نجا المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير من الإقالة بالفوز أمام إيفرتون 1-3 مساء السبت على ملعب غوديسون بارك في ثامن جولات الدوري الإنجليزي (البريمييرليغ).
وكانت التقارير الصحفية أكدت أن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مرشح بقوة لخلافة سولشاير في تدريب الشياطين الحمر البريطانية في حال التعثر أمام كارلو أنشيلوتي.
قناعات غريبة
تمكن مانشستر يونايتد من تحقيق الفوز في لقاء دخل فيه سولشاير برسم تكتيكي 4-2-3-1 لكن الأمر الغريب كان قناعات المدرب التي حولت لاعبين بحجم بول بوغبا، إيدينسون كافاني، دوني فان دي بيك لدكة البدلاء.
تواجد فان دي بيك الوافد الجديد مقابل 40 مليون جنيه استرليني على دكة البدلاء أمر غريب، لا سيما في ظل تراجع أداء خوان مانويل ماتا وفقدان الكثير من اللياقة البدنية بحكم عامل السن بينما الهولندي الشاب القادم من أياكس أمستردام لاعب يمكنه تسجيل وصناعة الأهداف والمساعدة في الأدوار الدفاعية.
فان دي بيك لاعب يتميز بالنشاط والحركة المستمرة والجمع بين القدرات الدفاعية والهجومية، بينما ماتا فقد الكثير من سرعته وأصبح نقطة ضعف في صفوف الشياطين الحمر كلما شارك بصفة أساسية فهو يمكنه اللعب فقط لدقائق قليلة قبل نهاية كل لقاء.
ماتا لم يؤثر فقط على الفريق في الوسط بل حرم الظهير الأيمن آرون ون بيساكا من الانطلاقات الهجومية في الرواق الأيمن عكس حال لوك شاو في الجبهة اليسرى.
كافاني لا يمس
جلوس إيدينسون كافاني على مقاعد البدلاء للفرنسي أنتوني مارسيال كان أمراً يدعو للتعجب لكون الأوروغوياني يمتلك حاسة تهديفية كبيرة وخبرة هائلة ظهرت من خلال الانطلاق في الهدف الثالث في شباك إيفرتون عندما ركض سريعاً من دون كرة ثم تأخر لخطوات ليضرب التسلل ومن ثم تسديد الكرة بذكاء وبحاسة تهديفية هائلة في مرمى بيكفورد.
8 دقائق فقط كانت كفيلة لكافاني بهز شباك بيكفورد بينما مارسيال يعاني من تذبذب كبير في المستوى في الفترة الماضية لذلك يجب على سولشاير التفكير جيداً في منح الفرصة للثنائي الوافد الجديد فان دي بيك وكافاني في قادم المواعيد.
لمسة بوغبا
أمر آخر يجب أن يفكر به سولشاير وهو تواجد بول بوغبا على مقاعد البدلاء، الفرنسي رغم تراجع مستواه كثيراً وتركيزه خارج الملعب أكثر من داخله لكن يبقى اللاعب الذي يمتلك اللمسات السحرية والقادر على منح الفريق الحلول الهجومية بجانب البرتغالي برونو فرنانديز لذلك كان يجب على المدرب النرويجي أن يعول على بوغبا مع المفاضلة بين فريد أو ماكتوميناي بجواره في الوسط بدلاً من تواجد الثنائي معاً في التشكيلة الأساسية.
نعم، سولشاير استطاع العبور بنجاح من عقبة إيفرتون لكن عليه أن يتعلم من الأخطاء التي ارتكبها قبل المواجهات الهامة القادمة خاصة لقاء باشاك شهير التركي على ملعب أولد ترافورد في رابع جولات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.