الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طواحين هولندا لمواصلة الدوران من بوابة النمسا

يعود منتخب الدنمارك إلى أرض الواقع لمواجهة ضيفته بلجيكا الخميس، بعد فصل خيالي عاشه في افتتاح مبارياته في كأس أوروبا لكرة القدم السبت ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريستيان إريكسن مغشياً عليه إثر نوبة قلبية نجا منها وأحدثت صدمة في عالم الرياضة.

قبل انتصاف المباراة في كوبنهاغن، سقط لاعب إنتر الإيطالي دون احتكاك مع أي لاعب خصم، لكن تدخل الإسعاف والأجهزة الطبية أنقذ حياته بعد توقف قلبه.

استؤنفت المباراة بعد ساعة ونصف، لكنها لم تبتسم للمضيف المذهول من وقوف صانع ألعابه على حافة الموت، فخسر المباراة بهدف لم يكن قادراً على معادلته حتى من نقطة الجزاء.


واللافت أن الدنمارك ستواجه زميل إريكسن في إنتر، الهداف لوكاكو الذي عبّر عن تأثر كبير بعد حادثة رفيقه في صفوف بطل إيطاليا.


بعمر الـ28، رفع العملاق (1,90 م) بثنائيته رصيده الدولي إلى 62 هدفاً في 94 مباراة، مهدياً الهدف الأول لصانع اللعب الدنماركي.

وفيما تتصدر بلجيكا ترتيب المجموعة الثانية بفارق هدفين عن فنلندا، سيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علماً أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى ثمن النهائي.

قدّمت بلجيكا أداءً جميلاً ضد روسيا، واقترب من العودة إلى صفوفها لاعب الوسط أكسل فيتسل (32 عاماً)، بعد تعافي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني من إصابة في وتر أخيل.

كما تدرّب نجم المنتخب كيفن دي بروين لأول مرة مع الفريق يوم الاثنين، بعد إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.

وفي المباراة الثانية، تأمل الوافدة الجديدة فنلندا في متابعة بدايتها الرائعة، حالمة بالسير على خطى أيسلندا التي بلغت ربع نهائي 2016 في أول مشاركة لها.

- دي بور وخطة هولندا

تبحث في المجموعة الثانية هولندا عن فوز ثانٍ على النمسا يضعها في ثمن النهائي رسمياً، بعد تخطيها أوكرانيا 3-2 في مباراة حماسية في دقائقها الأخيرة.

وفيما انتظر الطواحين حتى الشوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفاً وتلقوا ثنائية في آخر ربع ساعة، قبل أن ينقذهم دنزل دامفريس في آخر 5 دقائق بهدفه الدولي الأول بمساعدة الحارس.

وبعد حلوله ثالثاً في مونديال البرازيل 2014، غاب منتخب هولندا، وصيف مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، لكنه عاد بقيادة مدافعه السابق فرانك دي بور للمشاركات الكبرى، على أمل الذهاب بعيداً وإحراز الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988.

أمام النمسا، الباحثة بدورها عن التأهل بعد فوزها افتتاحاً على مقدونيا الشمالية 3-1، سيكرّر دي بور المشهد المغري أمام أوكرانيا.