فتح حديث إيمانويل الذي يكتب آخر سطوره الأخيرة في قلعة الزعيم الباب واسعاً أمام تكهنات عدة بأن الأمور ليست على ما يُرام داخل قلعة البنفسج لأن حديثه بدا غريباً ولا يتماشى مع سياسة نادي العين القلعة العريقة وموطن كرة القدم الإماراتية وصاحب القدح المعلى في السمعة الآسيوية الهائلة لكرة الإمارات، وهو النادي الذي عود الشارع الرياضي على الهدوء وثبات ردات الفعل وعدم الخروج عن النص.
تتعدد الأسباب والخسارة واحدة والنتيجة رباعية لفولاد الإيراني في مرمى العين وهي فريدة بالخروج الأول للعين في مباراة الملحق الآسيوي التي انتظرتها جماهير البنفسج طويلاً كفرصة للتعويض وإنقاذ الموسم المترنح ولكن هيهات كان لبيدرو إيمانويل وجهة نظر أخرى بقراءته البعيدة وإدارته الغريبة للمباراة بارتكابه أخطاءً لا يرتكبها مدرب اعتيادي ناهيك عن مدرب للعين زعيم آسيا 2003.
وأرجع المحلل الفني ياسر المرقب خسارة العين لرهان الملحق الآسيوي لأسباب كثيرة أبرزها الفشل الإداري الذي انعكس على الفريق منذ بداية الموسم إضافة إلى عدم نجاعة العمل النفسي والفني لمدرب الفريق بيدرو إيمانويل وطاقمه المساعد.
وأوضح المرقب «لا لوم على اللاعبين فهذه إمكاناتهم كما ذكر المدرب نفسه، لذلك كان لا بد من العمل المكثف في الإعداد والتهيئة البدنية والتكتيكية والنفسية بدراسة الفريق الخصم ومعرفة نقاط قوته وضعفه وتلقين اللاعبين بخطة اللعب المناسبة».
وأشار إلى أن دراسة الخصم تمكن الفريق من تجنب المفاجآت في المباراة وتساعد اللاعبين على دخول أجوائها سريعاً وهو الأمر الذي لم يحدث إذ لم يدخل العين لأجواء المباراة حتى نهايتها وكانت محصلة تسديداته نحو مرمى فولاد صفرية طوال الشوط الأول.
وأضاف المرقب «الإحباط محلياً أثر على ثقة ومعنويات لاعبي العين وفي السابق كان العين سرعان ما يخرج من جلباب المحلية ويرتدي ثوب الآسيوية بأفضل حُلة وهو ما لم يحدث وما يؤكد غياب الإعداد والتهيئة ودراسة الخصم ومن المشكلات التي طال أمدها مع العين المشكل البدني والتدني في اللياقة البدنية، وهي مشكلة استمرت طويلاً وظهرت مع خواتيم الموسم الكروي».
يذكر أن العين خاض مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات 4 مرات تأهل في 3 مرات أمام سريويجايا الإندونيسي والمالكية البحريني وأخيراً في عام 2018 تأهل على حساب بونيودكور الأوزبكي.