نجح المدرب الهولندي رونالد كومان في التغلب على الظروف العصيبة التي مر بها في بداية مسيرته مع برشلونة، وتمكن من التأهل إلى نهائي كأس السوبر أمام أتلتيك بلباو في الأندلس.
كومان عانى بسبب مشاكل النادي الكتالوني، بسبب جائحة فيروس كورونا من الناحية الاقتصادية، ما تسبب في فشل النادي في ضم لاعبين أمثال إيريك غارسيا، جورجينيو فينالدوم، ممفيس ديباي ولاوتارو مارتينيز.
وزادت معاناة برشلونة بسبب الإصابات التي ضربت جيرارد بيكيه، سيرجي روبيرتو، آنسو فاتي وفيليب كوتينيو، وكانت الضربة القاضية غياب ليونيل ميسي عن مواجهة ريال سوسيداد في نصف نهائي السوبر الإسباني.
الخطة «ب» على أهبة الاستعداد
ميزة رائعة للمدرب كومان هي توفير الخطة «ب» في جميع مراكز الملعب، الهولندي عانى من غياب لينغليه وأراخو معاً أمام غرناطة على ملعب لويس كارمينيس، لكنه تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة والفوز برباعية بالاعتماد على أومتيتي ومينغويزا في قلب الدفاع.
كومان نجح في السير من دون تير شتيغين في بداية الموسم الحالي بالاعتماد على نيتو كما تمكن من تعويض غياب سيرجي روبيرتو في الجانب الأيمن بتحويل مينيغويزا لظهير أيمن بجانب ديست وفي الجانب الأيسر هناك جوردي ألبا وجونيور فيربو مع توافر خيار الشاب أليخاندرو بالدي كما هناك فكرة اللعب بديست كظهير أيسر.
وبالتحول للوسط هناك دي يونغ وبوسكيتس كما يمكن الاعتماد على بيانيتش وبويغ وهناك فكرة تصعيد موريبا للعب مع الفريق الأول والأمر نفسه ينطبق على الوسط الهجومي في غياب ميسي وكوتينيو وفاتي عن مواجهة سوسيداد ظهرت خيارات ديمبيلي وبيدري وبرايثوايت وغريزمان مع توافر ترينكاو كحل مميز على مقاعد البدلاء، كما هناك الشاب الأمريكي دي كونراد.
تطوير أداء اللاعبين
نجح كومان في تطوير أداء لاعبيه في الموسم الحالي، على سبيل المثال طالبت الجماهير بالتخلص من بوسكيتس وألبا وديمبيلي بنهاية الموسم الحالي، كما تلقى بيدري عرضاً رسمياً من بايرن ميونيخ الألماني، لكن المدرب تمسك بالرباعي وساهم في استعادة الأداء المميز لبوسكيتس وألبا كما قدم ديمبيلي مؤخراً أفضل عروضه منذ القدوم من دورتموند وظهر بيدري بشكل رائع.
المدرب الهولندي استطاع كذلك أن يمنح الثقة للثنائي الشاب مينغيزا وأراوخو في خط الدفاع كما وعد بتصعيد عناصر شابة أمثال بالدي وموريبا وكونراد، مؤكداً ثقته في مدرسة لاماسيا.
الآن جماهير برشلونة تدرك جيداً أن الأخبار الكارثية، المفاجأة لن تصدم كومان المدرب الذي يمتلك الخطة «ب» الجاهزة لتعويض أي غياب صادم عن الفريق في الموجهات الحاسمة.