انتظر عشاق نادي برشلونة على أحر من الجمر المؤتمر الصحفي لخوان لابورتا من أجل الإعلان عن وعوده الانتخابية في حال الفوز برئاسة النادي الكتالوني مرة أخرى.
هناك من انتظر من لابورتا الإعلان عن توصله لاتفاق لضم إيرلينغ هالاند أو نيمار أو لاوتارو مارتينيز لكن في المقابل قال أبرز المرشحين للفوز برئاسة النادي الكتالوني إنه لن يعد بالتعاقد مع أي لاعب وإن كل ما يشغل باله هو احترام المجموعة الحالية.
خوان لابورتا، صرح عن إمكانية ضم إيرلينغ هالاند: «إذا عدت لرئاسة برشلونة، فسنرسل رسالة إلى العالم مفادها أننا عدنا. سنعيد الفرح وسيريد اللاعبون العظماء المجيء، لكن الشيء الأساسي هو منح الثقة للاعبين الموجودين بالفعل في الفريق».
دروس الحياة
تصريحات لابورتا تؤكد أن المحامي الشهير تعلم جيداً من أخطاء جوزيب ماريا بارتوميو الرجل الذي وعد جماهير النادي الكتالوني بصفقات من العيار الثقيل في السنوات الماضية مثل نيمار ولاوتارو مارتينيز وأسماء أخرى لكنه في النهاية كان يعجز عن تحقيق طموحات الجماهير.
بارتوميو لم يكتف بتدمير أحلام برشلونة في الصفقات بل أخفق في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبي وعانى من انتكاسات كبيرة في المسابقة سواء أمام روما أو ليفربول أو بايرن ميونيخ.
الآن لابورتا، يعلم جيداً أن الوضع المالي لبرشلونة ليس على ما يرام في ظل جائحة فيروس كورونا التي تسببت في خسارة النادي قرابة 300 مليون يورو في عام واحد وهو ما دفع
الرئيس المؤقت الحالي للنادي توسكيتش إلى أن يؤكد أنه كان سيقوم ببيع ميسي في الصيف الماضي في حال كان يتولى رئاسة النادي في ذلك التوقيت.
الاستقرار
يعمل لابورتا في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على استقرار النادي، لذلك لا يمكنه الحديث عن إمكانية الحفاظ على ميسي لكونه يعلم صعوبة حدوث ذلك في ظل إغراءات باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
لابورتا اكتفى بقول: «الحديث عن تجديد عقد ليو، أحتاج إلى سلطة الرئاسة لأقدم له اقتراحاً يمكنني الوفاء به. إنه يعلم أني أفي بوعودي. أنا على ثقة من أنه سينتظر تعيين الرئيس الجديد قبل حسم مستقبله».
المرشح الأبرز لمنصب رئاسة برشلونة يعلم أن كلمة السر في الحفاظ على ميسي هي بقاء اللاعب دون التوقيع لفريق جديد حتى نهاية الانتخابات المقبلة وكذلك امتلاك أموال تغري الأرجنتيني بالاستمرار لا سيما أن اللاعب ستصله عروض مجنونة من قبل السيتي وباريس وأندية أخرى مثل تشيلسي.
الأمر نفسه حدث عندما قال لابورتا عن ضم نيمار: «لدي ما أقوله بخصوص هذا الأمر، لكني لن أقول أي شيء حتى لا أزعزع استقرار الفريق. لن أخوض هذه اللعبة، وأعطي أسماء اللاعبين الذين يمكن أن نتعاقد معهم».
النجاح مع الاستمرار
يبدو جيداً أن لابورتا استفاد من رحلته الأولى في رئاسة برشلونة، أصبح يعلم جيداً أن الوعود سوف يحاسب عليها كثيراً في حال تولى رئاسة برشلونة، كما يدرك صعوبة الوفاء بالوعود في عصر فيروس كورونا، لذلك فضل سياسة الصمت وعدم تقديم وعود قد لا ينجح في تنفيذها، لم يتعلم فقط دروس الحياة من فترة رئاسته بل من تواجد ساندرو روسيل وجوزيب بارتوميو.
أخيراً.. لابورتا عرف جيداً أن الوعود قد تقربه من الفوز بالانتخابات الرئاسية لكنها ستطيح به سريعاً من الرئاسة إذا لم ينجح في تنفيذها، لذلك فضل أن يربح المعركة دون وعود ويحافظ على منصبه لأطول فترة ممكنة بدلاً من ضمان النجاح سريعاً والرحيل بشكل أسرع.