الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مسيرة الشعلة الأولمبية بحضور جماهيري.. والهتافات محظورة

مسيرة الشعلة الأولمبية بحضور جماهيري.. والهتافات محظورة

رئيسة اللجنة المنظمة طوكيو 2020 سيكو هاشيموتو. (أ ب)

قال منظمو الألعاب الأولمبية الصيفية، الخميس، إنه سيتم السماح للمشجعين بالاصطفاف على مسار الشعلة في اليابان الشهر المقبل، لكن سيتم حظر الصراخ والتشجيع.

وألغي مسار الشعلة الأولمبية قبل أيام من إطلاقه العام الماضي، عندما اتخذت اليابان ومسؤولو اللجنة الأولمبية الدولية قراراً غير مسبوق بتأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة عام بسبب فيروس كورونا.

وعلى الرغم من المخاوف المستمرة بشأن إقامة الألعاب هذا الصيف، يقول المنظمون إن الحدث يمكن أن يقام في موعده وسيتم إطلاق الشعلة كما هو مقرر في 25 مارس المقبل.

ومع ذلك، قالت رئيسة اللجنة المنظمة طوكيو 2020 سيكو هاشيموتو في تصريحات للصحفيين: «الوضع الصحي سيختلف من منطقة إلى أخرى، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار وسيكون من المهم جداً اتباع نهج دقيق».

وأضافت «نريد الحصول على تفهم الناس في كل منطقة وأن نربط البلد بأسره بمبدأ مسار الشعلة: الأمل ينير طريقنا».

وستنطلق الشعلة من موقع رمزي في فوكوشيما، لتسليط الضوء على دور طوكيو 2020 باعتبارها «أولمبياد إعادة البناء»، تكريماً لجهود إعادة الإعمار بعد 10 سنوات من الزلزال، التسونامي المميت والكارثة النووية عام 2011 في شمال شرق اليابان.

لكن مسيرة الشعلة ستكون حدثاً أكثر واقعية من المعتاد. سيسمح للمتفرجين بمشاهدة الشعلة وهي تمر أمامهم، لكن سيُطلب منهم ارتداء الأقنعة وتجنب الحشود وحضور أجزاء معينة فقط من مسارها بالقرب من منازلهم.

وأوضحت هاشيموتو أن المبادئ التوجيهية تحذر من أنه «يجب أن يدعموا بالتصفيق أو باستخدام الأشياء التي يتم توزيعها بدلاً من الصراخ أو الهتاف»، مشددة على ضرورة التباعد الاجتماعي.

وتابعت «سيتم تعليق الفقرات الفردية من مسيرة الشعلة إذا كان هناك خطر حدوث ازدحام».

وتوضح التوجيهات أن التواجد في نقاط معينة من مسار الشعلة لن يتم إلّا عن طريق الحجز وسيتم إرسال المعلومات المتعلقة بالحاملين للشعلة فقط في اللحظة الأخيرة.

وقال المدير التنفيذي لمكتب مسيرة الشعلة تيروهيكو أوكادا: «نحن لا نحاول تثبيط عزيمة الناس، ولكن أهم شيء هو تجنب المناطق المزدحمة».

ويمكن لحاملي الشعلة الركض بدون قناع بشرط أن يبقوا على مسافة كافية من الآخرين. يجب أن يحمل العداؤون والموظفون المشاركون في المسيرة سجلاً طبياً دقيقاً في غضون الأسبوعين اللذين يسبقان مشاركتهم ويطلب منهم تجنب الأنشطة الخطرة، بما في ذلك تناول الطعام في المطاعم أو الذهاب إلى الأماكن المزدحمة.

لكن المنظمين يقولون إن مسيرة الشعلة لن تتوقف تلقائياً إذا كانت نتيجة اختبار عداء مشارك فيها إيجابية. ستكون «السياسة الأساسية» هي الاستمرار، ما لم يكن هناك «كتلة» كبيرة.

وكان من المقرر أن يشارك نحو 300 عداء أجنبي في مسيرة الشعلة العام الماضي، لكن المنظمين قالوا إنه سيكون «من الصعب جداً» عليهم الحضور هذا العام كون حدود اليابان مغلقة أمام جميع الأجانب تقريباً بموجب إجراءات صحية.

وتخضع بعض المناطق في اليابان حالياً لحالة الطوارئ التي سيتم رفعها بحلول 7 مارس المقبل. لكن التوجيهات تحذر من إمكانية تعليق فقرات من مسيرة الشعلة في حالة إعادة فرض حالة الطوارئ في المناطق التي ستمر فيها الشعلة الأولمبية.

ومن المقرّر أن تمرّ مسيرة الشعلة عبر 47 محافظة يابانية، لكن البعض يعارض ذلك. وحذر محافظ شيمان، المنطقة الأقل كثافة سكانية (غرب اليابان) تاتسويا ماروياما من أنه قد يلغي الحدث إذا لم يتحسن وضع فيروس «كوفيد-19» بحسب ما أعلنته وسائل الإعلام المحلية.

ومن المقرر افتتاح أولمبياد طوكيو في 23 يوليو المقبل، وقد وضع المنظمون إجراءات صحية صارمة جداً لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي «بأمان»، على الرغم من أن الوباء لم ينته بعد.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأربعاء إنه يمكن اتخاذ قرار بشأن حضور المتفرجين الأجانب في أبريل أو أوائل مايو المقبلين.