الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

هل وصلت مغامرة رونالدو مع يوفنتوس إلى النهاية؟

هل وصلت مغامرة رونالدو مع يوفنتوس إلى النهاية؟

كريستيانو رونالدو. (أ ف ب)

بعدما أمضى 3 مواسم مع عملاق مدينة تورينو، يبدو أن مشوار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس وصل إلى نهايته بحسب الرسالة المطولة التي نشرها الاثنين على إنستغرام.



حين وصل رونالدو إلى تورينو في صيف 2018، كان الهدف الأساسي من استقدامه أن يقود يوفنتوس إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا منذ عام 1996، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق، ما يرجح إمكانية انتهاء مغامرة نجم ريال مدريد الإسباني السابق مع «السيدة العجوز» قبل 12 شهراً على انتهاء عقده.



وفي رسالته المطولة على إنستغرام، قال ابن الـ36 عاماً إن «حياة ومهنة أي لاعب كبير مصنوعة من التقلبات. عاماً بعد عام، نواجه فرقاً رائعة، مع لاعبين استثنائيين وأهداف طموحة، لذلك علينا دائماً بذل قصارى جهدنا للحفاظ على مستوياتنا الممتازة».



وبعد فشله في قيادة يوفنتوس إلى الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي للموسم العاشر توالياً، اكتفى رونالدو هذا الموسم بإحراز مسابقتي الكأس والكأس السوبر المحليين، حتى إن «بيانكونيري» كان قاب قوسين أو أدنى من فشل التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل لكنه نجح في خطف بطاقة المركز الرابع في المرحلة الختامية على حساب نابولي.



إلا أن البرتغالي رأى بما حققه ويوفنتوس إنجازاً هذا الموسم بالقول: «هذا العام لم نتمكن من الفوز بالدوري الإيطالي، تهانينا لإنتر على اللقب الذي يستحقه. ومع ذلك، يجب أن أقدر كل ما حققناه هذا الموسم في يوفنتوس، على الصعيدين الجماعي والفردي. كأس السوبر الإيطالية وكأس إيطاليا ولقب هداف دوري الدرجة الأولى الإيطالي يغمرونني بالسعادة، ويرجع ذلك أساساً إلى الصعوبة التي يحملونها معهم في بلد ليس من السهل الفوز فيه».



«الوصول إلى الهدف الذي حددته لنفسي»

وما يرجح فرضية وصول البرتغالي إلى نهاية مشواره في يوفنتوس قوله إن «بهذه الإنجازات، وصلت إلى الهدف الذي حددته لنفسي منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى إيطاليا: الفوز بالبطولة والكأس والكأس السوبر، وأيضاً أن أكون أفضل لاعب وأفضل هداف في هذا البلد الكروي الرائع. مع لاعبين رائعين وأندية عملاقة وثقافة كرة القدم خاصة به».



ورأى الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات ومثلها ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع فريقيه السابقين مانشستر يوتايتد الإنجليزي وريال مدريد، أنه «لا أطارد الأرقام القياسية، بل الأرقام القياسية تطاردني. بالنسبة لأولئك الذين لا يفهمون ما أعنيه بهذا، الأمر بسيط للغاية: كرة القدم هي لعبة جماعية، لكن من خلال المجهود الفردي علينا أن نساعد فرقنا لتحقق أهدافها».



وتابع: «الأمر يتعلق بالبحث دائماً عن المزيد والمزيد في أرض الملعب، والعمل أكثر فأكثر خارج الملعب، ما يؤدي إلى ظهور هذه الأرقام في النهاية وتصبح الألقاب الجماعية أمراً لا مفر منه، وبعضها نتيجة طبيعية للآخر (أي المجهود الفردي)».

وأعرب رونالدو عن فخره بإحراز ألقاب «بطل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. كأس إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. الكأس السوبر في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. أفضل لاعب في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا. أفضل هداف في إنجلترا وإسبانيا

وإيطاليا. أكثر من 100 هدف مع نادٍ في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا».

وبات المهاجم البرتغالي أول لاعب يتوج هدافاً في 3 بطولات أوروبية كبرى بعدما انتزع لقب هداف الدوري الإيطالي بتسجيله 29 هدفاً هذا الموسم.

التخلص من العبء المالي

ونتيجة التداعيات الاقتصادية الهائلة التي فرضها تفشي فيروس كورونا، يعتقد الكثيرون أن يوفنتوس قد يسعى إلى التخلي من العبء المالي الناجم عن راتب رونالدو الذي يبلغ صافياً 31 مليون يورو و60 مليون يورو قبل الضرائب.



وأشارت تقارير إلى إمكانية عودته إلى ريال مدريد الذي حمل ألوانه بين 2009 و2018، لكن رئيس الملكي فلورنتينو بيريس لا يبدو متحمساً لهذه الفكرة.



كما استبعدت احتمالات ذهابه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد تمديد النادي عقد البرازيلي نيمار حتى 2025. ومن الوجهات المحتملة أيضاً فريقه السابق مانشستر يونايتد حيث تألق بين 2003 و2009.



وعبّرت والدته عن حلمها بعودته إلى ناديه الأصلي في البرتغال، سبورتينغ، لكن النجم المميز لا يزال راغباً باللحاق بغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، المتوّج بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات.



ويؤكّد مسوؤلو يوفنتوس أن رونالدو، المرتبط بعقد حتى 2022، لن يترك النادي المتوج أخيراً بلقب الكأس، مذكرين بأهميته ليس فقط على الصعيد الفني، بل بالاستراتيجية التسويقية العالمية.



وقال المدير الرياضي فابيو باراتيتشي في أبريل الماضي «رونالدو قضية مختلفة، تطبق على بعض الرياضيين، شخصيات عالمية يتخطون منطق الرياضة».



لكن باراتيتشي نفسه قد لا يبقى في منصبه هذا الصيف بعد الفشل الذي اختبره الفريق في الدوري المحلي وفي مسابقة دوري الأبطال التي ودعها من ثمن النهائي على يد بورتو البرتغالي.