اعتاد عشاق ريال مدريد على الإشادة بقدرات النجم الكرواتي الدولي لوكا مودريتش الفنية، فهو ليس لاعباً لكرة القدم بل مايسترو وعازف موسيقى يقدم الكثير من الألحان الكروية بتمريرات سحرية وتحركات ذكية ودقة في التمرير وهدوء في المواقف الصعبة يتغلب من خلالها على الضغوطات النفسية الكبيرة.
اللاعب الذي سيصل لسن 36 عاماً في سبتمبر المقبل نجح في إبهار الجميع في الفترة الماضية بسبب لياقته البدنية العالية ومجهوده البدني الذي تفوق على لاعبين أصغر منه سناً بقرابة 15 عاماً.
النجم الكرواتي لعب 61 دقيقة في فوز فريقه في الدوري الإسباني أمام إيبار ثم لعب الثلاثاء السادس من أبريل الحالي 90 دقيقة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو أمام ليفربول في الفوز بنتيجة 3-1 ثم شارك 90 دقيقة في الكلاسيكو يوم السبت الماضي وساهم في فوز فريقه بهدفين لهدف.
ومن دون راحة سافر لوكا مودريتش لإنجلترا ليشارك في 90 دقيقة ثالثة على التوالي في مواجهات صعبة لا تعرف الراحة عندما ساهم في تعادل فريقه السلبي أمام ليفربول على ملعب أنفيلد لينجح فريقه في الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليضرب موعداً مع تشيلسي.
وقال مودريتش عن معاناته البدنية في الفترة الحالية: «لدينا الكثير من الإصابات لكننا لا نستطيع أن نشتكي، فهذا جزء من كرة القدم».
فقط مودريتش لا يرتاح
الأمر في ريال مدريد كان مختلفاً تماماً بالنسبة لمودريتش لكون زيدان منح الراحة لتوني كروس عندما قام باستبداله في مباراة الكلاسيكو وكذلك أمام ليفربول في أنفيلد بينما فيدريكو فالفيردي شارك كبديل في مواجهة ليفربول على ملعب ألفريدو دي ستيفانو لكن الكرواتي مودريتش كان الوحيد الذي لعب 90 دقيقة ذهاباً وإياباً ضد ليفربول وكذلك في لقاء الكلاسيكو.
وبالتوقف عن الإشادة بقدرات الكرواتي البدنية فإن مودريتش صنع هدفاً في فوز فريقه أمام ليفربول 3-1 في العاصمة الإسبانية مدريد وبشكل عام في الليغا هذا الموسم ساهم في 6 أهداف من خلال تسجيل 3 أهداف وصناعة 3 أهداف كما سجل هدفاُ وصنع 3 أهداف في دوري الأبطال الأوروبي.
صاحب القميص رقم 10 يمرر بنسبة نجاح بلغت 88% سواء في الليغا أو في دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم ونال جائزة رجل المباراة مرتين في الليغا هذا الموسم.