غادر النجم الفرنسي كريم بنزيمة مباراة فرنسا الودية، أمس الثلاثاء، ضد بلغاريا (3ـ صفر)، مصاباً، بعد تلقيه ضربة في الفخذ الأيمن، وحاول نجم ريال مدريد إكمال المباراة لكنه لم يكن قادراً على ذلك، ليترك مكانه اضطرارياً لأوليفيه جيرو في الدقيقة الـ41.
وشوهد بنزيمة على مقاعد البدلاء وهو يضع الثلج على فخذه الأيمن، حيث أضفى المزيد من الشكوك بشأن ما إذا كان سيكون جاهزاً لأولى المباريات باليورو ضد ألمانيا في 15 يونيو القادم.
وعقب المباراة، علق ديديه ديشان على إصابة بنزيمة قائلاً: «إنها مجرد كدمة. هناك إصابات أخرى أقوى في الكاحل أو الركبة، وبشكل عام، لدينا جهاز طبي على أعلى مستوى، نعرف تماماً ما يجب أن نقوم به. لن نكون بحاجة للتساؤل يومياً، كيف أصبحت حالة بنزيمة؟ بل سيتحسن تدريجياً، ليس لدي أي مخاوف أو نمر بأحداث درامية الليلة».
ووفقاً لما أوردته شبكة «إر إم سي سبورت» الفرنسية، فإن إمكانية تعافي بنزيمة وجاهزيته للمباراة الافتتاحية لفرنسا باليورو ضد ألمانيا كبيرة جداً.
وتصنف إصابة بنزيمة على أنها كدمة في العضلات، وهي إصابة ناتجة عن تأثير مباشر على جسم العضلة دون تمزق الجلد. من الناحية النظرية، فهي إصابة ليست خطيرة، ويمكن التئامها بسهولة دون مضاعفات. لكن كل هذا يتوقف على قوة الكدمة التي تعرض لها، والتي يمكن أن تراوح من سحق بسيط لبعض الألياف، إلى ورم دموي.
وتصنف خطورة هذه النوعية من الإصابات إلى 3 درجات، كدمة بسيطة دون إعاقة للحركة، ومتوسطة تحد نسبياً من الحركة وتسبب العرج، وأخيراً الدرجة الأكثر خطورة هي التي تجعل الحركة محدودة للغاية، مع عرج شديد.
وحسب تصريحات ديشان، فإن إصابة بنزيمة ليست خطيرة. لكن يتوقع أن يعطي الطاقم الطبي لفرنسا معلومات دقيقة حول هذا الموضوع اليوم.
وينصح عموماً بوضع الثلج فوراً على مكان الكدمة بعد حدوث الإصابة لمنع حدوث ورم دموي، ولمدة 48 ساعة التالية. وغالباً ما يتم تقدير مدة الغياب خلال هذه الفترة. في الحالات الأقل الخطورة، قد يستغرق التعافي بضعة أيام. وهو سيناريو قد يشهد جاهزية بنزيمة لبطولة اليورو يوم الثلاثاء المقبل، رغم أنه من غير المرجح أن يعود للتدريبات حتى يوم الجمعة أو السبت. وفي أخطر الحالات، يمكن أن تصل مدة الغياب إلى شهر.