الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تألق سون يفتح شهية توتنهام لغزو آسيا «إسفيرياً»

تألق سون يفتح شهية توتنهام لغزو آسيا «إسفيرياً»

الكوري الجنوبي سون هيونغ مين. (أ ب)

على الرغم من إعجاب الكثيرين بتطور أداء الكوري الجنوبي سون هيونغ مين جناح توتنهام هوتسبير الإنجليزي منذ مدة، فإن ذلك قد لا يساوي على الأرجح، نصف الفرحة التي تعتري إدارة الفريق الملقب بالسبيرز، وسبب هذه الساعدة هو اقتصادي بحت، وبعيد عن عوالم الخسارة والربح فنياً في ملعب وايت هارت لين الجديد أو خارجه.

قبل أسابيع قليلة نشرت وكالة التسويق الرقمية الشهيرة ميلمان تقريرها السنوي المعروف بـ«البطاقة الحمراء»، والذي تخصصه لنشاطي حسابات أندية كرة القدم وروابط الدوريات الكبرى واللاعبين على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، باعتبار الأخيرة أكبر سوق لعدد من الدوريات على رأسها البريمييرليغ.

وتدفع الصين حالياً للدوري الإنجليزي الممتاز ما قيمته 564 مليون استرليني (737.54 مليون دولار) لبث مباريات البطولة العريقة لمدة 3 أعوام، هذا بعيداً عما تجنيه الأندية الإنجليزية من مداخيل تسويق أخرى من بلاد التنين الأكبر من حيث عدد السكان بالعالم.

وبالعودة إلى تقرير «البطاقة الحمراء» تصدر ناديا برشلونة وريال مدريد قائمة أكثر الأندية شعبية في وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، بـ(126 مليون متابع) للبرسا، و(119 لمليون متابع) للريال، في حين حل تشيلسي الإنجليزي في المركز الثالث بـ(90 مليون)، ومانشستر سيتي بـ(86 مليون)، فيما غاب توتنهام عن قائمة الأندية العشرة، رغم امتلاكه اللاعب الأكثر شهرة حالياً في عالم كرة القدم الآسيوية، والمقصود هنا سون هيونغ مين.

نجاحات مستمرة

لا يصنف الكثيرون السخاء المالي الكبير الذي قابل به توتنهام النجم الكوري سون هيونغ مين، بضمه بـ26 مليون يورو في 2015، وجعله أغلى لاعب في تاريخ قارة آسيا، في خانة الصدفة، أو الرهان على موهبة النجم، بقدر ما كان النادي اللندني يسلط أنظاره على ما يمكن أن يمنحه سون لخزائن السبيرز، الذي كان يخطط وقتها لصرف الملايين في تطوير ملعبه وايت هارت لين الذي اكتمل في 2019.

وبدوره، بدا سون مستوعباً للخطة، إذ بدأ سريعاً في تحقيق الكثير من المكاسب لتوتنهام داخل الملعب وخارجه.

وفنياً، احتفل سون في يناير الماضي بتدوينه هدفه رقم 100 بقميص السبيرز، كما نال أيضاً جائزة لاعب العام في بلاده، إلى جانب جائزة أفضل لاعب في آسيا 2020.

رعاية وتسويق

وساعد سون (28 عاماً) أيضاً في تجديد عقد توتنهام مع راعيه الرسمي (AIA) عملاق التأمين الذي يوجد مقره في هونغ كونغ، والذي يدر على خزينة توتنهام حالياً مبلغ 25 مليون جنيه استرليني، إلى جانب رعاية أخرى من أحد البنوك في كوريا الجنوبية.

وإسفيرياً، منح سون بنجوميته الطاغية في آسيا، حسابات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي دفعة قوية، إذ حظيت حسابات النادي مؤخراً بـ196 مليون متابع جديد، في آسيا والمحيط الهادئ، وهو رقم ملهم يسعى النادي للبناء عليه مستقبلاً.

ورغم الرقم المهول، لكن لا يزال النادي بعيداً عن قائمة المؤثرين إسفيرياً في قارة آسيا، ليصبح سون فرصته السانحة من أجل غزو القارة الصفراء، ومنافسة الكبار.

وتبدو الحاجة ملحة حالياً لتوغل توتنهام آسيوياً، إذ تعيش غالبية المؤسسات الرياضية بوادر أزمات مالية بفعل جائحة كورونا، في وقت تحولت فيها وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة كسب اقتصادي جديد للأندية.

ويراهن توتنهام عبر نجمه سون، في تكرار سيناريو مانشستر يونايتد مع النجم الكوري بارك جي سونغ الذي ضمه في 2005، والذي كفل وقتها نحو 4000 زيارة لموقع النادي على الإنترنت سنوياً، ليجعل الشياطين الحمر يتصدر قائمة الأكثر شعبية في آسيا لأكثر من عقد.