الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إيرادات يورو 2020.. طريقة توزيعها والخسائر المتوقعة بسبب كورونا

إيرادات يورو 2020.. طريقة توزيعها والخسائر المتوقعة بسبب كورونا

AFP

قطعت البطولات الأوروبية شوطاً طويلاً في العقود الثلاثة الماضية. ففي عام 1980، توسعت البطولة لتشمل 8 دول، ولم يصل عدد الدول في النهائيات إلى 16 دولة حتى عام 1996.

قبل 4 سنوات، في يورو فرنسا 2016، شاركت 24 دولة في النهائيات للمرة الأولى. وعلى الرغم من تحذير البعض من أن إضافة 8 منتخبات دفعة واحدة للمسابقة من شأنه أن يقلل من قوة المباريات، إلا أن البطولة كانت ممتازة. تم تقديم عروض مميزة للغاية من طرف منتخبات صغيرة مثل أيسلندا، ويلز، المجر، أيرلندا الشمالية، وجمهورية أيرلندا.

من الناحية المالية، نمت إيرادات اليورو أيضاً للتجاوز كل التوقعات في السنوات الأخيرة، ليصبح بقرة نقدية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والبالغ عددها 55 دولة.


ارتفاع صاروخي للإيرادات


في عام 1992، حققت البطولة التي استضافتها السويد إيرادات بلغت 41 مليون يورو. ونمت الإيرادات بأكثر من 3 أضعاف هذا المبلغ عندما استضافت إنجلترا المسابقة في عام 1996 (66 مليون يورو).

وأدت الاستضافة المشتركة من قبل هولندا، وبلجيكا، في عام 2000 إلى مواصلة ارتفاع الإيرادات، وهذه المرة إلى 229 مليون يورو، وارتفعت لتبلغ 855 مليون يورو في نسخة 2004 التي نظمتها البرتغال، وفي نسخة النمسا / سويسرا 2008 وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بمداخيل تجاوزت مليار يورو.

وحققت نسخة فرنسا 2016، 1.9 مليار يورو أي بزيادة بنسبة 37%، عن نسخة أوكرانيا / بولندا 2012 (1391 مليون يورو)، فيما يتوقع أن تحقق البطولة الأوروبية هذا العام أرباحاً تصل إلي 2.1 مليار.

خسائر متوقعة

يقول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن تأجيل بطولة اليورو يكلف خسائر تصل إلى 300 مليون يورو (327 مليون دولار)، في حين أن إلغاء الحدث بالكامل كان سيكلف ما يقرب من 400 مليون يورو (436 مليون دولار).

ورغم أزمة فيروس كورونا، لا يزال يتوقع أن يجمع اليورو هذا الصيف إيرادات تصل إلى حوالي 2.1 مليار يورو. وبعملية حسابية بسيطة هذا يعني أنه بحساب الخسائر لا يزال بإمكان هذه النسخة من اليورو تحقيق أرباح بنحو 1.8 مليار يورو.

أمر يؤكد أن «يويفا» تفادى كارثة حقيقة بعمله على تأجيل اليورو من عام 2020 إلى 2021، إذ إن طرح 300 مليون يورو خسائر من مداخيل تصل إلى2.1 مليار يورو، أفضل من إلغاء الدورة وطرح 400 مليون يورو خسائر من صفر مداخيل... مليار يورو.

كيف توزع الإيرادات

تأتي هذه الإيرادات بالدرجة الأولى من الرعاة، والبث التلفزيوني، وتذاكر المباريات، ويتم توزيع جزء منها كجوائز في بطولة اليورو تقسم على المنتخبات المشاركة، حسب نتائجها في المسابقة. حيث تحصل جميع المنتخبات المتأهلة إلى اليورو على مبلغ 9.25 مليون يورو، وفي دور المجموعات يجني كل منتخب 1.5 مليون يورو إضافية لكل فوز، و750 ألف يورو للتعادل.

وتجني المنتخبات المتأهلة إلى دور الـ16، 2 مليون يورو، ينضاف إليها مكافأة أخرى تقدر بـ3.25 مليون يورو، للمنتخبات التي ستبلغ ربع النهائي، و5 ملايين يورو أخرى للمنتخبات التي ستصل للمربع الذهبي، ويحصل وصيف المسابقة على 7 ملايين يورو إضافية، فيما تبلغ قيمة الجائزة الكبرى التي يحصل عليها البطل حوالي 10 ملايين يورو.

إلا أن النسبة الأكبر من هذه مداخيل اليورو تذهب بشكل أساسي إلى الأندية، في شكل جوائز مالية للدوري الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا، والاتحادات الأعضاء في «يويفا»، على شكل دعم مباشر، وجوائز عندما يلعبون في مسابقات «يويفا».

ينضاف إلى هذا تكاليف تنظيم المسابقات الأوروبية، ورواتب الحكام، وحراس الأمن في المباريات، وتكنولوجيا البث، والتي تستهلك 9.4% من ميزانية «يويفا»، فيما يحصل موظفو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نسبة تقدر أقل من 3%، لتغطية رواتبهم.