قرر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تعديل طريقة اللعب في مواجهة إيلتشي إلى 3-1-4-2 مع تواجد راموس وناتشو وفاران كثلاثي قلوب دفاع ثم كاسيميرو وسط دفاعي وحيد أمام الرباعي ميندي وفاسكيز في الأطراف وفالفيردي واإيسكو في العمق وفي الهجوم تواجد الثنائي فينيسيوس جونيور وبنزيمة.
زيدان استغل الخطة بتواجد ناتشو لفترات طويلة في الجانب الأيمن كظهير ما منح فاسكيز القدرة على الصعود للعب في الجناح الهجومي.
الأسلوب الذي اتبعه زيدان مشابه لتكتيك رونالد كومان مدرب برشلونة في الآونة الأخيرة والذي حول طريقة اللعب بتواجد 3 قلوب دفاع سواء أمام إشبيلية في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أو ضد باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
ما فعله زيدان لم ينجح في ريال مدريد بسبب غياب الحلول الهجومية على مستوى الأجنحة، كومان لديه جناح سريع مثل ديمبيلي ولاعب قادر على صناعة الأهداف مثل ليونيل ميسي كما يجيد إحراز الأهداف لكن الأمر بدا مختلفاً مع إيسكو وفينيسيوس في تشكيلة زيزو.
التغيير مطلوب
تقدم إيلتشي في النتيجة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو جعل زيدان يدرك جيداً أن فريقه بحاجة للعودة إلى طريقة 4-3-3 وأن تواجد ثنائي فقط في الهجوم لن يمنح الفريق الحلول التهديفية في ظل غياب الأجنحة المهارية السريعة.
زيدان قرر استبدال العائد من الإصابة سيرخيو راموس وإشراك رودريغو غوس كما شارك توني كروس بدلاً من فيدريكو فالفيردي وتواجد لوكا مودريتش على حساب إيسكو ما منح الفريق تواجد رودريغو وفينيسيوس وبنزيمة كثلاثي هجومي وهي الطريقة التي اعتاد عليها الفريق في الفترة الماضية وذلك أمام الثلاثي كروس ومودريتش وكاسيميرو.
مدرب ريال مدريد أدرك صعوبة تنفيذ تكتيك كومان لكونه لا يمتلك لاعباً خارقاً مثل ميسي الذي يمنح الحلول التهديفية لفريقه رغم قلة عدد لاعبي خط المقدمة لذلك فإن الأزمة لدى مدريد لم تحل إلا من خلال مشاركة فينيسيوس رودريغو بنزيمة معاً في الهجوم ومن ثم تقديم مودريتش الدعم من الوسط وليس إيسكو اللاعب الذي يقدم أسوأ مستوياته في الفترة الماضية مع فريقه الحالي.