبرأسه أيضاً، قبل أن يحرز ثالث الأهداف من ركلة الجزاء في الدقيقة 44، في حين ختم زميله وشريكه الهجومي ألكسندر ريبروف الرباعية في الدقيقة 79.
وكان هذا الفوز قاتلاً لكتيبة المدرب الهولندي لويس فان لأن الجولة السابقة من هذا الدور شهدت فوز دينامو كييف على برشلونة بثلاثية، ولم يكن لشيفشينكو سوى «أسيست» واحد فقط.
ولعل ذلك الموسم هو الكابوس الوحيد في تاريخ مواجهات برشلونة ودينامو كييف، لأنهما التقيا في 10 مواجهات، فاز «البارسا» في ست منها، بجانب 3 هزائم، وتعادل واحد.