الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

3 أسباب وراء تراجع ليفربول بعد هيمنة 2020

3 أسباب وراء تراجع ليفربول بعد هيمنة 2020

فريق ليفربول. (أ ف ب)

هيمن ليفربول على الدوري الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي محرزاً لقبه الأول في 3 عقود، لكن تشكيلة «الريدز» عجزت عن تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 2017، ليبدأ الحديث عن خطر فقدان لقبه المرموق.

وتراجع فريق المدرب يورغن كلوب إلى المركز الرابع في ترتيب «بريمييرليغ»، فيما تحدّث الألماني أخيراً عن أولوية الفريق بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

وفي ظل موسم مليء بالمفاجآت، ملاعب فارغة وروزنامة مزدحمة، يصعب أن يكرر فريق ما صنعه ليفربول الموسم الماضي، عندما أحكم قبضته على الدوري من بدايته حتى نهايته.

برغم ذلك، لا يزال ليفربول الرابع على بعد 4 نقاط فقط من الصدارة، ويمكنه بالتالي العودة إلى موقعه الطبيعي، إذا وجد الحلول المناسبة لمشاكله.



الإصابات

كانت خسارة قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك فادحة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة بركبته أبعدته طويلاً عن الملاعب، نظراً لموقعه ودوره الرئيسي في دفاع الـ«ريدز».

وإلى غياب العملاق فان دايك، أصيب أيضاً جو غوميز زميله في قلب الدفاع وغاب لفترة طويلة، فيما يعاني الكاميروني جويل ماتيب من مشاكل في اللياقة البدنية.

وعلى غرار اضطرار مانشستر سيتي للاستعانة بلاعبي وسط في مركز قلب الدفاع، أجبر كلوب على إرجاع البرازيلي فابينيو والقائد جوردان هندرسون للوقوف أمام مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

ورغم الغيابات الكثيرة في خط الدفاع، تلقى ليفربول الذي يستقبل بيرنلي الـ17 الخميس في المرحلة 18 من الدوري، 8 أهداف في 13 مباراة منذ إصابة فان دايك.

لكن تلك الصلابة الدفاعية تحققت على حساب أداء هجومي كان رمز ليفربول في السنوات الأخيرة، إذ غابت الطمأنينة التي يشكلها فان دايك وغوميز في الخلف، بالإضافة إلى قدرة فابينيو وهندرسون على افتكاك الكرات في خط الوسط.

عرقلت الإصابات أيضاً خط المقدمة لدى ليفربول، إذ طرقت باب البرتغالي ديوغو غوتا الذي كان يحقق بداية لافتة في ملعب «أنفيلد».

بعد قدومه من ولفرهامبتون واندررز، سجل جوتا (24 عاماً) 7 أهداف في أول 9 مباريات. ومنذ إصابته بركبته في دوري الأبطال ضد ميدتيلاند الدنماركي المتواضع، باتت خيارات كلوب محدودة لمساعدة الثلاثي المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

هل حان وقت ثلاثي الهجوم؟

دخل ثلاثي الهجوم (صلاح، ماني، فيرمينو) تاريخ ليفربول بعد انتزاعه لقباً طال انتظاره الموسم الماضي في الدوري، وقبل ذلك قاد الفريق لإحراز دوري أبطال أوروبا عام 2019.



كان الثلاثي علامة فارقة في الكرة الأوروبية في المواسم القليلة الماضية، فنجح بتسجيل 248 هدفاً في 4 مواسم.



لكن مع إصابة جوتا، حصل الثلاثي على فترة راحة قليلة ضمن روزنامة مزدحمة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.



وللمرة الأولى منذ 2005، لم يسجل ليفربول، حامل لقب الدوري 19 مرة، مقابل 20، لمانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي، في 3 مباريات متتالية في الدوري.



بموازاة ذلك، تم تفسير حديث صلاح الأخير لصحيفة «أس» الإسبانية بأن مستقبله مع ليفربول بيد إدارة النادي، كأنه دعوة لريال مدريد الإسباني كي يطرق بابه.



وكان صلاح قد عبّر عن اعتراضه لعدم منحه شارة القائد ضد ميدتيلاند في دوري الأبطال، ليعزز الشكوك حول إمكانية رحيله.

حماسة باردة

خاض ليفربول معركة طاحنة على لقب الدوري في موسم 2018-2019 انتهت بفارق نقطة لرجال الإسباني جوسيب غوارديولا، وبعد إحرازه 97 نقطة في ذلك الموسم، سجل ليفربول رقماً قياسياً شخصياً الموسم الماضي حاصداً 99 نقطة.



كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر 3 مواسم، في ظل أجواء ملتهبة على مدرجات ملعبه «أنفيلد» وجماهيره المتعطشة.



لكن مع غياب الجماهير التي تشكل عصباً حديدياً للنادي وبلوغ معظم الأهداف المرسومة، ربما تكون حماسة فريق مدينة الـ«بيتلز» قد بردت هذا الموسم.



واجه سيتي المأزق نفسه بعد حصده 198 نقطة في موسمين من الدوري.



وبعد الأرقام القياسية لسيتي وليفربول، توزعت النقاط أكثر في موسم يخيم عليه مجدداً شبح فيروس كورونا، فباتت النتائج غير متوقعة خصوصاً مع ظهور أندية الوسط.



وينافس كل من أستون فيلا، إيفرتون، ساوثهامبتون ووست هام على المراكز الأوروبية، فيما عاد ليستر سيتي ليصبح منافساً حقيقياً على اللقب، إذ يتصدر حالياً الترتيب، ولو أنه لعب مباريات أكثر من قطبي مانشستر، يونايتد الثاني وسيتي الثالث.