يعيش مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا حيرة فريدة من نوعها، وذلك بسبب وفرة الخيارات في تشكيلته الحالية، ما يصعب بالتالي عليه اختيار 11 لاعباً أساسياً لنهائي دوري أبطال أوروبا في الـ29 من الشهر الجاري بمدينة بورتو أمام تشيلسي.
وتأهل مانشستر سيتي هذا الموسم لنهائي الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، وهو يدخل للمواجهة متصدراً الترشيحات للفوز باللقب للمرة الأولى بتاريخه، ليضاف هذا الإنجاز إلى إنجازات أخرى عديدة حققها السماوي منذ انتقال ملكيته في 2008 إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي حصد السماوي في حقبته 16 لقباً محلياً.
وتوج مانشستر سيتي الأسبوع الماضي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة السابعة في تاريخ والثالثة في آخر 5 أعوام، وهو إنجاز يحسب لحنكة إدارته، ومقدرتها على توفير الاستقرار للفريق الذي يمتلك حالياً أغلى تشكيلة في العالم بحسب موقع (KPMG)، بـ1.120 مليار استرليني، كما سبق ذلك بالفوز بكأس الرابطة للمرة الرابعة توالياً على حساب توتنهام
تنافسية عالية
الآن، وبعد نجاحاته في الموسم المحلي، يتطلع لنقلها أوروبياً، وتحقيق حلم جماهيره بالفوز بدوري أبطال أوروبا، في وقت اعتمد فيه مدربه الإسباني بيب غوارديولا سياسة التدوير من أجل تجهيز كامل نجومه للملحمة المنتظرة.
وعمد غوارديولا إلى إراحة غالبية عناصر تشكيلته الأساسية، والتي وصلت مرحلة متقدمة من التفاهم ويلعب فيها كل من إديرسون في حراسة المرمى، روبن دياز، جون ستونز، كايل ووكر وزينشكو أو كانسيلو في الدفاع، رودري أو فيرناندينيو، إلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا في الوسط، رياض محرز، فيل فودين، وكيفين دي بروين (مهاجم وهمي) في الهجوم.
وفي الصف الثاني قدم أكثر من لاعب أوراق اعتماده بقوة لبيب غوارديولا من أجل النهائي، وعلى رأسهم الدولي الإسباني فيران توريس ورحيم ستيرلينغ وخيسوس وأغويرو.
وقدم فيران توريس مستويات فوق العادة الجمعة الماضي، عندما سجل هاتريك في فوز فريقه 4 ـ 3 نيوكاسل.
ويمتلك توريس (21 عاماً) إحصائية مميزة، إذ يبلغ معدل تسجيله هدفاً كل 149 دقيقة لعبها مع مانشستر سيتي، إذ يتفوق في ذلك على جميع لاعبي مانشستر سيتي، ويعد غوندوغان الأقرب له بتسجيله هدفاً كل 191 دقيقة، يليه محرز بهدف كل 194 دقيقة.
وفي ظل التألق الأخير وهذه الإحصائية يبدو غوارديولا في ورطة حقيقية، حول المفاضلة بين توريس ومحرز وفودين، لتبدو الأيام المقبلة حاسمة قبل النهائي الحلم.
