الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

عودة ماشاريبوف تنعش آمال شباب الأهلي الآسيوية

عودة ماشاريبوف تنعش آمال شباب الأهلي الآسيوية

الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف. (الرؤية)

رغم خسارته أمام الهلال السعودي بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من دور المجموعات بالمجموعة الأولى، وتوقف سلسلته الرائعة بعدم الخسارة طوال 22 مباراة، فإن حظوظ شباب الأهلي في التأهل إلى الدور الثاني ( دور الـ16) لا تزال قائمة.



ويمتلك الفرسان نقطة واحدة فقط في رصيده بعد الخسارة الأخيرة من الهلال وقبلها التعادل السلبي دون أهداف مع استقلال دوشنبه الطاجيكي، كما أنه لم يسجل أي هدف بعد 180 دقيقة من منافسات الدورة المجمعة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض.



ويحتل شباب الأهلي حالياً المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطة وحيدة، خلف الهلال المتصدر برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف عن فريق استقلال دوشنبه الذي كان قد حقق هو الآخر فوزه الأول في البطولة بتغلبه على أجمك الأوزبكي 3-2 الذي يحل بدوره رابعاً في المجموعة.



ولا يزال متبقياً 4 مباريات في منافسات المجموعة التي تقام بنظام الدوري من دورين، حيث تنتظر «الفرسان» مواجهة ثالثة مع أجمك الأوزبكي يوم الأربعاء، قبل أن يعود ويواجه الفرق الثلاثة مرة أخرى لكن بترتيب مختلف في الدور الثاني، حيث يلتقي أولاً مع أجمك ثم مع الاستقلال وأخيراً مع الهلال في ختام

منافسات الدور الأول.



المعروف أن نظام البطولة في هذه النسخة التي تشهد مشاركة قياسية من 40 نادياً تم توزيعها على 10 مجموعات، يقضي بتأهل أول كل مجموعة للدور الثاني إلى جانب أفضل 6 أندية تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر، وبالتالي فإن كل الاحتمالات قائمة.



وعودة لمباراة «الفرسان» مع الهلال الأخيرة، فقد وضح تأثر شباب الأهلي بغياب «العقل المفكر» الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف للإيقاف، والذي كان يقوم بمهمة الربط بين خطي الوسط والهجوم، وصناعة الأهداف والفرص الخطيرة لزملائه، وهو ما برع فيه في المباريات الأخيرة لفريقه بدوري الخليج العربي، باعتباره أكثر من صنع أهدافاً في تلك المرحلة، وهو نفس الدور الذي افتقده «الفرسان» أيضاً في مباراة الاستقلال الأولى بالبطولة، وجعل مهاجمي الفريق عاجزين عن الوصول بشكل فعال إلى مرمى منافسيهم.



نفس الأمر ينطبق على الغائب المصاب الأرجنتيني كارتابيا، والذي لم يظهر تفسير أو توضيح بشأن سبب عدم قيد لاعب مكانه طالما اللاعب مصاب ولن يكون قادراً على المشاركة في المنافسات رغم قيده في قائمة الفريق الآسيوية، ومرور المهلة الممنوحة لتبديله دون حدوث ذلك، ومن ثم سفر الفريق بدونه إلى الرياض.



ويمتلك شباب الأهلي فرصة كبيرة لتصحيح أوضاعه بداية من المباراة المقبلة، خاصة مع قدرة ماشاريبوف على المشاركة أمام أجمك بعد انتهاء إيقافه الذي كان قد تعرض له عندما كان لاعباً في فريق باختاكور في النسخة الماضية للبطولة.



من جانبه اعترف مدرب شباب الأهلي بافتقاده عناصر مؤثرة في تشكيلة فريقه بسبب الإصابة التي ساهمت في عدم ظهوره بالمستوى المطلوب علاوة على معاناة فريقه من التمريرات الخاطئة الكثيرة التي صعبت المهمة عليه، معتبراً أن الهدف الثاني للهلال جاء مخالفاً لشروط الروح الرياضية.



وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «تأثرنا بالغيابات كما عانينا من التمريرات الخاطئة الكثيرة، الهدف الثاني للهلال لم أكن أتمنى أن يأتي بهذه الطريقة بينما كان لاعبنا على الأرض، دائماً أقول إن الروح الرياضية يجب أن تسود».



وتابع: «هذا هو حال الكرة ونتمنى أن نتمكن من التعويض في المباراة المقبلة.. كان عندنا رغبة في التعويض وواصلنا المحاولة حتى الدقائق الأخيرة، حيث ضاعت علينا فرصتان خطيرتان».



وفي نفس الوقت برر مهدي علي سبب تراجع مستوى فريقه بسبب الإجهاد وقال: «عانينا من الناحية البدنية وذلك بسبب خوض الفريق عدداً كبيراً من المباريات في البطولات المحلية الشهر الماضي، لأننا كنا ننافس على جميع البطولات، وكذلك تأثرنا بظروف شهر رمضان».



وشدد مدرب الفرسان على أن فرص التعويض ما زالت قائمة وبقوة، وقال: «يجب أن ننسى هذه المباراة ونبدأ التفكير في المباراة القادمة، حيث ما زالت حظوظنا قائمة مع وجود 4 مباريات متبقية للفريق، لكن يجب أن نعمل على تفادي الأخطاء التي حصلت في هذه المباراة».



ومن جانبه اعترف مدرب الهلال روجيريو ميكالي أن الهدفين المبكرين اللذين أحرزهما فريقه كان لهما الدور الأكبر والأهم في حسم النتيجة لمصلحته محققاً فوزه الأول في المنافسات، وقال: «كنا ندرك من البداية أننا سنواجه خصماً قوياً ويمتلك قدرات عالية، ولكننا جعلنا المباراة أسهل من البداية، حيث سجلنا هدفاً ثم أضفنا الهدف الثاني، وسيطرنا بعد ذلك على مجريات المباراة.. أنا سعيد بما قدمه اللاعبون، وكذلك سعيد بردة فعلهم في المباراة».