تحول النجم المصري محمد صلاح من معشوق جماهير ليفربول الذي يحظى بإشادة كبيرة من قبل نجوم النادي السابقين، إلى اللاعب الأكثر تعرضاً للانتقادات القاسية أخيراً بسبب تراجع أداء اللاعب.
وكان صلاح لمّح في تصريحات صحيفة «آس» الإسبانية لإمكانية الرحيل عن صفوف ليفربول والتفكير في خطوة الانتقال لصفوف ريال مدريد أو برشلونة في الدوري الإسباني، بينما أشارت تقارير صحفية أن تصريحات اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، هدفها الحصول على عقد جديد براتب أكبر مع النادي.
صلاح، هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 13 هدفاً لم يتمكن من إحراز أهداف في البريمييرليغ في عام 2021 الحالي ويعود آخر هدف للاعب المصري في المسابقة إلى 19 ديسمبر الماضي عندما شارك بديلاً وسجل ثنائية في 33 دقيقة أمام أستون فيلا.
35 يوماً من دون تسجيل صلاح أهدافاً في الدوري الإنجليزي هو الأمر الذي ربطته التقارير بسبب شعور اللاعب بالإحباط من إدارة ناديه بسبب عدم منحه عقداً جديداً، وما زاد من الغضب الجماهيري، كون حامل اللقب لم يحقق الفوز في آخر 5 مباريات في البريمييرليغ، حيث تعادل مع وست بروميتش ألبيون ونيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد وخسر أمام ساوثهامبتون وبيرنلي.
صلاح ليس أولوية ليفربول
يعتقد جيمي كاراغير أسطورة خط الدفاع في ليفربول أن تمديد عقد اللاعب المصري لا ينبغي أن يكون أولوية بالنسبة للنادي الإنجليزي في الوقت الحالي، خاصة أن عقده الحالي لن ينتهي إلا بعد عامين ونصف.
كاراغير فضل تمديد عقود الحارس البرازيلي أليسون وقلب الدفاع الهولندي فان دايك على حساب الحفاظ على صلاح في ليفربول.
كاراغر الملقب بالرجل الذهبي بين جماهير أنفيلد تحدث لصحيفة «تيليغراف» البريطانية: «كلما انتشرت الكثير من الأحاديث عن تمديد عقد صلاح الذي ينتهي بعد عامين ونصف، يجب على اللاعب وكل من حوله أن يتجاهلوا تلك الأقاويل».
وتابع كاراغير: «عندما ينهي ليفربول حسم الصفقات التي بحاجة إليها، يجب على النادي التفكير في تمديد عقود أليسون بيكر وفيرجيل فان دايك، الثنائي هذا يجب أن يكون الأول في قائمة الانتظار».
ويبدو أن ليفربول ينفذ بالفعل نصيحة لاعبه السابق كاراغير بحسب صحيفة «ذا أثلتيك» التي أكدت أن النادي ليس في عجلة من أمره لفتح مفاوضات مع محمد صلاح من أجل توقيع عقد جديد مع النادي، وذلك لكون عقد اللاعب ممتداً حتى يونيو 2023.
ألدريدج يقسو على صلاح
شن جون ألدريدج نجم ليفربول السابق انتقادات قاسية على الثلاثي الهجومي لليفربول المكون من محمد صلاح، ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو.
اللاعب السابق للريدز أكد أن وظيفة المهاجم ينبغي أن تكون تسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل نجوم ليفربول في الفترة الماضية.
ألدريدج قال عقب سقوط ليفربول في الهزيمة أمام بيرنلي: «لقد فقد الثلاثي محمد صلاح وماني وفيرمينو بريقهم، ماني يحتفظ بخطورته أكثر من الثنائي الآخر اللذين يبدوان كأنهما أشباح لما كانا عليه من قبل، فقدا الثقة وليس لديهما القدرة على صناعة الفرص».
وتابع ألدريدج: «أنت تحصل على الكثير من المال لتسجيل وصناعة الأهداف وهو الأمر الذي لا يحدث أخيراً، يجب أن يسجل المهاجمون هدفاً في كل مباراتين».
يذكر أن محمد صلاح تعرض للخسارة مع ليفربول للمرة الأولى على ملعب أنفيلد عقب هزيمة الفريق بهدف نظيف مساء الخميس أمام بيرنلي، الأمر الذي يحدث كذلك للمرة الأولى للاعبين أمثال ساديو ماني، أندي روبيرتسون، فابينيو، أليسون بيكر، شيردان شاكيري، أليكس تشامبرلين، تاكومي مينامينو وتياغو ألكانتارا.
ولم يخسر أي من الثنائي نابي كايتا وفيرجيل فان دايك بقميص ليفربول على ملعب أنفيلد حتى الآن.
الجدير بالذكر أن ليفربول سيلعب الأحد أمام مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد في الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي.