في كل مرة يتم ربط المال بكرة القدم، يتم الاعتماد على المدرب الإسباني بيب غوارديولا مثالاً لذلك، والكثير من متابعي كرة القدم يعتبرون أن الملايين التي يُنفقها من جعلته مدرباً يحقق الألقاب التي حققها، خصوصاً في مانشستر سيتي.
ويعد مانشستر سيتي واحداً من أكثر الأندية ثراءً في إنجلترا وأوروبا، ويتم وضع ذلك «قوساً» لأسهم الاتهام الموجهة ضد المُلقب بـ«الفيلسوف».
وبالنظر إلى فترة غوارديولا في مانشستر سيتي فإن الأموال تظهر عاملاً من عوامل نجاحه، وحتى هو اعتراف بذلك في تصريح أدلى به منذ ساعات.
وهنالك فرق واضح بين بيب وغيره من المدربين في فترته مع مانشستر سيتي، حيث تُوج بالكثير من الألقاب على الصعيد المحلي، وما زال لقب دوري أبطال أوروبا حلماً مانشستراوياً يعمل على تحقيقه.«قد تُتوج بلقب مع لاعبين عاديين، ولكن كي تفوز بالكثير منها، فأنت بحاجة للاعبين جيدين، واللاعبون الجيدون يكلفون أموالاً كثيرة، على سبيل المثال يحقق سيلتيك ألقاباً كثيرة في اسكتلندا لأنه لديه أموال أكثر من خصومه».
- بيب غوارديولا في مؤتمر مباراة مانشستر سيتي ووست هام
مدربو البريمييرليغ على بُعد خطوة من إنفاق غوارديولا
وبدأ غوارديولا مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2016، وبالأرقام فإن مانشستر سيتي هو النادي الأكثر إنفاقاً في سوق الانتقالات خلال تلك الفترة، ولكنّ ملاحقيه تشيلسي ومانشستر يونايتد لا يبتعدان عنه كثيراً.
أنفق مانشستر سيتي 948 مليون يورو في 10 فترات انتقالات، لكنه تُوج بسبعة ألقاب، حيث فاز بالبريمييرليغ مرتين وفي طريقه نحو الثالثة، وكأس الاتحاد مرة واحدة، وكأس كارابو 3 مرات، وكأس الدرع الخيرية مرة واحدة.
تشيلسي الثاني لم يبتعد عن السيتي إلا بفارق 54 مليون يورو، لكن النادي اللندني اكتفى بلقبين فقط، حيث فاز بالدوري مرة واحدة وكأس الاتحاد مرة واحدة.
ويليهما بالإنفاق مانشستر يونايتد والذي دفع 776.38 من أجل التتويج بكأس كارابو مرة واحدة والدرع الخيرية مرة واحدة.
السيتي سيد الميركاتو قبل قدوم غوارديولا
وكان مانشستر سيتي سخياً في فترات الانتقالات قبل قدوم غوارديولا لتدريبه، فمنذ بداية بيب التدريبية في موسم 2008-2009 حتى موسم 2015-2016 كان النادي الإنجليزي الأكثر إنفاقاً.
ودفع السيتي في هذه الفترة مبلغ مليار و70 مليون يورو، ويليه ريال مدريد بـ913 مليون يورو.
هل أنفق غوارديولا الكثير مع بايرن ميونيخ وبرشلونة؟
في هذه الفترة كان بايرن ميونيخ في المركز الـ14 كأكثر الأندية الأوروبية دفعاً في سوق الانتقالات خلال حقبة غوارديولا بين عامَي 2013 و2016، بينما احتل برشلونة المركز الثالث كأكثر الأندية الأوروبية إنفاقاً خلال حقبة المدرب الإسباني بين عامَي 2008 و2012.
وهنالك فروقات كبيرة بين فترة بيب مع السيتي وما قبل ذلك، حيث جاء إلى نادٍ لا يمتلك أساساً قوياً كما هو الآن، والدليل على ذلك فشله في أول موسم لعدم التوقيع مع اللاعبين الذين أرادهم.
قبل ذلك كان بيب يدرك إمكانات لاعبي برشلونة نظراً لعمله في فريق الشباب، في حين جاء إلى بايرن ميونيخ وهو بطل للثلاثية التاريخية.