لفت منتخب إيطاليا الأنظار في بداية مشواره في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 (يورو 2020) بفوزه على منتخب تركيا بثلاثة أهداف دون مقابل، في مباراة افتتاح البطولة التي استضافها ملعب أولمبيكو يوم الجمعة الماضية.
وقدمت إيطاليا أداءً قوياً وسيطرت على المباراة من بدايتها حتى نهايتها، حتى بلغ عدد التسديدات على المرمى 24 تسديدة، مقابل 3 تسديدات لتركيا.
«الغرينتا الإيطالية» تصدرت المشهد
ولم يكتفِ لاعبو إيطاليا بالنتيجة والأداء بل لفتوا الأنظار قبل انطلاق المباراة بحماسهم الشديد مقابل هدوء واضح على لاعبي منتخب تركيا أثناء ترديد كل منهم النشيد الوطني لبلاده.
الحماس الإيطالي بترديد النشيد الوطني بات معروفاً لديهم، وفي كل مباراة تقريباً نراهم متحمسين، وبالإضافة لذلك هنالك كلمة مشهورة تطلق على هذا الحماس وهي «الغرينتا».
وبالتمعن في هذا الأمر فإن هنالك دراسات وبحوثاً تتحدث عن حماس لاعبي كرة القدم أثناء ترديد النشيد الوطني لمنتخبات بلادهم.
وهنالك دراسة انتشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة بعد كأس أمم أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا وانتهت بتتويج البرتغال باللقب لأول مرة بالتاريخ تقول إن المنتخبات التي تردد النشيد بحماس وصلت ربع نهائي «يورو 2016» مثل إيطاليا ونصف النهائي مثل ويلز، بينما المنتخبات التي كانت هادئة وهي تردده اكتفت بالتأهل لدور الـ16 مثل سويسرا وإسبانيا.
الدراسة تطرقت أيضاً إلى أسباب الحماس أثناء ترديد النشيد، منها الشعور بالقوة الجماعية كأن اللاعبين يقولون لأنفسهم «نحن مستعدون للقتال والذهاب لأبعد مدى من أجل فريقنا»، وفي نفس الوقت يرى اللاعبون أن حماسهم يسبب الخوف للمنافس.
«الغرينتا» لا تُلقن
ووفقاً لنفس الدراسة فإن «الغرينتا» لا تُلقن للاعبين بل تأتي من داخلهم، ومنتخب إنجلترا مثالٌ على ذلك.
وفي كأس العالم 2014 طلب المدرب روي هودسون من لاعبي منتخب إنجلترا إظهار الحماس أثناء ترديد النشيد الوطني، لكن منتخب «الأسود الثلاثة» ودع البطولة من دور المجموعات بعد خسارتين وتعادل.
وبعيداً عن كرة القدم ترى الدراسة أن الحماس الذي يظهر على لاعبي منتخب نيوزيلندا للرغبي من أهم أسباب نجاحهم في البطولات العالمية.
ويقوم النيوزلنديون بالرقص على الأغنية الملحمية الشهيرة «الهاكا» قبل كل مباراة للرغبي.